مِرْقب القناص

مِرْقب القناص نبيطة (أداة) إلكترونية، يمكن بوساطتها تصويب البندقية بدقة
في الظلام. وقد طور العلماء الأمريكيون مرقب القناص أثناء الحرب العالمية الثانية
عام (1939- 1945م)، لتمكين القوات من القتال بشكل أكثر فاعلية أثناء الليل. استُبدل
بمرقب القناص مرقب ضوء النجم الذي ابتكر في عام 1963م، واستخدم لأول مرة في حرب
فيتنام. وتستخدم القوات المسلحة وقوات الشرطة مرقب ضوء النجم، ليس فقط من أجل القنص
الليلي، بل وعندما تقوم بحراسة مناطق مظلمة. وتستخدم القوات هذه النبائط في الأسلحة
الأكبر حجمًا مثل المدافع وقاذفات الصواريخ، تمامًا مثلما تستخدمها في البنادق.
ويُرسل مرقب القناص، أشعةً تحت حمراء غير مرئية، إلا إذا شوهدت من خلال أجهزة
خاصة. وتنعكس الأشعة بوساطة الأشياء التي تسقط عليها، فتتحول إلى صورة داخل مرقب
القناص ومع ذلك، فإنه بإمكان العدو تحديد مصدر الأشعة باستخدام كاشف الأشعة تحت
الحمراء. وكانت أجهزة مرقب القناص المستخدمة في الحرب العالمية الثانية ذات مدى
115م فقط، كما كانت تنتج صورة غير واضحة. وكان وزن الجهاز 115كجم علاوة على أنه كان
كبير الحجم.
أما مرقب ضوء النجم، فقد كان يلتقط ضوء النجوم وضوء القمر الذي تعكسه الأجسام في
إطار المدى المحدد للجهاز، ثم يقوم الجهاز بتكبير هذا الضوء إلكترونيًا، داخل أنبوب
زجاجي. ويتم تركيز هذا الضوء المكبر في بؤرة على شاشة تقع في مؤخرة الأنبوب، حيث
تتكون صورة وضاءة. ويبلغ وزن أصغر مرقب من مراقب ضوء النجم 0,9كجم فقط. ويصل مدى
بعض الأنواع الأكبر حجمًا إلى 1,5كم.