منتدى غارداية شبكة للتعليم نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


, لديك: 378 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
 
الرئيسيةصـــفحة قرأنيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة. Fb110

 

 مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابــن الاسلام
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ابــن الاسلام


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ النقاط/ : 22644 العـمــر العـمــر : 33 الدولة : مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة. Jazaer10 المتصفح : مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة. Fmfire10

مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة. Empty
مُساهمةموضوع: مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة.   مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة. Emptyالخميس ديسمبر 16, 2010 12:31 am

لا شك وأن الحضارات القديمة تركت بصماتها التي نلاحظها في عصرنا الحالي، فقد أبدعت تلك الحضارات في أمور عديدة، فكانت الإمبراطوريات والمدن المشيدة والقصور والمعابد والتصميمات المعمارية الممتازة دلالة على وجود عقول مفكرة، وطبعا لن تستطيع هذه العقول القيام بما قامت به إلا إذا سنت قوانين وشرائع، تتعلق أساسا بنظام الإدارة والتي نحن بصدد التكلم عنها في هذا الموضوع، فقد ظهرت ممارسات إدارية في العصور القديمة ظل بريقها ساطعا إلى وقتنا الحالي، رغم أنه لم تكن هناك وسائل تساعد على الإبتكار إلا أن تلك العقول المفكرة استطاعت صياغة فكر إداري للدولة جعلته يرتقي بمفهوم الدولة.

أولا: مساهمة حضارات قبل الإسلام: قبل ظهور الإسلام كانت هناك حضارات عريقة اهتمت بالجانب الإداري، ولعلنا لن نذكها جميعا ولكن سنركز على البعض منها لنبين مظاهر الفكر الإداري، ومؤشراته.

1/ الحضارة المصرية: ( 4000 – 2000) قبل الميلاد، كان الحكم ملكياً في عصر الدولة القديمة، ويلقب الملك «بالإله العظيم» واعتقد الناس بأنه يسيطر على شؤون البشر في الحياة الدنيا والآخرة. وعرفت الوزارة بعد الأسرة الثالثة أوجدها زوسر وعهد بها إلى نابغة عصره أموحتب الذي اهتم بجميع أمور الدولة. ولم يكن لمصر جيش دائم منظم يعتبر أفراده الجندية مهنة خاصة بهم مع أن رتبة قائد الجيش كانت موجودة، فقد كان الجيش يجمع في المناسبات، فيطلب الملك من حكام الأقاليم جنوداً للحرب فيجهزونهم له ويرسلونهم إلى القتال.
وفي عصر الدولة الوسطى تم تأسيس فرقة الجيش الدائم للدفاع عن البلاد، وعني المصريون بإقامة القلاع كما اهتموا ببناء السفن بعد أن نقلوا الخشب من جبال الأرز في لبنان. وبنوا أسطولا كبيراً للتجارة والقتال.

2/ الحضارة البابلية: ( 2000 – 1800 ) قبل الميلاد، بدأ هذا العصر عندما هاجمت قبائل أمورية بدوية الأراضي الممتدة بين الفرات ودجلة في الوقت الذي كانت المنازعات مستمرة بين المدن البارزة فلم تكن هناك قوة كافية لردع تسربها إلى بلاد الرافدين فاحتلت هذه القبائل مدن عديدة ومن هذه المدن مدينة بابل والتي كانت في ذلك الوقت مجرد محطة للقوافل التجارية . وبذلك كانت أول ومضات الحضارة البابلية على يد الأسرة الأمورية ممن يعود إليها الفضل في إعمار بابل وبدء إزدهار عصر جديد وكان أول من أسس أسرة حاكمة للشعب الجبلي الأموري حاكم بابلي ذي شأن وهو الملك سمو ابوم في القرن التاسع عشر ق.م …وقد سميت إمبراطوريتهم بالبابلية نسبة إلى عاصمتهم بابل أي ((باب الإله) وأمتاز ملوك بابل عن ملوك المدن الأخرى على أنهم كانوا يطلقون على كل سنة من سنين حكمهم أسما يحمل ذكر أهم الأحداث التي حدثت في تلك السنة. وأخيرا سقطت هذه الإمبراطورية بعد ضعف حكم الحكام الذين فقدوا معظم نفوذ المنطقة بعد موت حمورابي مباشرة ولكنها ظلت قوة سياسية وثقافية مهمة ولكن حكامها لم يحاولوا توسيع سلطانها بعد موت حمورابي وبسبب المشاكل الداخلية للدولة أدى إلى احتلالها من قبل الأشوريين . .

3/ الحضارة الإغريقية: ( 500 – 350 ) قبل الميلاد، ظهرت حضارة بلاد الإغريق بشبه جزيرة البلقان وخليج بحر إيجة بالساحل الشمالي للبحر المتوسط بمنطقة جبلية سهولها ضيقة، تتناثر بها مجموعة من الجزر الصغيرة. اتبعت مدينة أثينا نظاما سياسيا ديمقراطيا أساسه المواطنة، يختار فيها الجميع من يحكمهم، باستثناء النساء اللواتي كن محرومات من هذا الحق. طبقت إسبرطة نظام حكم أرستقراطي جعل الحقوق السياسية في يد طبقة «المتساوون» فقط، في حين مُنحت ل«البيريك» حقوق مدنية فقط، أما «الهيلـوت» فكانوا فئة في مرتبة العبيد. ابتكر الإغريق الألعاب الأولمبية التي كانت تقام كل أربع سنوات وتشارك فيها جميع المدن الإغريقية. خلال الاحتفالات بهذه الألعاب الرياضية كانت تمارس طقوس لدينية من أجل التقارب والسلام بين مدن المنطقة. خلف الإغريق حضارة راقية، ساهموا بها في بناء صرح الحضارة الإنسانية.
هناك العديد من حضارات التي ساهمت كل منها في بناء الفكر الإداري، لكن كل حسب طريقته ومعتقداته.
انيا: مساهمة الحضارة الإسلامية: إبتكر الإسلام وأبدع في الفكر الإداري، الأمر الذي انعكس إيجابا على الجوانب الأخرى كالسياسة والإقتصاد والعلاقات الإجتماعية وغيرها، كل هذا كان بجهود وعبقرية الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي تلقى هذه الإمتيازات من الله عز وجل.
لكن ما نلاحظه هنا أن المؤرخون يتجنبون ذكر هذه المرحلة، بما تحتويه من إيجابيات وإضافات للفكر الإداري، والسبب في ذلك أن أغلب المؤرخون أكدوا طغيان النشاط السياسي والحربي في الحضارة الإسلامية مما لم يسمح بتطوير الفكر الإداري، وهذا طبعا خطأ فلا يمكن أن تتطور الأمة في مختلف الجوانب إلا بتطور الإدارة فهي أساس كل النجاحات.
لقد أسس المسلمون حضارة إسلامية زاهرة امتدت لعصور عديدة، ومازالت تعطي دروسا في فنون الإدارة، لكل شعوب العالم وذلك منذ سنة 600 م ، وقد أسهمت في وضع القوانين التشريعات لتنظيم حياة الأفراد وفقا لمبادئ العدالة والمساواة.
وقد تميزت وظائف الإدارة في هذه الحضارة بالبساطة وعدم التعقيد، إذ كان دور الدولة محدود في ذلك الوقت، فقد أقام الرسول دولته على أساس توحيد الأفراد وكانت قراراته أغلبها ذات طابع إستشاري، وكانت المناصب العليا في الدولة الإسلامية لا تخلق مشكلة بين الأفراد ذلك لأن المنصب لا يعطى إلا لمن يستحقه.
فكان التخطيط والتنظيم التوجيه الرقابة في ذلك الوقت بهدف حماية العقيدة من الزوال، فالخطوط العريضة للتخطيط استمدت من تعاليم الشريعة فإذا اعتبرنا أن التخطيط عبارة عن توقع وخطة فإن التوقع بيد الله يلهمه للرسول، والخطة موجودة مسبقا في القرآن الكريم، وهنا نلاحظ أن الرسول لا يخطئ أبدا في هذه المرحلة.
أما التنظيم يقوم على أساس تنسيق الطاقات البشرية والموارد المتاحة لتحقيق الهدف المنشود، والتوجيه يرتبط أساسا بما يجده الأفراد في القرآن الكريم أو في سنة نبيهم، وبالنسبة للرقابة فهناك أجهزة مكلفة بذلك لكن ما نلاحظه أن الأفراد هنا ذاتيي الرقابة، لأنهم يؤمنون بأن الله هو الرقيب الأعلى عليهم.
والنموذج التالي يوضح الإدارة في الحضارة الإسلامية:
مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة. P585e51jav05nnekzqw4
نلاحظ هنا أن الإدارة في تلك المرحلة تتركز على أربع وحدات رئيسية، بمفهومنا الحالي:
1/ رئيس الدولة: الشخص المكلف بتسيير شؤون الدولة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يعتبر أول رئيس للدول الإسلامية إن صح التعبير، وتلاه الخلفاء الأربع إلى أن نصل إلى ما نشاهده اليوم.
2/ المواطنون: أعطى الفكر الإداري الإسلامي للمواطنين أهمية بالغة في النموذج الإداري، كونهم الركيزة الأساسية في تسيير شؤون الدولة.
3/ النظم السياسية والإدارية: والتي في الأساس وضعت لتنظيم شؤون الدولة والمواطنين.
4/ الشريعة: هي العنصر الأهم في هذا النموذج، فهي الدستور الواحد الوحيد الذي لا يتغير أبدا بتغير الأجيال ولا يخطئ أبدا ولن تجد أمرا من أمور الدولة أو المواطنين إلا وقد ذكر في هذا الدستور.
في الفكر الإداري الإسلامي نلاحظ عدة مؤشرات عن تطور معاني الإدارة والتي نذكر منها:
* إتخاذ القرار مرتبط في الكثير من الأحيان بالإستشارة.
* محاربة الفروقات بين أفراد المجتمع وإعطاء الرجل المناسب المكان المناسب.
* إزدهار الحياة مقارنة بما كانت عليه.
* وضع نظام الخراج (الضرائب) على أساس من العدل.
* انعدام الربا (سعر الفائدة) مما عاد بالفائدة على النظام المالي.
* وجود هيكل تنظيمي يعتمد على الجدارة والكفاءة لا على أسس أخرى.
لكن مع مرور الزمن وتعاقب الأجيال لم تعد الحضارة الإسلامية تمتلك تلك القوة الإدارية، بل بالعكس ضيع المسلمون كل مبادئ الإدارة التي ورثوها عن أجدادهم، قاموا بإهمالها واستبدالها بمبادئ أخرى ظنا منهم أنها تتماشى مع عصرهم، وهنا كانت الكارثة فأصبحت هناك دساتير لا تعتمد رأي الشريعة وذهب أغلبهم إلى تصديق فكرة فصل الدولة عن الدين، إلى أن وصل انحطاط المسلمين إلى ما نحن عليه الآن.

.........................يـتـبـع............................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/taher.tictac
ابــن الاسلام
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ابــن الاسلام


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ النقاط/ : 22644 العـمــر العـمــر : 33 الدولة : مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة. Jazaer10 المتصفح : مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة. Fmfire10

مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة. Empty
مُساهمةموضوع: رد: مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة.   مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة. Emptyالخميس ديسمبر 16, 2010 12:32 am

ثالثا: مساهمة الحضارة الغربية: سنتكلم هنا عن واقع الفكر الإداري منذ الثورة الصناعية وحتى أيامنا هذه، والتي نجد أنفسنا مضطرين إلى تقسيمها إلى عدة مراحل:
1/ المرحلة الكلاسيكية: (1887/1944)، ويطلق عليها أيضا المرحلة التأسيسية للفكر الإداري الحديث ومن أشهر روادها
Woodrow Wilson و Max Weber ومن أهم مميزات الفكر الإداري في هذه المرحلة نجد:
* وحدة الأوامر.
* تحديد السلطة ونطاق الإشراف.
* التخصص وتقسيم العمل.
* أهمية الجانب الغير رسمي في التنظيم.
* وظائف المدير.
* تدعيم الإتصال بين مستويات الهيكل التنظيمي.
هذه أهم الجوانب التي اعتمدت عليها هذه المرحلة، ورغم قلة الإمكانيات التي وفرت فيها إلا أنها حققت قفزات نوعية في تطور الفكر الإداري.
2/ المرحلة السياسية: (1945/1960)، وتسمى أيضا المرحلة الإنتقالية كونها تماشت مع الحرب العالمية الثانية، مما غير النظرة الكلاسيكية للفكر الإداري، ومن أهم روادها Dwight Waldo و Herbert Simon اللذان طالبا تطبيق المبادئ الكلاسيكية إضافة إلى:
* دراسة تأثير الجوانب السياسية على سلوكات الأفراد.
* إدارة شؤون الموظفين.
* الميزانية والمالية العامة.
* التحليل التنظيمي.
* الإدارة المحلية.
* فصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية عن بعضها.
* المسؤولية الإدارية.
* التركيز على الوظائف الإدارية.
3/ مرحلة البرامج والتخصص: (1963/ الوقت الحالي)، نلاحظ هنا حدوث تشعب في النشاطات الإدارية، وظهرت دراسات عديدة اشتملت على التخصصات التالية:
* العلوم السلوكية: والتي تولي اهتمام بالغ لمسألة التحفيز والعلاقات الإنسانية وعلوم النفس ومدى تأثيرها على الفكر الإداري ومدى استيعاب متخذي القرارات لهذه العناصر.
* مدخل النظم: الذي ركز على التوجه النظامي لفكر الإداري وضرورة هندسة العمليات والعناصر الإدارية على شكل نظام يتفرع لعدة نظم فرعية مترابطة فيما بينها.
* الإدارة المقارنة: أي الإنتقاء الأمثل للأفكار الإدارية من مختلف المدارس ومن خلال إجراء مقارنات بين هذه الأفكار وأيها يصلح للتطبيق.
* الإدارة الحكومية البحتة: وذلك محاولة لربط كل الأفكار بهدف السياسة الحكومية من أجل توسيع المكاسب وتوحيد المسار في مختلف المجالات.
* مدخل السياسات: ويتم ذلك من خلال إدراج مختلف الأفكار الإدارية في سياسات اقتصادية واجتماعية وفي مختلف المجالات.
* إدارة التنمية: من خلال تقوية ممارسة الفكر الإداري الحديث في مختلف مناطق العالم.
* دراسة الحالات: أي إعطاء كل عناصر النظام حق في الدراسة لخروج بمعطيات حول هذا العنصر من أجل تطويره، وتلافي مشاكله.
ويبقى الفكر الإداري في تطور مستمر مع تطور المجتمع وفي تجدد دائم وفقا للظروف التي يعيشها المواطن، وقد حاولنا تسليط الضوء عن المراحل التي مر بها الفكر الإداري للدولة والذي بدوره يؤثر تأثيرا واسعا على مختلف مجالات حياة الفرد. وإليكم هذا الجدول الذي يبين مساهمة مختلف الحضارات في تطوير الفكر الإداري للدولة.
مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة. Ln31f5ca00k45wxptmvy
............................
المصدر: د/موفق حديد محمد، الإدارة العامة، دار الشروق للنشر والتوزيع، الأردن، الطبعة الرابعة، 2007.
............................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/taher.tictac
 
مساهمة الحضارات في تطور الفكر الإداري للدولة.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غارداية شبكة للتعليم نت :: قسم العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير :: منتدى علوم التسيير والتجارة~-
انتقل الى: