الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى اله وصحبه ومن تبع هديه .
لعلى تمنيت الا يكتب كاتبا ايا كان الا بعد ان يضع نصب عينيه ان ما يكتب صغيرا كان ام كبيرا , ستقراه الاجيال القادمه , بعد ان تتكشف الامور , وتعرف الحقائق , وحتما ستحكم هذه الاجيال على الكاتب , ولا شك ان هذه الاحكام ستلازم الكاتب حتى بعد مماته فى اهله وابنائه واحفاده وهكذا .
ناهيك عن الاهم , وهو الوقوف الحتمى بين يدى خالقه ليحاسبه عما كتب .
ولقد مرت على ايام كرهت فيها الرجل واتهمته بالعماله واشياء ارجو الله ان يسامحنى عليها .
ولكن بعد ان تكشفت بعض الامور , اقر اليوم واسال الله ان يحفظ هذا الرجل ومن معه من الفتن ما ظهر منها وما بطن , فوالله عندما بحثت عن الكرامه وجدت ان هذا الرجل وفى هذا الوقت بالذات هو ومن معه ومن على شاكلتهم , هم البقيه الباقيه لنا من كرامه , نتمسح بهم لننال ولو بعضا من هذه الكرامه .
ولا يطعن بهم او يفترى عليهم الا كافر حقود او ضال جاهل او منافق معلوم النفاق , وجد نوعية الكرامه التى يطلبها فى الدياثه والفجر والمجون ومخالفة شرع الله .
واحسست انه من واجبى نحو دينى واحقاقا للحق ان انزه نفسى كليتا عن اى تعصب او انحياز , قبل ان اروى وقائع هى حتما ستكون فى ميزان العدل يوما ما .
كما احسست انه من العدل والانصاف ان اروى هذه الوقائع مقرونه بادله وقرائن لا تخرج عن الواقع الحى الملموس , والا اصبح الكلام جزافا .
هذا الرجل اسامه بن لادن ضرب اليهود فى مقتل عندما سحب البساط الاعلامى من ايديهم بمساعده الهيه بحته , وما فعله هذا الرجل باليهود اعلاميا فاق فى تاثيره مئات العمليات العسكريه ضدهم بل الاف .
ولكننا كما تعودنا بسبب ضعفنا الواضح , ان ننظر الى الوقائع والامور بنظره قصيره سطحيه لا تتعدى المسافه بين حجم الانف ومركز العين .
كان من المسلمات ان الاعلام الامريكى خاصه والاعلام الغربى عامه , بدون استثناء تقريبا , يستحوذ عليه ويتحكم فيه اليهود .
حتى ظلت صورة العربى وبالتالى المسلم دائما فى تخيل الامريكى عامه , لا تخرج عن الرجل الهمجى رث الثياب كثيف اللحيه حاملا خنجرا او سيفا وحوله مجموعه كبيره من الخمر والنساء , تعبيرا عن البطش الهمجى بلا رحمه والمتعطش دائما للملذات والجنس .
وكان الامريكى قبل وفى اثناء الحادى عشر من سبتمبر لا يعرف ما يدور فى بلده فى الداخل حتى اسم نائب الرئيس .
ولقد قامت دراسات واستطلاعات لا حصر لها تؤكد جهل الامريكيين بواقعهم وبعدهم الكلى عن السياسه او ما يتعلق بادارة الامور داخل بلدهم , فما بالك بما هو خارج الارض الامريكيه .
ولقد عرضت بعض هذه الدراسات والاستطلاعات على التلفزيون الامريكى مرارا للضحك والتسليه التى تعمدها الاعلام اليهودى ليزيدوا الاحباط وفقدان الامل عند الامريكيين .
حتى ان بعض هذه الاستطلاعات كانوا يسالون فيها قطاعات مختلفه مثقفه عن اسم نائب الرئيس , فلا يجدوا حتى ولو اجابه صحيحه بين قطاعات كبيره من الشعب الامريكى .
وحتى انه عرض عليهم اسماء رؤساء دول فاجابوا باسماء دول وماكولات ومشروبات وما الى ذلك والعكس صحيح .
ولقد كان واضحا تعمد الاعلام اليهودى تهميش المجتمع الامريكى واغراقه والهائه بالملذات والنعيم , ليتسنى لهم التحكم بكل صغيره وكبيره فى السياسه الداخليه والخارجيه .
وحتى بمجرد وقوع احداث الحادى عشر من سبتمبر , تم توجيه الشعب الامريكى بسهوله الى ما اراد له اليهود وهو توجيه الاتهام الى مسلمين ثم الى الاسلام , وتصوير الاسلام والمسلمين على انهم متعطشين للدماء وانهم خطر على البشريه يجب التخلص منه , وسبق ذلك افلام كثيره , تصور الامريكى وتوحى له , انه الوحيد الذى يستطيع ان يخلص العالم ويقضى على اى شر او تهديد يهدد العالم .
ولعلى اتذكر انه بمجرد اصطدام الطائره الثانيه بالبرج الثانى , كان اول تصريح واتهام مباشر على يد شومر اليهودى السيناتور عن نيويورك , بدون اى انتظار للتحقيقات او النتائج , مما يؤكد التنسيق المسبق والتخطيط الجاهز .
لان الامريكان معروف عنهم التدقيق والتانى وجمع الادله المؤكده قبل توجيه الاتهام .
ولعل محاكمة اوجيه سمسن والتحقيقات الخاصه بالقضيه , وتبرئة الرجل رغم علم الجميع انه القاتل , لمجرد الشك فى الادله وبعض الشهود , وحادثة طائرة الTWA التى لم يحددوا الاتهام فيها حتى جمعوا اجزاء الطائره التى تفتت فى المحيط , جمعوا اجزائها الصغيره قبل الكبيره , ليعيدوا تجميع الطائره ليحددوا سبب الانفجار ويحددوا الاتهام .
وحوادث اخرى كثيره مشابهه تؤكد ان سرعه اتهام الاسلام والمسلمين كان مبيت له مع سبق الاصرار والترصد .
لعل ذكر هذه الحقائق انما هو تمهيد منى واستدلال على فضل اسامه بن لا دن على الامريكيين والاوربيين .
وان شاء الله لنا بقيه وتوضيح .