منتدى غارداية شبكة للتعليم نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


, لديك: 378 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
 
الرئيسيةصـــفحة قرأنيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
درس العادة و الارادة + تطبيقات Fb110

 

 درس العادة و الارادة + تطبيقات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
النور القادم
المدير العام
المدير العام
النور القادم


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 7 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 1213 النقاط/ النقاط/ : 2290 العـمــر العـمــر : 33 الدولة : درس العادة و الارادة + تطبيقات Jazaer10

درس العادة و الارادة + تطبيقات Empty
مُساهمةموضوع: درس العادة و الارادة + تطبيقات   درس العادة و الارادة + تطبيقات Emptyالسبت نوفمبر 20, 2010 8:51 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رفعته لكم على الفورشيير بحجم 240 كب



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في ضـبـط تـصـور الـعـادة :


يـخـتـلـف مـدلـول الـعـادة عـنـد الـنـاس بـاخـتـلاف مـسـتـويـاتـهـم الـثـقـافـيـة والـمـعـرفـيـة.

فـالـعـامـة مـن الـنـاس يـطـلـقـون كـلـمـة ( الـعـادة ) عـلـى جـمـيـعالأفـعـال الـتـي نـقـوم بـهـا يـومـيـا فـي حـيـاتـنـا الـعـاديـة مـنأكـل وشـرب ولـبـس وضـحـكـات، ومـعـامـلات...

لـكـن هـذا الـفـهـم لـلـعـادة يـخـلـط الـعـادات بـالأفـعـالالـغـريـزيـة، لأنـنـا فـي سـلـوكـنـا الـيـومـي نـمـزج فـي أفـعـالـنـابـيـن مـا هـو غـريـزي، ومـاهـو تـعـوّدي مـن الأفـعـال ولايـمـكـنـنـاالـفـصـل بـيـنـهـمـا، كـمـا أنـه لانــمـيـز بـيـن الأفـعـالالـتـعـوديـة، والأفـعـال الإراديـة الآنـيـة الـتـي نـكـررهـا عـنـدالـحـاجـة إلـيـهـا دون أن نـحـوّلـهـا إلـى عـادات، كـفـعـل الـمـراجـعـةعـنـد الـطـلـبـة حـيـن يـقـتـرب مـوسـم الامـتـحـانـات.

أمـا عـلـمـاء الـبـيـولـوجـيـا، وعـلـمـاء عـلـم الـنـفـس الـتـرابـطـيفـقـد فـسّـروا الـعـادة بـالـمـنـعـكـس الـشـرطـي، وربـطـوهـابـتـبـدلاتالـجـمـلـة الـعـصـبـيـة، واعـتـبـروهـا آثـارا مـسـجـلـة عـلـىالـخـلايـا الـعـصـبـيـة، كـمـا تـسـجـل الأصـوات عـلـى شـريـطالـمـسـجـلـة.

وقـد ذهـب بعـض الـعـلـماء أمـثـال ( أوغـسـت كـونـتComte A. ( 1798 -1857 ) إلـى تـفـسـيـر الـعـادة تـفـسـيـرا مـاديـا مـؤكـديـن أنـهـاقـصـور ذاتـي، كـمـا جـعـلـوهـا أمـرا عـامـا يـشــمــل الـكـائـنـاتالـحـيـة والـكـائـنـات الـجـامـدة. ألاتـكـتـسـب الـورقـة عـادة الـطـّيبـعـد طـيّـهـا ؟ ويـلـيـن الـحـديـد بـالـنـار والـطـرق ؟

هـذا وتـلاحـظ مـن جـهـة أخـرى أن بـعـض الـعـلـمـاء ركّـزوا عـلـىالـعـادات الـحـركـيـة و الـعـضـويـة، واعـتـبـروا الـعـادة سـلـوكـاآلـيـا مـنـظّمـا، لـه ارتـبـاط وثـيـق بـالـجـمـلـة العـصـبـيـة.فـكـانـت الـعـادات الـعـضـويـة عـنـدهـم عائــدة إلـى عـوامـلفـيـزيـائـيـة كـيـمـيـائـيـة، والـعـادات الـحـركـيـة عـبـارة عـنتـبـدلات سـطـحـيـة أو عـمـيـقـة فـي نـسـيـج الـخـلايـا الـعـصـبـيـة.



مــنــاقــشــة :

هـذا الـتـفـسـيـر الـمـادي لـلـعـادة يـعـتـبـر الـسـلـوك الـمـتـعـودسـلـوكـا مـيـكـانـيـكـيـا جـامـدا، ومـفـروضـا عـلـى الإنـسـان مـنخـارجـه، دون أي تـدخـل لا مـن الارادة ولا مـن الـعـقـل. لـكـنالـتـجـارب الـعـلـمـيـة أثـبـتـت أن الـعـادات الـحـركـيـة ذاتـهـاتـولـد بـتـأثـيـر الـوعـي والإرادة، وبـيـّـنـت تـجـارب أخـرى أنالإنـسـان لايـكـرر عـادات تـعـلـمـهـا بـنـفـس الـصـورة الـتـيتـعـلـمـهـا بـهـا أول مـرة. بـل يـلـجـأ إلـى الـتـعـديـل فـيـهـابـاسـتـمـرار، فـيـزيـد فـي دقـتـهـا وسـرعـتـهـا.

يـقـول ( فـون ديـرفـيـلـت Vanderveldt ) مـبـيّـنـا أن الـعـادة نـمـوذجفـي الاسـتـجـابـة أكـثـر مـنـهـا سـلـسـلـة مـن الـحـركـات الـمـحـددةيـقـول : " إن الـحـركـة الـجـديـدة كـمـا دلـت الـتـجـارب، لـيـسـتمـجـرّد تـجـمـع لـحـركـات قـديـمـة... إنـهـا تـحـذف الـحـركـات غـيـرالـمـجــديـة والـزائـدة، فـهـي تـنـتـظـم تـبـعـا لـمـدارات وإيـقـاعـاتأخـرى."

وهـكـذا فـالـعـادة كـمـا أكّـد ( الـجــشطـالـت ) بـدورهـم لـيـسـتمـجـرد حـركـات آلـيـة، بـل هـي طـريـقـة فـي الاسـتـجـابـة تـتـدخـلفـيـهـا عـوامـل عـديـدة. إنـهـا حـركـة أصـيـلـة لا تـقـتـضـي الـربـطبـل تـقـتـضـي الـتـنـظـيـم.

وعـلـيـه فـالـعـادة مـهـمـا كـانـت مـتـصـلـة بـالـجـهـاز الـعـصـبـي،فـهـي آلـيـة بـحـتـة بـقـدر مـاهـي نـظـام يـسـهّـل الـحـيـاة، ويـقـلـلالـجـهـد، ويـتـسـبـب فـي تـنـاسـق الأفـعـال الإراديـة ومـن هـنـايـمـكـن تـعـريـفـهـا بـأنـهـا : " اسـتـعـداد دائـم نـسـبـيـايـكـتـسـبـه الـكـائـن الـحـي لإنـجـاز أوقـبـول عـمـل مـن نـوع واحـدوأدائـه بـسـهـولـة ويـسـر " وقـد عـرفـهـا ( رافـيـسـون Ravaisson ) (1813 - 1900 ) بـقـولـه : " الـعـادة اسـتـعـداد بـالـنـسـبـة إلـىتـغـيـر مـا أحـدثـه فـي كـائـن مّـا، اسـتـمـرار أو تـكـرار هـذاالـتـغـيــيـر بـعـيـنـة ".



2 - 1 - خـصـائـص الـعـادة :

مـن الـتـعـريـفـيــن الـسـابـقـيـن، يـمـكـنـنـا أن نـلـخـصخـصـائـص الـعـادة كـمـا يـلـي : الـعـادة ظـاهـرة حـيـويـة غـيـرمـصـحـوبـة بـالـوعـي الـمـنـتـبـه، وهـي تـكـيـف، مـاديـا كـان أومـعـنـويـا - وهـي كـيـفـيـة نـفـسـانـيـة تـحـصـل بـتـكـرار فـعـلمـصحـوب بـالـوعـي، وتـحـقـق لـلـفـعـل مـرونـة بـواسـطـة الـتـكـرار.



2 - 2 - أنـواع الـعـادة :

يـشـمـل مـدلـول الـعـادة أنـواعـا مـخـتـلـفـة مـن الـسـلـوك هـي :



أ - الـعـادات الـعـضـويـة :

الـمـتـمـثـلـة فـي الـتـكـيـفـات الـثـابـتـة الـتـي يـقـوم بـهـاالـجـسـم تـجـاه الـطـقـس والـتـغـذيـة والـسـمـوم ومـا إلـى ذلـك.



ب - الـعـادات الـحـركـيـة :

كـالـضـرب عـلـى الآلـة الـراقـنـة، وسـيـاقـة الـدراجـة أو الـسـيـارة، و الـرقـص.



جـ - الـعـادات الـنـفـسـيـة الـبـحـتـة :

وهـي اسـتـعـدادات مـكـتـسـبـة تـبـعـث الانـسـان عـلـى الـتـفـكـيـروالاحـسـاس والـفـعـل بـصـور وطـرق مـعـيـنـة، مـثـل سـرعـة الـتـفـكـيـرأو بـطـئـه وضـبـط الـنـفـس أو عـدمـه، وكـضـم الـغـيـض ومـراعـاةالـقـواعـد الـمـنـطـقـيـة فـي الـتـفـكـيـر.

د - الـعـادات الاجـتـمـاعـيـة والأخـلاقـيـة :

الـمـتـمـثـلـة فـي آداب الـسـلـوك وطـرق الـتـعـامـل مـع الـنـاس.

2 - 3 - اكـتـسـاب الـعـادة :

كـيـف تـكـتـسـب الـعـادة ؟

تـكـتـسـب الـعـادات بـواسـطـة الـتـعلـم وبـمـسـاعـدة عـوامـل عـديـدة مـثـل :

أ - الـتـكـرار :

إن تكـرار فـعـل مّـا يـؤدي إلـى تـثـبـيـتـه وإهـمـال الـتـكـرار يـؤدي إلـى زوالـه.

ب - الـنـضـج :

إن تـعـلّـم الـعـادات يـشـتـرط الـنـضـج الـحـسـي والـعـقـلـي،فـالـصّـبـي الـذي لـم تـنـضـج عـضـلات رجـلـيـه لا يـمـكـنـنـا تـعـويـدهعـادة الـمـشـي.



جـ - الاهـتـمـام :

إن الاهـتـمـام والاسـتـعـداد لـتـعـلـم مـهـارات مـا يـسـاعـد عـلـى اكـتـسـاب تـلـك الـمـهـارات بـسـرعـة.



د - الـدافـع :

الـدوافـع هـي حـالات فـيـزيـولـوجـيـة وسـيـكـولـوجـيـة تـجـعـلالـكـائـن الـحـي يـنـزع إلـى الـعـمـل فـي اتـجـاه مـعـيـن يـؤدي إلـىإرضـاء الـدافـع.



2 - 4 - تـفـاعـل الـعـادات :

لـيـس الـتـعـلـم دائـمـا تـكـويـنـا لـلـعـادات، بـل هـو أحـيـانـايـسـاعـد عـلـى كّـف عـادات غـيـر مـرغـوب فـيـهـا، وأحـيـانـا، يـسـاعـدعـلـى اسـتـعـادة عـادات قــديـمـة أصـبـحـت مـطـلـوبـة.

وهـكـذا فـنـحـن فـي حـيـاتـنـا الـيـومـيـة نـتـعـلـم عـادات جـديـدة لـمتـكـن مـعـروفـة لـنـا مـن قـبـل ونـسـتـرجـع عـادات كـنـا قـدنـسـيـنـاهـا. ونـقـوم فـي نـقـس الـوقـت بـكـفّ عـادات مـعـيـنـه عـنالـتـكـون ومـحـو عـادات أخـرى لـم نـعـد نـرغـب فـيـهـا وهـكـذا...

فـإذا أخـذنـا عـامـل الـتـكـرار كـمـثـال فـإنـنـا نـلاحـظ أنـهلايـكـفـي وحـده لـتـعـلّـم الـعـادات أو اكـتـسـابـهـا، لأنـه مـشـروطبـالـثـواب والـتـدعـيـم.

ونـلاحـظ أن تـكـرار حـركـات خـاطـئـة مـن غـيـر اهـتـمـام وانـتـبـاهلايـؤدى الـبـتـّة إلـى الـتـعـلـم، فـهـو تـبـذيـر لـلـوقـت والـجـهـد.وهـكـذا نـجـد أن الـمـثـري هـو الـتـكـرار الـمـقـتـرن بـالانـتـبـاهوالـتـخـطـيـط والـتـدعـيـم، ونـلاحـظ أيـضـا أن هـذا الـتـكـرار الـذييـؤدي إلـي اكـتـسـاب الـعـادات وإحـيـائـهـا يـؤدي أيـضـا مـن جـهـةأخـرى إلـى انـطـفـاء الـعـادات غـيـر الـمـرغـوب فـيـهـا وزوالـهـا. وإذنفـالـتـكـرار فـي حـدّ ذاتـه لا يـقـوى الـتـعـلـم ولا يـضـعـفـه، بـليـتـيـح الـفـرص لـعـوامـل أخـرى تـؤثـر فـي الـتـعـلـم إيـجـايـا أوسـلـبـا.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الإشكال:هل العادة مجرد ميل أعمى أم أنها سلوك إيجابي؟

إن حياة الإنسان لا تقتصر على التأثر بل تتعداها إلى التأثير ويتم له ذلكبتعلمه مجموعة من السلوكات بالتكرار وفي أقصر وقت ممكن والتي تصبح فيمابعد عادات أو هي كما يقول أرسطو طبيعة ثابتة وهي وليدة التكرار،إن العادةتحتل جانبا كبيرا في حياة الفرد ولهذا فقد اختلف الفلاسفة في تفسير العادةوأثرها،ومن هنا يتبادر إلى أذهاننا التساؤل التالي:هل اكتساب العادات يجعلمن الإنسان مجرد آلة أم أنها تثري حياته؟،أو بالأحرى هل العادة مجرد ميلأعمى أم أنها تمثل سلوك إيجابي في حياة الفرد؟.
يرى أصحاب الرأي الأول(جون جاك روسو،بافلوف،كوندياك).أن للعادة آثار سلبيةعلى حياة الأفراد،فهي تسبب الركود وتقضي على المبادرات الفردية والفاعليةوتستبد بالإرادة فيصير الفرد عبدا لها فسائق السيارة الذي تعود على السيرفي اليمين يواجه صعوبة كبيرة إذا ما اضطر إلى قيادة سيارته في اليسار ففيمثل هذه الحالة تتعارض العادات القديمة مع العادات الجديدة،كذلك أنها تضعفالحساسية وتقوي الفعالية العفوية على حساب الفعالية الفكرية،فالطبيب يتعودعلى ألا ينفعل لما يقوم به من تشريحات والمعاينة المستديمة لمشهد البؤسفيما يقول روسو(إن كثرة النظر إلى البؤس تقسي القلوب)،وقد نبه الشاعرالفرنسي سولي برودوم: (أن جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحونبوجوههم بشرا بحركاتهم آلات)ثم إن العادة تقضي على كل تفكير نقدي إنهاتقيم في وجه الإنسان عقبة إبستيمولوجية خطيرة فالحقيقة التي أعلن عنهاالطبيب هانري حول الدورة الدموية في الإنسان ظل الأطباء يرفضونها نحوأربعين سنة لأنهم اعتادوا على فكرة غير هذه ولقد بين برغسون بأن روتيناتالأخلاق المشتركة ما هي سوى المبادرات القديمة التي جاء بها الأبطالوالقديسون.وللعادة خطر في المجال الاجتماعي حيث نرى محافظة العقولالتقليدية على القديم و الخرافات مع وضوح البراهين على بطلانها إنها تمنعكل تحرر من الأفكار البالية وكل ملاءمة مع الظروف الجديدة ،فالعادة إنماهي رهينة بحدودها الزمنية والمكانية التي ترعرعت فيها وهذا ما جعل روسويقول(إن خير عادة للطفل هي ألا يعتاد شيئاً).
لكن رغم هذه الحجج لا ينبغي أن نجعل من هذه المساوئ حججاً للقضاء على قيمةالعادة فهناك قبل كل شيء ما يدعو إلى التمييز بين نوعين من العادات(العادات المنفعلة والعادات الفاعلة).ففي الحالة الأولى الأمر يتعلقباكتساب حالة أو بمجرد تلاؤم ينجم عن ضعف تدريجي عن الفكر،وفي الحالةالأخرى يتعلق الأمر بالمعنى الصحيح لقيمة للعادة في الجوانب الفكريةوالجسمية ولهذا فإن للعادة وجه آخر تصنعه الإيجابيات.
على عكس الرأي الأول فإذا كانت العادة طبيعة ثابتة تقل فيها الفاعليةوتقوى فيها العفوية والرتابة،إلا أن هذه الطبيعة المكتسبة ضرورية لتحقيقالتلاؤم والتكيف بين الإنسان وبيئته فلا يمكن لأي شخص أن يعيش ويتكيف معمحيطه دون أن يكتسب عادات معينة ثم أن المجتمع ذاته لا يمكن أن يكون دونأن يفرض على أفراده مجموعة من العادات التي ينبغي أن يكتسبوها كلهم،ومثالذلك أن يتعلم الضرب أو العزف على آلة موسيقية أخرى وقد بين*آلان*في قولهإن العادة تمنح الجسم الرشاقة والسيولة).وإن تعلم عادة معينة يعني قدرتناعلى القيام بها بطريقة آلية لا شعورية وهذا ما يحرر شعورنا وفكرنا للقيامبنشطات أخرى فحين نكتب مثلاً لا ننتبه للكيفية التي نحرك بها أيدينا علىالورقة بل نركز جل اهتمامنا على الأفكار،إذاً فإن عاداتنا أسلحة في أيدينانستعملها لمواجهة الصعوبات والظروف الأخرى،وكذلك نجد من تعلم النظاموالعمل المتقن والتفكير العقلاني المنطقي لا يجد صعوبات كبيرة في حياتهالمهنية على خلاف غيره من الأشخاص وكل هذا يجعلنا نقر بإيجابية العادة.
بالرغم من إيجابيات العادة إلا أنها تشكل خطراً عظيما في بعض الأحيان،وهذاما نبه إليه رجال الأخلاق الذين لهم تجارب عدة في تبيين سلبيات العادةفنبهوا مراراً على استبداد العادة وطغيانها،فمن تعلم عادة أصبح عبدالها،وعلى الرغم من الفوائد التي تنطوي عليها فإن لها أخطار جسيمة.
إن العادة تكون إيجابية أو سلبية وفقا لعلاقتها بالأنا،فإذا كانت الأنامسيطرة عليها فإن العادة في هذه الحالة بمثابة الآلة التي نملكهاونستعملها حينما نكون بحاجة إليها وقت ما نريد،لكن العادة قد تستبدبالأنا(الإرادة) فتكون عندئذ عائقا حقيقيا ومن ثم يكون تأثيرها سلبيابالضرورة.
وخلاصة القول أن السلوك الإنساني مشروط بمجموعة من العوامل الفطريةوالمكتسبة و تشكل العادة أهم جانب من السلوك المكتسب،ولتحقيق التوافق بينالشخص ومطالب حياته المادية و المعنوية أو هي كما يقول شوفالي إن العادةهي أداة الحياة أو الموت حسب استخدام الفكر لها) أو بتعبير أحسن أنيستخدمها الفكر لغاياته أو أن يتركها لنفسها.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ماعلاقة العادة بالغريزة

تعرف العادة بقولهم انها قدرة مكتسبة على اداء عمل بطريقة آلية مع الدقةوالسرعة و الاقتصاد في الجهد بنما الغريزة هي الدافع الحيوي الاصلي الموجهلنشاط الفرد والعامل على حفظ بقاءه المؤدي الى اقبله على الملئم واحجامهعن المنافى فان كانت العادة سلوك مكتسب بالتكرار والغريزة طراز من السلوكيعتمد على الفطرة والوراثة البيولوجية فما علاقة كل منها بالأخر

التحليل:

اوجه الاتفاق
كل من العادة والغريزة يهدفان الى غاية انهما يعتمدان على الالية أييتجهان نحو الغاية رغم العقل فالعقل لا يتدخل في كل منهما الاعند اللزوموكل منهما يختص في مجال معين

اوجه الاحتلاف:

العادة سلوك مكتسب يحصل للنفس بالتكرار بينما الغريزة استعداد فطري يولدمع الانسانفهما مختلفان من حيث المصدر ولكن مجال العادة اوسع من مجالالغريزة ثم ان الغريزة عامة عند افراد النوع بينما العادة خاصة عند افرادالنوع
العادة يمكن التخلي عنها بينما الغريزة لايمكن التخلي عنها.

مواطن التدخل: مما سبق يظهر ان العادة والغريزةصورتان من صور النشاطالانساني فقد قال ارسطو العادة طبيعة ثانية ويقول علماء التطور الغاريزةعادة وراثية ومن هذا يظهر التداخل بينهما في نشاط الانسان الى درجةانهيتعذر التمييز بينهما

الخاتمة: تشكل الغريزة جزءا كبيرا من سلوك الانسان وتشكل العادة جزءا آخرامن سلوكياته وهو يعتمد عليهما في تحقيق غاياته في الحياة وفي محاولةالتكيف مع المواقف التي تعترضه




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



العادة والإرادة

طرح المشكلة العامة:
تتحكم في حياة الإنسان مجموعة من استعدادات فطرية مختلفة لا تساعده علىمواجهة كل المواقف الطارئة ، لهذا كان بحاجة إلى استعدادات مكتسبة أخرىتفي بالغرض ( تحقيق التكيف مع العالم الخارجي ) ومن بين تلك السلوكات نجدالسلوك التعودي كسلوك آلي في مقابل السلوك الإرادي كسلوك قصدي .
فهل الاختلاف الذي يفرق بين العادة والإرادة ( الإرادة المشحونة بأهواءوانفعالات )في تكيفهما مع الواقع عائق لإيجاد سبل التقارب والاتفاق بينهما؟

أولا : الاختلاف بين العادة والإرادة في تكيفهما مع الواقع :

-1- من حيث تعريفهما:

ــ العادة: هي سلوك مكتسب عن طريق التعلم وقوانينه .
ويعرفها العالم الفرنسي 'رافسون ': " العادة في أوسع معانيها هي هيأة عامةودائمة لوجود ما أو حالة هذا الوجود منظورا إليه إما في مجموع عناصره وإمافي تعاقب أوقاته ....أما المقصود بالعادة على وجه الخصوص ..ليس هو العادةالمكتسبة بل العادة المتكونة على أثر تغير يتناول نفس هذا التغير الذيولدها."
ــ الإرادة:
هي القصد إلى الفعل أو الترك مع وعي السباب الدافعة إليها .
- ويعرفها العالمان الأكاديميان 'روزنتال' و'يودين' في موسوعتهما : "التصميم الواعي
للشخص على تنفيذ فعل معين أو أفعال معينة "
- والإرادة عند الفيلسوف الألماني 'انجلز' :"حرية الإرادة لا تعني شيئا إلا المقدرة على اتخاذ القرارات بمعرفة الذات " .
* إذن العادة نشاط لاإرادي أما الإرادة كفعل قصدي وجديد .
-2- من حيث طبيعتهما :

ـ التفسير الآلي ( التكرار):
مادامت العادة سلوك مكتسب ، فإن اكتسابها يتوقف على قوانين التعلم .وهذاالأخير يقتضي بوجه عام ميلا للعمل وتكرار هذا العمل ، والذي سيصبح لاحقابعد تكراره عادة .لذا قال 'أرسطو ' قديما :" إن العادة وليدة التكرار''.أما حديثا فقد أخذ هذا التفسير (الآلي) ثوبا أخر وهو المنعكس الشرطيالذي أصبح أساس للتفسير الميكانيكي للسلوك .
مثلا : وخز يد شخص بإبرة ــــــــــــــ يسحب يده فورا . ولعل هذا المثاليذكرنا بتجربة العالم على الكلب ( كلما يسمع دق الجرس يسيل لعابه دونPavlovالروسي ' بافلوف'
تقديم الطعام) وهي ما تسمى بفيزيولوجية الدماغ . وهذا ما يفسر سلوك المدمنعلى التدخين الذي يدخن بطريقة لاشعورية إذا ما صادف أمامه علبة السجائر .
هناك عوامل أخرى آلية كالمحاولة والخطأ والتي من خلالها تتكون العادات بكلسهولة .ولقد ' في تجربته Thorndickوضح ذلك العالم النفساني الأمريكي 'ثورندياك على القطط ، والتي من خلالها توصل إلى أن المحاولات الخاطئة بحكمالتكرار تقل تدريجيا... كما أوضح ذلك الأستاذ الفاضل 'جمال الدين بوقليحسن'
ــ التفسير المادي (الثبات ) :

يرى الماديون حديثا أن العادة ترجع إلى الثبات .فحصول الاعتياد في صيرورةالفرد ، متكيفا مع مثير معين أو وضع خاص أو بيئة عامة معينة ، معناهاستقرار السلوك ونمطيته .ولذا العادة تمثل حالة راسخة لا تتغير بسهولة.فالثبات هو المبدأ أو القانون المسير في الطبيعة الفيزيائية وهو أحد خواصالمادة التي تلازم دائما حالة واحدة في الحركة أو السكون. فعلى سبيلالمثال الورقة إذا ثنيت حافظت على أثار الثنية . والثوب بعد لباسه ينطبقعلى الجسم بكيفية أفضل ، والمفتاح يدور بسهولة في القفل بعد الاستعمال كمايقول الأستاذ ' محمود يعقوبي '.

- طبيعة الإرادة :
ردها بعضهم إلى الميول والرغبات والبعض الأخر أرجعها إلى العقل والتفكير:
ـ التفسير الحسي ( الرغبة والأهواء ):
ترى النزعة الحسية أن الإرادة ترجع إلى دوافع داخلية متمثلة في العواطف والانفعالات العنيفة
كالهيجان .فهذه الأخيرة هي التي تدفعنا إلى القيام بعمل ما بعد تصوره .فالإرادة إذن صورة من ' : " ليست صور الرغبة ، لهذا يقول أحد مناصري هذهالنزعة (كوندياك) '
الإرادة سوى رغبة مطلقة تبلغ مبلغا يدفعنا إلى الاعتقاد بأن الشيء المرغوب هو رهن قدرتنا "

ــ التفسير الذهني ( العقل ):

ترى النزعة الذهنية أن الإرادة صورة من صور التفكير ( أو العقل ) فهي ليستسوى الذهن عندما يقوم بتوجيه السلوك. ومن مناصري هذا الاتجاه نجد قديما'سقراط ' و 'أفلاطون 'اللذان اعتبرا الفضيلة هي العلم والرذيلة هي الجهل،أي الفعل هو المعرفة وأن السر لا يمكن أن يريده احد لهذا يقول 'سقراط ':" لا يمكن أن يتعمد الإنسان الوقوع في الشر ، وإذا ارتكبه فلأنه لا يعرفالإدراك العقلي للخير ، ولما كان يجهل حقيقة الخير تراه يفعل الشر وهو يظنأنه العمل الصحيح ". أما حديثا نجد كل من :
ديكارت← يكفي أن نحسن الحكم حتى نحسن العمل به
سبينوزا← الإرادة مثل العقل ، ليست سوى ضرب من ضروب التفكير
هربارت←يكون الفعل فعلا إراديا عندما يفوز التصور العقلي .
-3- من حيث وظيفتهما :
ــ العادة :
كيف يمكن للعادة أن تؤثر على السلوك ؟ إن الحكم عليها يتوقف على نوع التأثير و بتحديد نوع العادة :
التأثير السلبي ـــــــــــ تؤدي إلى سلوك آلي ــــــــ الرتابة والجمودوالتحجر فهي تجرد الإنسان من إنسانيته ولهذا يقال " إن العادة تميت القلب'' وقيل أيضا " جميع الذين تستولي عليهم العادة يصبحون بوجوههم بشراوبحركاتهم آلات ".
التأثير الإيجابي ـــــــــــ تؤدي إلى الاقتصاد في الوقت والجهد وتحرر الفكر وتتقن العمل ـــــ
تكوين سلوكات تساهم في بناء الشخصية ــــ سهولة غرس المبادئ في سن الطفولةحسب المقولة الشائعة' ' إن التعلم في الصغر كالنقش على الحجر " أو ' من شبعلى شيء شاب عليه'.
* إن العادة تؤثر على السلوك ،فإذا كانت فاعلة كان تأثيرها إيجابي ( عادة حسنة ) وإذا كانت
منفعلة كان تأثيرها سلبي ( عادات سيئة ).
ــ الإرادة:
عندما تعترض الإنسان مشكلة ما لابد من اتخاذ موقف ما، فإذا تردد بين فعلينثم كان الأخذ بواحد بعد تدخل عدة أنشطة عقلية ، نكون في هذه الحالة أمامفعل إرادي وهذا من بين ما يميز السلوك الإنساني عن السلوك الحيوانيالغريزي إذن :متى نقول عن فعل انه إرادي ؟
( شروط الإرادة )
- تصور المثل الأعلى ← يختلف من شخص لأخر
- الإيمان بالنفس ← الإيمان بالقدرات الشخصية
- تنظيم الأفكار والابتعاد عن الكسل ←تقوية الإرادة
لكن هل الإرادة تؤدي دائما إلى تحقيق التكيف ؟
ـ الإرادة كفعل ايجابي في التكيف:
كون الإرادة سلوك مكتسب تظهر أهميتها في التكيف من خلال ما يحمله ذلك السلوك في :
- تركيبه : - نية الفعل ( تصور سابق لنتيجة الفعل )
- إرادة الفعل المتمثلة في رغبة النفس في الفعل أو الترك
- تنفيذ الحكم الصادر عن الفعل
- صفاته : - فعل جديد
- فعل تأملي
- فعل ذاتي ( فروق فردية ) ويختلف عن العادة والغريزة

- مراحل حدوثه : - تصور الهدف
- المداولة ( المناقشة )
- القرار
- التنفيذ
هذه المراحل المتتابعة للفعل الإرادي ليست بمراحل زمانية يمكن الفصل بل هيتتضمن بعضها البعض في آن واحد ، لكن ضرورة التحليل المنطقي تقتضي ذلك .
ـ الإرادة تعيق التكيف :

مما لاشك فيه أن الإرادة فعل واع إلا أنها لا يمكن تجريدها من الانفعالات والرغبات التي تشكل
في بعض الأحيان مادة مثبطة ( مانعة ) لتحقيق الفعل
بالرغم من أن الإرادة مدفوعة بالعواطف والميول إلا أن هذه الأخيرة تخضعللإرادة كونها فعل ينبع من تفكير معين ويختار بين عدة ممكنات وبهذا يمكنتجاوز إعاقة التكيف .

* إذن العادة وسيلة ، والإرادة مصدر قرار

ثانيا : تقارب نشاطي العادة والإرادةأوجه التشابه )

- 1- من حيث أن كلتيهما نشاط نفسي :
ـ العادة والتفسير لدى النظرية الجشطالتية التعلم يتم دائما بالبدء من جديد )
أنكر علماء الجشطالت التفسير الآلي لاكتساب العادة ، وأرجعتها للإدراكالنفسي .لأن اكتساب أية عادة لا يقتضي إعادة نفس الحركات الأولى ، بلإدخال تعديلات جديدة .ويظهر ذلك جليا عند الإنسان ، فتعديل السلوك وتغييرالوسائل وإبدال الكيفيات كلها عناصر يعزز بعضها البعض الأخر للحصول فيالأخير على أداء . وإدراك العناصر يتم بصورة كلية وليس بصورة جزئية .إذ لايكون للجزء معنى إلا في إطار الكل مثلا لا يكون للحرف معنى إلا في إطارالكلمة وهذه الأخيرة في إطار الجملة وهكذا...ولقد دعمت موقفها بجملة منالتجارب التي أقامها 'كوهلر ' على القردة من النوع الشمبانزي( وضع القردفي قفص وهو جائع – مع مجموعة من الصناديق الفارغة – عصى – وموز معلق فيالسقف - --)-كانت المحاولات الأولى هي الوصول إلى الموز مباشرة باليد –ثماهتدى إلى إدراك العلاقة الموجودة بين العناصر المتفرقة ( أو المشكلة ) عنطريق فهم ارتباطها . والفهم لا يتوقف على التكرار وإنما على الحدس أوالاستبصار .هذا إن دل على شيء وإنما يدل على أهمية العامل النفسي .

ــ الإرادة والتفسير النفسي عند ' وليام جيمس' الجهد النفسي )
الإرادة ليست جهدا عضليا بل جهدا نفسيا، قائمة على التصورات الذهنية. فالفكرة عندما تستحوذ
على الشعور فإننا نقوم بعقد العزم على تنفيذها . وهذه العملية بحد ذاتهاليست مجرد جهد عضلي وإنما قدرة الفرد في الاحتفاظ بالفكرة في الشعوروبالتالي تحويلها إلى حركة . هذا يوضح أن للفعل الإرادي حسب ' وليام جيمس'عنصران: فكرة في الذهن - وتجسيد ها إلى حركة التي تعتبر ظاهرة فيزيولوجيةعرضية ،لأنها تعكس سيطرة الفكرة على العقل .ولهذا السبب عارض " " الذييعتبر الإرادة جهد عضلي ، ليست سوى انبثاق Maine de Biran مين دي بيرانالقوة التي نبذلها لتحريك شيئا ما .
-2- من حيث الهدف:
كلا هما ييسر الأعمال ويساعد على انجاز المشاريع .وهذا ما يظهر في وظيفة كل منهما من الناحية الايجابية .
-3- تلتقي كلتاهما في كون العادة استعداد وكون الإرادة قدر يجمعهما الوعي والانتباه
ثالثا : بينهما علاقة جدلية :
- موقع الإرادة في تكوين العادات :
فكل منهما يساهم في تكوين الأخرى ، فالعادة تتكون نتيجة التعلم وهذاالأخير يتوقف على شدة الدافع واستمراره وعلى صعوبة المشكلة لتحقيق التكيفمع المواقف الطارئة ومؤثرات العالم الخارجي . فالإرادة تؤثر على اختياروترجيح العادات النافعة ....كل هذا يعزز العلاقة الوطيدة بينهما .
- العادة تعزز الفعل الإرادي :
وما يؤكد ذلك هو انه في حالة اتخاذ موقف ، كان هذا نتيجة الاستفادة منالخبرة السابقة ( الأفعال الشعورية ). فكلما كانت الأعمال المراد انجازهاأكثر قيمة كانت قوة الإرادة أعظم .
- لتكيفهما مع الواقع ، يحتكمان إلى القيم الاجتماعية والخلقية عن طريق الشعور والتبصر .
فالعادات الاجتماعية يمكن أن تكون منبع للإرادة والتاريخ حافل بالشواهد والأوضاع الفاسدة
والنظريات الخاطئة . كنظرية "قاليلي " المعارضة لأفكار الكنيسة في مسألة(ثبات الأرض )، و"سقراط " على" السفسطائيين" "جمال الدين الأفغاني "وغيرهم .....ومن جهة أخرى العادات النافعة يمكن اعتبارها عوامل مساعدةللإرادة في الاقتصاد في الوقت والجهد ...الخ
حل المشكلة العامة : انطلاقا مما سبق يظهر لنا أنه بالرغم من الاختلافوالتعارض الظاهري في السلوك الإنساني ( فطري، متعود،إرادي ) في تساهم معافي عملية التكيف مع العالم الخارجي



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



نص السؤال : هل يكفي التكرار وحده في اكتساب العادة ؟

المقدمة : تعرف العادة على أنها سلوك مكتسب بالتكرار و يعرف "ابن سينا"التكرار بأنه إعادة الفعل الواحد مرات عديدة زمنا طويلا في أوقات متقاربةفهل تكوين العادات يتوقف على دور التكرار فقط ؟

التحليل :

أ- العادة تكتسب بواسطة التكرار :

يؤكد أنصار النظرية الآلية على دور التكرار في اكتساب العادة حيث قال"أرسطو" قديما "العادة وليدة التكرار" فحفظ قصيدة شعرية يتم بتكرارقراءتها عدة مرات بحيث تصبح الكلمة عن طريق الإشرط إشارة تدعو الكلمة التيتأتي بعدها .

وهو ما تؤكد عليه النزعة الارتباطية التي ترى أن اكتساب العادة ما هو إلاتكرار حركات وربط بعضها ببعض حيث تصبح حركات الفعل منسجمة و مترابطةفالحفظ عن ظهر قلب يعني ربط الحركات ربطا قويا .

لا يمكن إنكار دور التكرار في تكوين العادة لكن الحركات فيها تجديد و الذييكتسب عادة لا يعيد الحركات ذاتها بل يعدلها وعليه فالتكرار وحده غير كاف .

ب- العادة لا تكتسب بالتكرار وحده بل لابد من الوعي :

يذهب أنصار النظرية العقلية إلى أن اكتساب العادة يتم بواسطة العقلوالإرادة والاهتمام الذي يوليه الشخص لمحاولاته حيث يرى " فون دير فيلت "أن الحركة الأخيرة أي العادة ليست مجرد إعادة للحركات السابقة حيث يقول: "الحركة الجديدة ليست مجرد تجميع لحركات قديمة " . وهذا الرأي نجده عندالكثير من أنصار الاتجاه العقلي حيث قسم " مين دي بيران " العادة إلىعادات منفعلة يتعودها الإنسان دون الشعور بها , وعادات فاعلة و هي التييتدخل فيها العقل والإرادة .

لا يمكن إنكار دور العقل في تتبع الحركات (تثبيت المحاولات الناجحة وحذفالمحاولات الفاشلة) لكن الواقع يكشف دور التكرار في اكتساب العادة فلايمكن إنكاره .

ج- العادة وليدة التكرار و الوعي :

- العادة سلوك يكتسب بالتكرار , وليس سلوكا لا شعوريا بل سلوك يخضع إلىالعقل الذي يراقبه ويعدله كلما اقتضت الضرورة . حيث يقول " بول غيوم" فيكتابه " تكوين العادات " " إن علم النفس لا يجد صعوبة في استخلاص شرطين فيتكوين العادات وهما : من جهة مرات تكرار الفعل ومن جهة أخرى الاهتمام الذييوليه الشخص لفشله وإنجاحه " .

الخاتمة : إن التكرار هو العامل الجوهري والمباشر في اكتساب العادة بينماالإرادة والوعي والاهتمام هو العامل المتمم وغير المباشر في تكوين العادات.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.algeria-edu.com
 
درس العادة و الارادة + تطبيقات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل مصدر السلطة الارادة الفردية ام الارادة الجماعية ؟- مقالة فلسفية مفصلة
»  هل مصدر السلطة الارادة الفردية ام الارادة الجماعية ؟- مقالة فلسفية مفصلة
» هل مصدر السلطة الارادة الفردية ام الارادة الجماعية ؟- مقالة فلسفية مفصلة
» هل مصدر السلطة الارادة الفردية ام الارادة الجماعية ؟-
» بحث حول عيوب الارادة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غارداية شبكة للتعليم نت :: منتدى التعليم الثانوي :: أحصل على 20/20 في الBAC :: فلسفة-
انتقل الى: