منتدى غارداية شبكة للتعليم نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


, لديك: 378 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
 
الرئيسيةصـــفحة قرأنيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟ Fb110

 

 هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
منار
مشرفة عامة

منار


الجنس : انثى السٌّمعَة السٌّمعَة : 9 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 2597 النقاط/ النقاط/ : 3077 العـمــر العـمــر : 32 الدولة : هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟ Jazaer10

هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟   هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟ Emptyالسبت أغسطس 21, 2010 12:07 am

مقدمة:
إذا كان من المؤكد إن الإنسان ككائن حي يشترك مع غيره من الكائنات الحية في
مجمل الوظائف الحيوية، فإنه يبدو أن الإنسان يزيد عن غيره من هذه الكائنات
بالوعي. و تكفي المقارنة بين نائم و يقظ لنكتشف الفرق بينهما فاليقظ يعرف
حالته النفسية بل و يستطيع وصفها بينما يلاحظ العجز عند النائم كما يستطيع
اليقظ أن يضبط أفعاله و يعطيها طابعا إراديا عكس النائم الذي يفتقد القدرة
على ذلك، إن الفرق بين الاثنين كامن في الشعور. و من ثمة لا نستغرب كيف أن
جميع الفلاسفة ينطلقون من مسلمة أن الإنسان كائن عاقل واع.لكن إلى أي مدى
تصح هذه المسلمة؟ هل الشعور يطبع كل سلوكاتنا ليكون هو المقوم الوحيد
لحياتنا النفسية أم أن الشعور لا يشمل كل الحياة النفسية بل بعضها مما يفتح
المجال لفاعلية أخرى تؤثر في السلوك هي فاعلية اللاشعور؟

