منتدى غارداية شبكة للتعليم نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


, لديك: 378 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
 
الرئيسيةصـــفحة قرأنيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور   Fb110

 

 حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابــن الاسلام
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ابــن الاسلام


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ النقاط/ : 22644 العـمــر العـمــر : 33 الدولة : حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور   Jazaer10 المتصفح : حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور   Fmfire10

حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور   Empty
مُساهمةموضوع: حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور    حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور   Emptyالأحد يناير 23, 2011 2:22 am

مـفهـــــــوم التنـــــاص
: النشــــأة والامتداد
:


كل
التداخلات والتعالقات النصية بين النصوص الأدبية ، كانت تمثل أشكالا من التناص
تنبه إليها القدماء ، لكن مصطلح التناص لم يظهر إلا في ستينية القرن العشرين مع
الباحثة البلغارية جوليا كريستيفا قبل أن ينتقل إلى الحقل العربي
.
وإذا
كان هذا المفهوم قد ظهر أساسا ونشط مع هذه الباحثة من خلال ما بنته من مجهودات على
أعمال ميخائيل باختين التي أطر بها دراسته للنص الأدبي من خلال التحليل عبر لساني
للخطاب واقتراحاته الهامة حول مفهوم الحوارية فإن هذه الأخيرة لا تعدو بدورها
" أن تكون قد عمدت إلى محاولة تنظيم مبحث
"السرقات" تنظيما جديدا يكسبها أبعادا إيجابية ويزيل عنها
الطابع القدحي الذي اتسمت به قبل فهمها في ضوء هذا التصور الذي تسعى الشعرية
الحديثة إلى تأسيسه" (1) دون أن يعني ذلك انتقالا آليا من مفهوم إلى مفهوم ،
لأن دراسة التناص جاءت في سياق تغييرات منهجية ومعرفية معينة، حيث ارتبط أساسا
بالدراسة السيميائية للنص الأدبي ، فالسيميائيات (السيميوطيقا أو السيميولوجيا) ،
والتي قامت على أنقاض البنيوية ، حاولت دراسة النص الأدبي وتحليله منطلقة من بنيته
الداخلية ، إلى عالمه الذي يؤشر عليه ، مع التركيز أيضا على تلقي النص، ثم تأويله
من لدن القارئ ، فكان من اهتمامها الكشف عن العلاقات التي تنسجا النصوص السابقة في
النص اللاحق مما أبان عن وجود فسيفساء من نصوص داخل نص واحد
.
فقد
اهتمت كريستيفا بدراسة العلاقات بين النصوص ، معتبرة أن التناص
(Intertextualité) هو " موقع اللقاء
داخل النص للملفوظات المأخوذة من نصوص أخرى ، إنه تحويل لملفوظات سابقة ومتزامنة
معه" (2) بمعنى أن كل نص يحمل بصمات نصوص أخرى ، وكل نص يستفيد من نصوص أخرى
فيتداخل معها ويتساكن ويتفاعل، وتطلق كريستيفا مصطلح التناص على هذا التداخل النصي
الذي ينتج داخل النص الواحد ، بحيث تستوجب قراءة نص ما استدعاء النصوص الغائبة
التي تعمل فيه ، والتي تخدم النص الحاضر بشكل جدي
.
وقد
عرف جيرار جنيت التناص – أو تداخل النصوص – بأنه " التواجد اللغوي سواء أكان
نسبيا أم كاملا أم ناقصا لنص في نص آخر"(3) ودراسة التناص تعني الكشف عن حجم
هذا التواجد ومستوياته ، أي العلاقة بين النصوص التي يتكون منها نص معين والتي
تتحول إلى مجرد إشارات داخل النص الذي يتضمنها . وقد عبر عن ذلك من خلال خمسة
أقسام: التناص

(Intertextualité)
نظير النص(paratexte) الوصف النصي (métatexte) جامع النص (architexte) التعالي النصي (Hypertexte) .
ومن
منظور التلقي والتأويل يعرف ميخائيل ريفاتير
(Michael Riffaterre) التناص بأنه " إدراك القارىء للعلاقة بين
نص ونصوص أخرى تكون قد سبقته أو تعاصره" (4) بذلك فهو يدرج القارىء ضمن
الظاهرة الأدبية ويعطيه موقعا متميزا ، الشيء الذي نتج عنه توسيع مفهوم التناص،
وذلك بالتركيز على أهم عنصر في العملية الإبداعية : القارىء وما يقوم به هذا
الأخير من دور كبير في تأويل عمل المبدع واكتشاف مجالات التناص فيه ، وفق طريقته
ومنهجه وأفكاره ومعارفه
...
ويحدد
شولز لتلقي النص شرطين أساسيين هما
:

" 1-
لكي نقرأ النص لا بد أن نعرف تقاليده الجنسية :
(
أي
سياقه الفني داخل الجنس الأدبي الذي ينتمي له النص
) .
2-
لابد
أن يكون لدينا مهارات ثقافية تمكننا من جلب العناصر الغائبة " (5
).
فهذا
يشترط على المتلقي الامتلاء بثقافة متشعبة تمكنه من الكشف عن النصوص الغائبة في
النص نفسه ، مما يدلنا أن المبدع ملزم بأن يكون مطلعا مثقفا ، لديه معرفة كاملة
بالميدان الذي يختص فيه
...
-
التناص
في الحقل العربي

:
دخل
التناص إلى المتن النقدي العربي الحديث بشكل حذر ومتحفظ ، وتعددت الآراء حوله ،
قبل أن يملأ الدنيا ويشغل الناس حيث يواكب النقاد العرب كل ما يستجد حوله في
العالم الغربي ويعملون على تكييفه مع البيئة الثقافية العربية
.
فعند
صبري حافظ أن التناص يلفت انتباهنا إلى النصوص الغائبة والمسبقة و إلى التخلي عن
أغلوطة استقلالية النص ، كما يمكننا من فهم النص الذي نتعامل معه وفض مغاليق نظامه
الإشاري وبذلك ندرك كيفية تعامل النص مع النصوص السابقة ، حيث " يحاورها
ويصادر عنها ، يدحضها ، يعدلها ، يقبلها ، يرفضها ، يسخر منها ، أو يشوهها
..." (6). والنص في استيعابه للنصوص السابقة يشكل ما يشبه الترسبات
الأركيولوجية. ذلك أنه – حسب نفس الدارس
–"ينطوي على مستويات أركيولوجية مختلفة ، على عصور ترسبت فيه تناصيا
الواحد عقب الآخر دون وعي منه أو من مؤلفه. وتحول الكثير من هذه الترسبات إلى
مصادرات وبديهيات ومواصفات أدبية يصبح من الصعب إرجاعها إلى مصادرها أو حتى تصور
أن ثمة مصادر محددة لها فقد ذابت هذه المصادر كلية في الأنا التي تتعامل مع النص
كاتبة أو قارئة أو ناقدة " (7
).
واعتبر
الدكتور محمد مفتاح النص الأدبي عبارة عن " توليد ،تحويل لقالب لغوي في زمان
وفضاء مهما كان مستواهما بكيفيتين أساسيتين هما جوهر أي نص وسر حياته وتعيينه ،
سواء أكان ذلك التوليد والتحويل لقوالب خارجية أم داخلية "(حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور   Icon_cool ويأتي مجهود
هذا الناقد ضمن أبحاثه الغنية لدراسة الثقافة العربية خصوصا وأنه استطاع الإفادة
بشكل جيد من المدارس والاتجاهات الغربية في الآداب واللسانيات والفلسفة . هكذا فهو
يعرف التناص بكونه

"
فسيفساء من نصوص أخرى أدمجت فيه بتقنيات مختلفة ، ممتص لها بجعلها
من عندياته ،وبتصييرها منسجمة مع فضاء بنائه ومع مقاصده ، محول لها بتمطيطها ، أو
تكثيفها بقصد مناقضة خصائصها ودلالاتها أو بهدف تعضيدها "(9)، فهذا التعريف
جامع مانع لتحديد مفهوم التناص ، وقد أفاده وركبه محمد مفتاح من تعاريف نقاد آخرين
.
ويقسم
محمد مفتاح التناص إلى خارجي وداخلي ،فالتناص الخارجي عنده هو عندما يتناص عمل مع
عمل آخر ويمكن أن نسمي الموضوع الأصلي الذي يتناص معه نص آخر ويعارضه بالموضوع
المركزي . وهناك أنواع أخرى من التناص يمكن أن نسميها فرعية أو جزئية ، وهي حين
يستدعي الشاعر نصوصا من القرآن و الحديث والشعر وحقول أخرى. ولعل معرفتنا وتحديدنا
لمقصدية الشاعر تسهل أمر التحليل والبحث عن النصوص الغائبة . والتناص الداخلي يعني
به أن النص ينطلق من نواة معينة ثم يبدأ الشاعر في تنمية تلك النواة ويفرعها إلى
أن ينتهي بها إلى نقطة ما، فالنص إذن ينطلق من بسيط إلى معقد وعملية النمو هاته
تقوم على عمليتين اثنتين: عملية تمطيط وهي عملية توكيدية وتفسيرية وتوضيحية،
وعملية تكثيف ، وهي عملية إبعادية وإقصائية
.
أما
الناقد سعيد يقطين ، فقد اهتم بما لحق مفهوم التناص من تطور ، بعد أن تم ضبط
علاقات عدة تأخذها النصوص ببعضها. وقد ركز في دراسته على مفهوم التفاعل النصي الذي
يعتبر في نظره من ضرورات الإنتاج ومكونا من المكونات الأساسية لأي نص " إذ لا
يمكن لنص أن يتأسس – كيفما كان جنسه أو نوعه أو نمطه – إلا على قاعدة التفاعل مع
غيره من النصوص
".
وقد
قدم هذا الناقد خدمة كبيرة للدراسات الأدبية ، وذلك بمجهوداته العلمية الجبارة
التي انصبت على دراسة السرد العربي أساسا ، في القديم والحديث
.
-
الخاتمة :
كل نص
هو عبارة عن فسيفساء من نصوص عدة امتصها واستقطبها بكيفيات متعددة وبمستويات
متفاوتة ، تحت لواء مفهوم شاسع وشامل وهو " التناص " ، وتمظهر في
السرقات بأشكالها المختلفة،و في التضمين والاقتباس ثم في المعارضة بشقيها التعضيدي
والنقضي وغير ذلك

.
هكذا
فالتناص عبارة عن علاقة تداخل وتعالق تربط كل نص بنصوص أخرى، حيث ينبثق النص ،
بواسطة التوالد والتناسل ، من غيره من النصوص المكتوبة والمسموعة . وقد اهتم النقد
الحديث بهذا الموضوع كثيرا، ولازال إلى اليوم يحظى باهتمام بالغ ، وهو نفس
الاهتمام الذي لقيه من طرف نقدنا العربي ، حتى أصبح من المستبعد تغييبه عن أية
دراسة أدبية ، ولا زال هذا الموضوع يعرف تطورا ملحوظا ، بحسب تطور خلفياته
المعرفية واتجاهاته ، وحسب الحقول المشغلة له ، والتصور المراد له ، خصوصا في إطار
العلاقة مع التراث الأدبي والنقدي العربي ، و مع رهانات التلقي والتأويل والتواصل
.

=================
1)- "
المختارات الشعرية وأجهزة تلقيها عند العرب ..." إدريس
بلمليح ص 222 منشورات كلية
الآداب
الرباط ط 1 .1995

.
2) – Sémiotique : recherche pour une sémanalyse . P52 Edition 1969 21)- "
مدخل لجامع النص "
، جيرار جنيت ، ص 90 بترجمة عبد الرحمان أيوب دار توبقال الدار البيضاء 1986

3)- P.108 Traduit de l’anglais par « Sémiotique de la poésie »
Thomas J J 1983
4)- "
الخطيئة والتكفير " عبد الله الغذامي ص 49 (ط 1 جدة 1985)
5)-
مجلة
عيون المقالات .ص 92 و 93 (عدد 2 . 1986
).
6)- "
دينامية النص" ص 52 ( ط2 . المركز الثقافي العربي 1987).
7)- "
تحليل الخطاب الشعري: استراتيجية التناص" ص 121 ، ط 1 المركز
الثقافي العربي1985
.
حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور   Icon_cool-
انظر
المرجع السابق الفصل 6 : التناص ص 119 فما فوق
.
9)- "
الرواية والتراث السردي " ص 88 .( ط 1 . المركز الثقافي
العربي 1992
)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/taher.tictac
djamele7892
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
djamele7892


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ النقاط/ : 10349 العـمــر العـمــر : 33 الدولة : حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور   Jazaer10 المتصفح : حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور   Fmfire10

حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور   Empty
مُساهمةموضوع: رد: حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور    حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور   Emptyالأحد يناير 23, 2011 10:36 pm

حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور   21216
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حصريا مفهوم التناص:النشأة والتطور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علم النفس العصبي: التعريف، النشأة والتطور
» حصريا مفهوم الاتصال , نظريات الاتصال , القائم بالاتصال و نظرية حارس البوابة
» التناص ما بين السرقة و الاقتباس
» علم الاجتماع بين النشاة والتطور
» النمو والتطور في السنوات الاولى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غارداية شبكة للتعليم نت :: قسم الأدب العربي و العلوم الانسانية و الاجتماعية و الاسلامية :: قسم اللغة العربية و آدابها~ :: سنة الاولى-
انتقل الى: