حالات ونسب ..!!

السعادة والشقاء ..


عندما يخلو الإنسان لنفسه ..ربما يكون في حالة رضاً أو في حالة حنق أو بين هذا وذاك ..

وليست هناك حياة سعيدة ( 100 % ) أو رضاً ( 100 % ) أوقنــاعة ( 100 % ) ..



ولكن النسبة مهمة عندما تكون أعلى من غيــــــــــــرها ..

ولا بد أن يشرح الإنسان نفسه .. عن نفسه بنفسه لنفسه ..



ولابد أن يكون الشرح واضحاً وصريحاً .. لا يقبل اللبس أو المجاملة ليصل للحقيقة الشبه كاملة عن أســــــباب حــاله ..

إن المهاناة تكون من النفس للنفس .. ولا يستطيع بشر أن يجعل الآخر سعيداً كما أنه لا يستطيع أحد أن يشفي آخر ..

وأمام هذه الحقيقة تتضح الرؤيا بأن الإنسان هو الوحيد الذي يستطيع أن يتحكم في مشاعره .. وأن يفلسف دنياه




بالقدر الذي يجعل المصيبة تهون أو الفرحة تكبر ..



أو بمعنى أدق .. أن يرضى بواقعه والابتسامة تعلو وجهه .. وقلبه صادق .. وبقوة .. طالباً العون من الخالق الكريم ..

والعقيدة وحب الله ومعرفة قدرته تجعل المرء دائماً في حال صحوة كاملة لما يدور حوله .. وينظر دائماً إلى السماء

محاولاً استنباط الأحداث ومتغيراتها من الذي لا يتغير .. ويجعل الله لنا أسباباً ومنا أسباباً وبالقدر الذي نحسن الظن



نجد الخير أمامنا ..


وحسن الظن بالله له شروط ومواقف يجب إتباعها ليكون حسن الظن يقيناً إن فلسفة الأمور على وجه العقيدة يعطي

راحة نفسية عميقة وأملاً كبير وتفاؤلاٍ منطقياً لما عند الله من خير وعطاء لا ينضب ..




ومع تسليمي ..



بأن لكل شيء سبباً إلا أن الأسباب الحقة تكمن دائماً بشيء لا يعلمه إلا المستفيد أو المتضرر .. ويحاول أن يخفيه

عن البشر خوفاً من حسد أو خشية من شماتة.. وفي بعض الأحيان تجد نفسك بعيداً عن معرفة الســــــــبب محــاولاً



الاستقصاء أو التساؤل ..



وعندما تفقد القدرة على المعرفة فإن مرد ذلك لا يكون بالضرورة رضاً أو سخطاً أو قبـولاً أو رفضــــــــاً من الله ..

فقد يكون لطفاً أراد الله به خيراً كثيراً أو تذكيراً أراد الله به إبعادك عن شر كانت يداك ستقع فيه أو كادت تفعله ..

من أنت ؟؟؟؟؟؟ إذا عرفت نفسك جيداً فإن ما عدا ذلك يكون سهلاً .. فمعرفتك لنفسك حقاً الطريق الصحيـــــح ..

لمعرفة كل ما في هذا الكون ..


(وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) صدق الله العظيم ..


.
.


قيثارة قلمي ..