الشعور مبدأ وحيد للحياة النفسية
النظرية التقليدية: اعتقد الكثير من الفلاسفة و من بعدهم علماء النفس أن
الشعور قوام الحياة الإنسانية و لعل أوضح اتجاه فلسفي أكد هذه الحقيقة و
بشكل قطعي هو الاتجاه العقلاني الذي أرسى دعائمه ديكارت من خلال الكوجيتو
"أنا أفكر إذن أنا موجود" و قوله:" لا توجد حياة خارج الحياة الشعورية سوى
الحياة الفيزيولوجية".
غير أن الفكرة أخذت عمقها مع علم النفس التقليدي و عبر عنها برغسون مؤسس
علم النفس الاستبــطاني و معه وليام جيمس في بداية حياته هذا الأخير الذي
كتب يقول "إن علم النفس هو وصف وتفسير للأحوال الشعورية من حيث هي كذلك"
لقد ناضل علماء النفس التقليديون في البدء ضد النزعة المادية السلوكية التي
أنكرت وجود النفس و رأت في الظــــــــــــواهر النفسية و الأحوال
الشعورية مجرد صدى للنشاط الجسمي، غير أن فكرة الشعور كأساس للحوادث
النفسية تعززت مع الظواهرية، إذا أعطى إدموند هوسرل بعدا جديدا للمبدأ
الديكارتي "أنا أفكر إذن أنا موجود" و حوله إلى مبدأ جديد سماه الكوجيتاتوم
و نصه "أنا أفكر في شيء ما، فذاتي المفكرة إذن موجودة". و معناه أن.
الشعور لا يقوم بذاته و إنما يتجه بطبعه نحو موضوعاته.
يقول: " لا تعني كلمة قصدية شيئا آخر غير تميز الوعي بخاصية أساسية وعامة
هي كونه وعيا بشيء ما، وكونه يحمل في ذاته، بصفته "أنا أفكر"، الشيء المفكر
فيه". أي كل شعور هو شعور بموضوع ما.
يلزم عن موقف كهذا أن لا حياة نفسية إلا ما قام على الشعور أي لا وجود
لفاعلية أخرى تحكم السلوك سوى فاعلية الوعي و الشعور و من ثمة فعلم النفس
التقليدي على حد تعبير هنري آي في كتابه الوعي "و قد قام علم النفس
التقليدي على المعقولية التامة هذه و على التطابق المطلق بين الموضوع و
العلم به و تضع دعــــواه الأساسية أن الشعــور و الحياة النفســـية
مترادفـــــان".
إذا أردنا أن نقرأ الحجة التي يركن إليها هؤلاء وجدناها منطقية في طابعها
فإذا كان ما هو شعوري نفسي فما هو نفسي شعوري أيضا و ما هو خارج الشعور لا
يمكنه إلا أن يكف عن الوجود إذ كيف السبيل إلى إثبات ما لا يقبل الشعور و
يلزم عن ذلك أن الحياة الشعورية مساوية تماما للحياة النفسية و العكس صحيح.
زيادة على هذه الحجة، نجد شهادة الشعور ذاته كملاحظة داخلية.
المناقشة:
إذا كان الاعتقاد بأن ما هو شعوري نفسي صحيحا فإن عكس القضية القائل كل ما
هو نفسي شعوري غير صحيح من الناحية المنطقية إذ الأصح أن يقال بعض ما هو
نفسي شعوري أما من الناحية الواقعية فالسؤال الذي يطرح هو كيف نفسر بعض
السلوكات التي نؤتيها و لا ندري لها سببا.
ب- النظرية اللاشعورية: التحليل النفسي: قبل الحديث عن النظرية اللاشعورية
ينبغي أن نفرق بين المعنى العام للاشعور و بين المعنى الخاص أي المعنى
السيكولوجي، فالأول يعني كل ما لا يخضع للوعي كالدورة الدموية، أما المعنى
الثاني فيقصد به مجموع الأحوال النفسية الباطنية التي تؤثر في الســلوك
دون و عي منا و هذا ما قصده فرويد باعتباره رائدا للتحليل النفسي القائم
على فكرة اللاشعور، إذ الـــلاشعور لديه هو ذلك الجانب الخفي من الميول و
الرغبات التي تؤثر في السلــــوك بطريقة غير مباشرة و دون وعي إن فكرة
اللاشعور طرحت قبل فرويد لقد اعترض ليبنتز على فكرة ديكارت القائلة أن
النفس قادرة على تأمل كل أحوالها و من ثمة الشعور بها. لكن محاولة ليبنتز
الفلسفية واجهت اعتراضات منها كيف يمكننا أن نثبت بالوعي و الشعور ما لا
يقبل الوعي و الشعور.إلاّ إن تقدم علم النفس و الاهتمام بالمرضى النفسيين
أدى إلى نتائج هامة و على الأخص مع المدرستين الشهيرتين في علم النفس.
المدرسة العضوية: كان تفكير الأطباء في هذه المدرسة يتجه إلى اعتبار
الاضطرابات النفسية و العقلية ناشئة عن اضطرابات تصيب المخ، و يمثل هذا
الرأي الطبيب الألماني وليم جريسنجر (1818-1868م) لتنتشر بعد ذلك آراء
جريسنجر و كانت تعالج الاضطرابات النفسية بالعقاقير...المدرسة النفسية: في
مقابل المدرسة السابقة اعتقد بعض الأطباء ذوي النزعة النفسية أن الاضطرابات
النفسية تعود إلى علل نفسية و من المؤسسين الأوائل لهذه المدرســة "مسمر"
(1784-1815م) الذي اعتقد بوجود قوة مغناطيسية تحكم النفس و أن الأمرض
ناتجة عن اختلال في هذه القوة و من ثمة كان جهد الطبيب ينصب على إعادة
التوازن لهذه القوة. و من أشهر الأطباء الذي استخدموا التنويم في علاج
الأمراض برنهايم( (1837-1919م) و لقيت هذه النظرية رواجا و خاصة بعد انضمام
شاركو إليها بعد ما رفضها مدة طويلة في هذه الأثناء كان فرويد يولي
اهتماما إلى كيفية علاج الأمراض النفسية فسافر إلى فرنسا أين اشتغل
بالتنويم ثم عدل عنه بعد حين،و ما كان لفرويد أن يبدع النظرية اللاشعورية
لو لا شعوره بعجز التفسير العضوي للاضطرابات النفسية وكذا عجز النظرية
الروحية و يمكن توضيح وجهة النظر اللاشعورية من خلال الاجابة على الأسئلة
التالية: إذا كان هنالك لاشعور ما الدليل على وجوده؟ كيف يمكن أن يتكون و
يشتغل؟ و كيف يمكن النفاذ إليه؟ حرص فرويد على بيان المظاهر المختلفة التي
يبدو و من خلالها البعد اللاشعوري للسلوك و التي تعطي المشروعية التامة
لفرضية اللاشعور إذ يقول فرويد "إن فرضية اللاشعور فرضية لازمة و مشروعة و
أن لنا أدلة كثيرة على وجود اللاشعور منها:
الاضطرابات أو العقد النفسية و الأعراض العصبية ،كمظاهر تدل على أن
الحياة النفسية حياة لا شعورية فهي من وجهة نظر فرويد تعبير مرضي تسلكه
الرغبة المكبوتة فيظهر أعراضا قسرية تظهر الاختلال الواضح في السلوك. هذا
ما استنتجه فرويد من خلال أعمال "بروير" و علاجه لفتاة كانت تعاني مرض
الهستيريا. إن النشاطات الشعورية لا تولد أعراضا عصبية و أن النشاطات
اللاشعورية بمجرد ما تصبح شعورية فإن أعراضها تزول.
الأفعال المغلوطة: التي نسميها عادة فلتات لسان و زلات قلم و التي تدل على
أنها تترجم رغبات دفينة، لأن السؤال الذي يطرحه فرويد هو لماذا تظهر تلك
الأفعال مع أن السياق لا يقتضيها، و لماذا تظهر تلك الأخطاء بالذات لا شك
أن الأمر يتعلق بوجه آخر للحياة النفسية، لأن الوعي لا ينظر إليها إلا
باعتبارها أخطاء، مع أن فهمها الحقيقي لا يكون إلا في مستوى لا شعوري "فأنت
ترى الإنسان السليم، كالمريض على السواء يبدي من الأفعال النفسية ما لا
يمكن تفسيره إلا بافتراض أفعال أخرى يضيق عنها الشعور" .
أحلام النوم: اكتسب الحلم معنى جديدا عند فرويد، إذ أوحت له تجاربه أن
الرغبة المكبوتة تتحين الفرص للتعبير عن نفسها و أثناء النوم حينما تكون
سلطة الرقيب ضعيفة تلبس الرغبة المكبوتة ثوبا جديدا وتطفو على السطح في شكل
رموز على الحيل اللاشعورية كالإسقاط و التبرير...إلخ.
و حاصل التحليل أن فرويد يصل إلى نتيجة حاسمة أن المظاهر السابقة تعبر عن
ثغرات الوعي و هي تؤكد على وجود حياة نفسية لا شعورية .و بتعبير فرويد تكون
هذه المظاهر "حجة لا ترد"على وجود اللاشعور. لكي نفهم آلية اشتغال
اللاشعور و طريقة تكونه يجب أن نفهم أن الحياة النفسية تشدها ثلاث قوى هي
الهو، الأنا, و الأنا الأعلى و أن الصراع بين هذه القوى هو الذي يولد الكبت
الذي يولد بدوره الأعراض و الاضطرابات و العقد النفسية. لم تتوقف جهود
فرويد على القول بحياة نفسية لا شعورية بل اجتهد في ابتكار طريقة تساعد على
النفاذ إلى المحتوى اللاشعوري لمعرفته من جهة و لتحقيق التطهير النفسي من
جهة أخرى و هو ما يسمى بالتحليل النفسي و يقوم على مبدأ التداعي الحر
للذكرايات و العودة بها إلى ساحة الشعــور. و بذلك يكون العلاج.
المناقشة: رغم ما حققته النظرية اللاشعورية من نجاحات مهمة و عدت فتحا
جديدا في ميدان العلوم الإنسانية، فمن الناحية المعرفية أعطت النظرية فهما
جديدا للسلوك إذ لم تعد أسباب الظواهر هي ما يبدو بل أصبحت أسبابها هي ما
يختفي. أما من الناحية العملية فالنظرية اللاشعورية انتهت إلى منهج ساهم في
علاج الاضطرابات النفسية. و مع ذلك كانت للمبالغة في القول باللاشعور
انتقادات لاذعة يمكن إجمالها في اثنين:
أولا: معرفيا ترتب على اللجوء البسيط إلى اللاشعور نقل ثقل الحياة النفسية
من مجال واع إلى مجال مبهم غامض و هذه ملاحظة المحلل النفساني جوزاف نتان،
كما ترتب على ذلك التقليل من شأن الشعور أو الوعي و هي خاصية إنسانية و هو
ما ترفضه الوجودية و الظواهرية معا فكارل ياسبرس يرفض أن يكون اللاشعور
أساس الوجود لأنه ببساطة وجد لدراسة السلوك الشاذ أو المرضي و لا مبرر
لتعميمه، فالوجود أوسع من أن يستوعبه اللاشعور و هو نفس الرفض الذي نجده
عند سارتر الذي لا يراه سوى خداعا و تضليلا إذ يتعارض مع الحرية، إن ربط
اللاشعور بدوافع غريزية (الغريزة الجنسية) آثار حفيظة الأخلاقيين و
الإنسانيين إذ كيف تفسر مظاهر الإبداع و الثقافة الإنسانية بردها إلى ما
دونها و هي الغريزة الجنسية.
ثانيا عمليا و تطبيقيا: لم يحقق التحليل النفسي ما كان مرجوا منه إذ يعترف
فرويد بصعوبة إثارة الذكريات الكامنة و هو ما دفع بعض المحللين إلى توسيع
دائرة التحليل باعتماد طريق جديد مثل إكمال الصورة المنقوصة أو إكمال حوار
أو قصة ناقصة. أو التعليق على بقعة الحبر...إلخ.
التركيب: وكتمثل توفيقي نستطيع القول بأن الحياة الإنسانية حياة مركبة، حيث
يلعب فيها كل من الشعور واللاشعور دورا مركزيا. فإذا كان اللاشعور ضروريا
لتفسير كثير من السلوكات خصوصا منها المنحرفة والمرضية والشاذة ؛ فإنه لا
يجب أن ننسى بأن الحياة الإنسانية حرية وإرادة ومسؤولية، حيث يختار الإنسان
كثيرا من سلوكاته بكامل الوعي.
الخاتمة: حل المشكلة: إن الحياة النفسية تتقاسمها تفسيرات مختلفة منها ما
هو شعوري و منها اللاشعــوري و حتى الاجتماعي و منه فليس الشعور مبدأ
وحيدا للحياة النفسية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://matkan-meroana.yoo7.com/index.htm
عاشق الريال
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الريال


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 1 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 1608 النقاط/ النقاط/ : 1608 العـمــر العـمــر : 30 الدولة : هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟ Jazaer10

هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟   هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟ Emptyالجمعة أغسطس 12, 2011 2:27 am

بارك الله فيك [ على ] الموضوع تستاهل تقييم و تشجيع [ على ]
المجهودات الرائعة
جزاك الله عنا كل خير
ننتظر
منكـ المزيد |
دمت مبدعا و بـــ الله

ـــاركـ
فيك
تح
ــياتي وشكري لك
دمت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جزائري أصيل
المدير العام
المدير العام
جزائري أصيل


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 5 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 4460 النقاط/ النقاط/ : 4544 العـمــر العـمــر : 42 الدولة : هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟ Jazaer10

هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟   هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟ Emptyالسبت أغسطس 27, 2011 10:10 pm

عمل المعروف يدوم
و الجميل دائما محفوظ
لا تفكروا في يوم أنسى
أنكم وقفتم مع طلاب العلوم
عجزت الكلمات تعبر
عن مدى الجميل و العرفان
الذي بدر منكم تجاه طلاب غرداية
كل الجميل للعمل الذي
ما أظن ينساه إنسان
فبارك الله فيكم
وفي عملكم الموزون
دمتم بطيب النسيم
وعبق الرحيق المختوم
شكرا لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل الشعور هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غارداية شبكة للتعليم نت :: منتدى التعليم الثانوي :: قسم السنة الثالثة ثانوي :: اداب وفلسفة-
انتقل الى: