منتدى غارداية شبكة للتعليم نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


, لديك: 378 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : .
 
الرئيسيةصـــفحة قرأنيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
مقالات  حول الشغل   Fb110

 

 مقالات حول الشغل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
منار
مشرفة عامة

منار


الجنس : انثى السٌّمعَة السٌّمعَة : 9 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 2597 النقاط/ النقاط/ : 3077 العـمــر العـمــر : 32 الدولة : مقالات  حول الشغل   Jazaer10

مقالات  حول الشغل   Empty
مُساهمةموضوع: مقالات حول الشغل    مقالات  حول الشغل   Emptyالخميس يناير 27, 2011 1:55 am

الشـــــغـــل.

المقدمة:
الشغل أو العمل هو ذلك الجهد الذي يقوم به الإنسان و الهادف إلى غرض من
الأغراض وما هو ملاحظ أن الإنسان قديما وحديثا مضطر إلى العمل ويتحمل شقاءه
وتعبه في سبيل تلبية رغباته وإشباع حاجاته البيولوجية الضرورية التي تحفظ
له البقاء فهل تلبية ضروريات الحياة والمحافظة على البقاء هي الغاية
الوحيدة للشغل؟. وهل الشغل ذو بعد بيولوجي فحسب أم أن هناك أبعاد أخرى ؟.


يعتبر الشغل ضرورة بيولوجية تحفظ بقاء الإنسان لأن أكبر مشكلة صارعها
منذ وجوده هي تلبية الضرورات والحفاظ على وجوده بتوفير المأكل والمشرب
والملبس والمأوى إن الحاجة البيولوجية هي الدافع الأساسي للشغل ثم لنتساءل
عما لو كانت الطبيعة قد وفرت للإنسان كل ما يحتاج إليه في حياته هل كان
بإمكانه أن يقوم بعمل ما ؟ الجواب هو أن الإنسان من> العهود الغابرة
لو وجد كل شيء جاهزا في الطبيعة لما أقدم على العمل وعلى بذل الجهد لتغير
الطبيعة والتأثير فيها فهي لا توفر للإنسان كل حاجياته وعاجزة على إشباع
رغباته مما يضطره للعمل { الحاجة أم الاختراع} فالإنسان لم يوجد في عالم
منفرد مستقل عن بقية المخلوقات وإنما وجد في وسطها وحياته مرهونة بالهواء
والماء والنبات والحيوان والنار والنور والحرارة كل هذه الأشياء الطبيعية
نحتاج إليها ولكنها ليست جاهزة ما عدا الهواء ولذلك لا يمكن الحصول عليها
بسهولة بل لا بد له من القيام بنشاط جبار حتى يحقق أغراضه البيولوجية
وإذا لم يشتغل فغنه حتما سيموت { فالسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة} على حد
تعبير عمر بن خطاب رضي الله عنه إذن الشغل يحفظ بقاء الإنسان بيولوجيا.

نقد1/
لكن لوا اقتصر العمل على تلبية الحاجيات البيولوجية لكانت الحركات
الغريزية للحيوان شغلا هذا يعني أن الإنسان لا يكتفي عند إشباعه رغباته
البيولوجية فحسب وإنما يتجاوز ذلك إلى أبعاد أسمي وأعمق.

الموقف الثاني:
وعلى عكس الرأي الأول هو أن الفرد غير قادر على تلبية كل حاجياته وحاجيات
الآخرين وبالتالي يصبح العمل واجبا إنسانيا اجتماعيا يحقق التعاون
والتكافئ بين الإفراد مثلا الخباز لا يستطيع أن ينتج الخبر وحده فهو يحتاج
إلى فلاح الذي يحرث ويحصد القمح والفلاح بدوره يحتاج إلى ميكانيكي الذي
يصلح آلاته والميكانيكي بحاجة إلى طبيب والطبيب يحتاج إلى الخباز وهنا
نلاحظ أنها سلسلة كبيرة إذا فقدنا حلقة منها يختل التعاون والتوازن في
المجتمع فالشغل ظاهرة إنسانية اجتماعية وعلى الإنسان أن يدرك أنه في منصبه
بفضل الناس الذين يخدمهم لذا فالعمل حق وواجب اجتماعي لأنه يقضى على
البطالة والآفات الاجتماعية ويخلق روح المسؤولية وهذا ما أكده ابن خلدون
حينما أعتبر العمل ظاهرة ملازمة للإجتماع البشري ثم إن العمل يجسد القيم
الأخلاقية في الواقع عن طريق الكسب الشريف والإحسان إلى الآخرين والحفاظ
على كرامة الإنسان وشرفه وينمي الجانب الإنساني فيه ويهذب سلوكه فطلب العمل
والرغبة فيه دليل على الحرية الإنسان وشعوره بالمسؤولية نحو نفسه ونحو
مجتمعه وهذا ما دعي إليه الإسلام وأكد عليه الرسول الله صلي الله عليه
وسلم {إن الله يبغض العبد الصحيح الفارغ} وقوله{من اكتسب قوته ولم يسأل
الناس لم يعذبه الله يوم القيامة} وأيضا{إن أشرف الكسب كسب الرجل من يده}ثم
إن العمل يخفف من حدة التوتر والقلق والاضطراب النفسي ويشعر العامل
بالارتياح فتقوى إرادته وتنمي قدراته العقلية والإبداعية يقول الرسول صلى
الله عليه وسلم { نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ} فالفراغ
يولد الوساوس والملل ولا حل له إلا بالعمل وزيادة على ذلك فأن الشغل
أفرز أقتصادية هامة تتمثل في الثروة الإنتاجية أي إنتاج السلع من أجل
الاستهلاك وحتى التبادل












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://matkan-meroana.yoo7.com/index.htm
منار
مشرفة عامة

منار


الجنس : انثى السٌّمعَة السٌّمعَة : 9 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 2597 النقاط/ النقاط/ : 3077 العـمــر العـمــر : 32 الدولة : مقالات  حول الشغل   Jazaer10

مقالات  حول الشغل   Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات حول الشغل    مقالات  حول الشغل   Emptyالخميس يناير 27, 2011 1:55 am

هل الغاية من الشغل حفظ البقاء وحسب ؟
المقدمة : إذا كان بإمكان الإنسان اليوم أن يلاحظ مدى القلق الذي يحدثه
الشغل في الأسر الحديثة , فإن الأمر ذاته كان يحدث لدى الأسر القديمة و حتى
عند الإنسان الأول قبل انضمامه إلى المجتمع المدني . وإذا كان الإنسان
يتحمل هذا القلق وهذا التعب في سبيل الحصول على عمل من أجل تلبية رغباته
وإشباع حاجاته الضرورية التي تحفظ له البقاء فهل تلبية ضروريات الحياة
والمحافظة عل البقاء هي الغاية الوحيدة للشغل ؟
التحليل :الشغل ضرورة بيولوجية تحفظ بقاء الإنسان :
إن أكبر مشكلة صارعها الإنسان منذ وجوده هي تلبية الضروريات والحفاظ على
الوجود بتوفير المأكل , الشرب ,الملبس , المأوى ...الخ . ولا يتسنى له ذلك
إلا بالشغل , وهكذا يرى أنصار الاتجاه البيولوجي أن الحاجة البيولوجية هي
الدافع الأساسي للشغل .
ودليلهم على ذلك أن الإنسان منذ العهود الغابرة لو وجد كل شيء جاهز في
الطبيعة لما أقدم على العمل وعلى بذل الجهد لتغيير الطبيعة أو التأثير فيها
, والواقع يثبت تاريخيا أن طبقات ترفعت عنه وأكرهت الآخرين عليه ( المجتمع
اليوناني , نظرة أفلاطون من خلال كتابة الجمهورية ) نظرا لما في الشغل من
إلزام وعناء و قساوة .
لكن الإنسان وبوصفه أرقى الكائنات تجاوز الصراع القائم بيته وبين الطبيعة
ولم يعد نشاطه موجها إلى سد حاجياته البيولوجية وحسب و إنما أنتج قيما
روحية ومعنوية للشغل مكنته من إنتاج حضارة متقدمة .
الشغل ليس ضرورة بيولوجية بل عنوان التقدم والرقي :
لقد تغير موقف الإنسان من الشغل عبر التاريخ فنظر إليه اليونان نظرة احتقار
واعتبره اليهودية لعنة وربطته المسيحية بخطيئة آدم . أما الإسلام نظر إلى
العمل نظرة مختلفة تماما عما سبق حيث اعتبره في منزلة العبادة و أوجبه على
الجميع حيث قال تعالى : " وقال اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "
. كما اعتبره نعمة تستدعي الشكر وشرفا يحاط به المرء حيث يقول ( صلى الله
عليه وسلم ) : " إن أشرف الكسب كسب الرجل من يده " وسيادة لصاحبه حيث يقول
أيضا : " خادم القوم سيدهم " .
وهكذا أخذ العرب هذه الصفات النبيلة للعمل , وأصبح الشغل ذلك الجسر الذي
يمر به الإنسان من مرحلته البدائية إلى المرحلة الحضارية . أين أصبح يتحكم
في الطبيعة كما يقول هيغل : " أصبح الإنسان يتملك الطبيعة " و يهدف إلى
تحقيق القيم الاجتماعية حيث يرى أنصار الاتجاه الاجتماعي أن الشغل ظاهرة
اجتماعية باعتبار أن الفرد بمفرده عاجز عن إشباع حاجاته مما فرض عليه
التعاون مع الغير , فنشأت التجمعات السكانية كالمدن و القرى فأصبح الشغل
نشاط جماعي ويهدف إلى تحقيق قيم اجتماعية حيث ذهب " ابن خلدون " إلى أن
الإنسان مدني بالطبع . وأن الشغل نشاط ملازم للاجتماع البشري . لكن الشغل
كان في بدايته دافعا بيولوجيا و لا يعتبر شرفا عند جميع الناس فالدافع
البيولوجي لا يزال فاعلا خاصة في ظل بعض الأنظمة التي تشغل حتى الأطفال وفي
سن مبكرة .
الشغل دافع بيولوجي ودافع أخلاقي اجتماعي معا :
لقد كان العمل في البداية واقعا بيولوجيا فحاجات الإنسان كثيرة و إمكاناته
الأولية محدودة فكان همه في الحياة تلبية ضرورياته و المحافظة على وجوده ,
لكنه بعد التحكم في الطبيعة , و ظهور العلوم والصنائع أصبح الشغل دافعا
أخلاقيا واجتماعيا ولم يعد الدافع البيولوجي سوى وسيلة وليس غاية حيث يقول
(صلى الله عليه وسلم ) : " نحن قوم نأكل لنعيش لا نعيش لنأكل " .
الخاتمة : إن الدور الكبير الذي لعبه الشغل في حياة الإنسان قديما و حديثا ,
يكشف أن القيمة التي يحتلها اليوم عند الأفراد والشعوب فهو بالإضافة إلى
أنه مصدر النمو والتطور والرقي في سلم الحضارة فإنه المقياس الذي نقيس به
مدى تقدم الأمم والحضارات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://matkan-meroana.yoo7.com/index.htm
منار
مشرفة عامة

منار


الجنس : انثى السٌّمعَة السٌّمعَة : 9 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 2597 النقاط/ النقاط/ : 3077 العـمــر العـمــر : 32 الدولة : مقالات  حول الشغل   Jazaer10

مقالات  حول الشغل   Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات حول الشغل    مقالات  حول الشغل   Emptyالخميس يناير 27, 2011 1:57 am

الإشكال:هل النظام الرأسمالي كفيل بتحقيق حياة اقتصادية مزدهرة أم النظام الاشتراكي ؟
المقدمة:
تختلف النظم الاقتصادية ماضيا باختلاف موقعها من الملكية وما يصل بها من حيث النوع والحقوق و الواجبات فهناك من حيث النوع قسمان ،ملكية فردية وهي التي يكون فيها المالك معنيا ، وملكية جماعية وهي التي يكون فيها المالك معنويا أي معين في شخص بعينه كالدولة و العشيرة و القبيلة ومن هنا فقد اختلف جمهور الفلاسفة في تحديد النظام الاقتصادي الذي يحقق ازدهاراً اقتصادياً و بالتالي نتساءل : هل النظام الرأسمالي كفيل بتحقيق حياة اقتصادية مزدهرة أم أن هناك نظاما آخر كفيل بذلك ؟ .
التوسع:
عرض القضية 01:
يرى أنصار النظام الليبرالي ـ الرأسمالي ـ أن هذا الأخير كفيل بتحقيق حياة اقتصادية مزدهرة و يستندون في ذلك إلى حجج و براهين بحيث يعتمد على مبادئ تعد الركيزة الأساسية التي يستند إليها في تعامله ومن أهمها الملكية الفردية لوسائل الإنتاج و كذا المنافسة الحرة التي تضمن النوعية و الكمية و الجودة بالإضافة إلى عدم تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية و كذلك نجد قانون العرض و الطلب وهو قانون طبيعي يحدد الأسعار و الأجور فإذا زاد الطلب قل العرض و العكس ، ومن كل هذا نستنتج أن فلسفة النظام الرأسمالي تقوم على مسلمة واحدة و أساسية هي أن سبب كل المشاكل الاقتصادية يرجع إلى تدخل الدولة في تحديد الأسعار و الأجور و الإنتاج ، فلا يزدهر الاقتصاد إلاّ إذا تحرر من كل القيود و القوى التي تعيق تطوره وفي هذا يقول آدم سميث أحد منظري الليبرالية دعه يعمل أتركه يمر)، و إذا كان تدخل الدولة يعمل على تجميد وشل حركة الاقتصاد فإن التنافس الحر بين المنتجين يعتبر الوقود المحرك للآلة الاقتصادية فالحرية الاقتصادية تفتح آفاقا واسعة للمبادرات الفردية الخلاقة بحيث أن كل المتعاملين يبذلون قصارى جهدهم لإنتاج ما هو أحسن وأفضل وبكمية أكبر و بتكلفة أقل ولا خوف في خضم هذا النشاط على حركة الأجور و الأسعار لأن قانون العرض و الطلب يقوم بتنظيم هاتين الحركتين و في هذا يرى آدم سميث أن سعر البضاعة يساوي ثمن التكلفة زائد ربح معقول ، لكن إذا حدث بسبب ندرة بضاعة معينة أن ارتفع سعر بضاعة ما فوق سعرها الطبيعي فإن هذه البضاعة تصبح مربحة في السوق الأمر الذي يؤدي بمنتجيها إلى المزيد من إنتاجها فيرتفع العرض و هذا يؤدي بدوره إلى انخفاض ثمنها و إذا زاد العرض عن الطلب بالنسبة لسلعة ما فإن منتجيها يتوقفون عن إنتاجها أو يقللون منه لأنها غير مربحة و هذا يؤدي آليا إلى انخفاض العرض ومن ثمة ارتفاع الأسعار من جديد يقول آدم سميث إن كل بضاعة معروضة في السوق تتناسب من تلقاء نفسها بصفة طبيعية مع الطلب الفعلي ) ، وما يميز هذا النظام أنه لا يتسامح مع الضعفاء و المتهاونين والمتكاسلين ، و الملكية الخاصة و حب الناس للثروة هو الحافز الأول و الأساسي للإنتاج ، لذلك فإن أكثر الناس حرصا على السير الحسن للعمل لأية وحدة إنتاجية هو مالكها ، بالإضافة إلى أن هذا النظام يحقق نوعا من العدالة الاجتماعية على أساس أنه ليس من المعقول ومن العدل أن يحرم الفرد حيازته على شيء شقا وتعب كثيراً من أجله ، فبأي حق نمنع فردا من امتلاك ثمرة عمله وجهده ؟ .
النقد:
أن قيمة النظام الرأسمالي إذا نظرنا إليها من زاوية النجاح الاقتصادي لا يمكن أن توضع موضع الشك و التقدم الصناعي و التكنولوجي و العلمي الذي حققته الدول الرأسمالية دليل على ذلك ، ولكن هذا الرأي لم يصمد للنقد وذلك من خلال الانتقادات التي وجهها الاشتراكيون بقيادة كارل ماكس التي يمكن تلخيصها فيما يلي : أولاها أن النظام الرأسمالي لا إنساني لأنه يعتبر الإنسان مجرد سلعة كباقي السلع وثانيها أن النظام الرأسمالي يكثر من التوترات والحروب من أجل بيع أسلحته التي تعتبر سلعة مربحة و الدليل على هذا دول العالم الثالث وفي هذا يقول جوريسكا إن الرأسمالي تحمل الحروب كما يحمل السحاب المطر) ، كذلك يقول تشومبيتر الرأسمالية مذهب وجد ليدمر) ، وثالثها أن النظام الرأسمالي أدى إلى ظهور الطبقية ـ برجوازية وكادحة ـ كما أه نظام لا يعرف فيه الإنسان الاستقرار النفسي بسبب طغيان الجانب المادي على الجانب الروحي كما أن هذا النظام أدى إلى ظهور الإمبريالية العالمية بالإضافة إلى أنه يوجد ظاهرة البطالة وكذا التمييز العنصري في شكل لا يعرف حداً وهذا النظام بدوره يقضي على الرأسماليين الصغار ، وأخيرا فإنه لا يوجد تناسب فيما يخص الأجور وساعات العمل يقول ماركس إن الرأسمالية تحمل في طياتها بذور فنائها) .
عرض نقيض القضية 01:
وعلى عكس الرأي السابق نجد أنصار النظام الاشتراكي الذي ظهر على أنقاض الرأسمالية وأهم رواده كارل ماكس وزميله انجلز في كتابه ـ رأس المال ـ ويرى ماركس أن المادية الجدلية هي المحرك الأساسي للتاريخ فالنظام الاشتراكي يسعى من خلال توطين الشروط المادية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وحياة اقتصادية مزدهرة وهذا من خلال مبادئ و أسس أهمها : الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج ـ الأرض لمن يزرعها والمصانع للعمال ـ وكذلك التخطيط المركزي بالإضافة إلى اعتماد نظام التعاونيات في الإطار الفلاحي وفتح المجال أمام النشاط النقابي لحماية حقوق العمال وحل مشكلة فائض الإنتاج والصراع الطبقي وكذا اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص ، فالنظام الاشتراكي يعتمد كلية على الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج وذلك للقضاء على الظلم و استغلال الإنسان لأخيه الإنسان وبث الروح الجماعية والمسؤولية الجماعية في العمل وتعتبر الدولة هي الرأس المدبر و المخطط الأول و الأخير وهذا للقضاء على التنافس الذي يؤدي إلى الصراع وتحكم الفئة الثرية في المؤسسات الاقتصادية بحكم تعارض المصالح كما فتحت الدولة المجال أمام نظام النقابات وذلك لحماية حقوق العمال وللاشتراكية صور متعددة ما هو شبيه بالرأسمالية ومنها من يقترب من النظام الشيوعي ومنها ما هو وسط بين الطرفين .
النقد:
لاشك أن النظام الاشتراكي استفاد من بعض عيوب الرأسمالية لكنه لم يستفد من نقاطه أو جوانبه الإيجابية بل رفضه جملة وتفصيلاً وهذا الخطأ الذي ارتكبه المنظرون الاشتراكيون ضف إلى ذلك أنه بالرغم من الغايات الإنسانية التي يسعى إليها النظام الاشتراكي فقد أوجد جملة من السلبيات أهمها أنه فشل في إيجاد حلول لظاهرة التسيب و الإهمال و اللامبالاة وروح الاتكال كذلك أنه أوجد نوعا من التسيير البيروقراطي الإداري بالإضافة إلى ظهور المحسوبية و الرشوة وضعف الإنتاج في ظل غياب المنافسة وكثرة البطالة هذا بالإضافة إلى الخيال النظري الشيوعي الذي أدى إلى سوء تقدير الواقع و النتائج الاقتصادية ، كما أن توجه الدول الاشتراكية في انتهاج سياسة اقتصاد السوق و الانفتاح على العالم وهذا ما يؤكده الواقع المعاش ـ الجزائر ـ .
التركيب:
إن النظامين الاقتصاديين السابقين وإن اختلفا في المبادئ و الغايات الاقتصادية إلاّ أنهما مع ذلك لهما أساس علمي واحد يجمع بينهما فكلاهما ينظر للحياة الاقتصادية نظرة مادية ويقيمها على شروط موضوعية وهذا لا يعني أنهما تجردا من القيم الإنسانية ، غير أن فلسفة الاقتصاد في الإسلام تنظر إلى الحياة الاقتصادية نظرة أكثر شمولاً و تعتني بالنواحي الإنسانية عناية خاصة فقد تضمنت فلسفة الاقتصاد في الإسلام مبادئ وقواعد عامة لتنظيم الحياة الاقتصادية تنظيما أخلاقيا من أجل تحقيق حياة متوازنة بين الفرد و المجتمع وعلى هذا من عمر أرضا ليست لأحد فهو أحق بها***61554;الأساس منحت الإنسان الحرية من الملكية لقوله )، وقوله أيضاً من أحي أرضا ميتة فهي له)، ولكن قيدها بالمصلحة العامة حتى لا تكون أداة لاستغلال الإنسان لأخيه الإنسان وجعلها ملكية نسبية(حيث كل شيء لله)، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الإسلام حرم كل أنواع الربا و الغش و الاحتكار وكل ضروب الاستغلال .


الخاتمة:
وفي الأخير وكحوصلة لما سبق فإن الاقتصاد الحر لا يحقق لا الحياة المزدهرة ولا العدالة الاجتماعية لأنها منبع المصائب والأزمات أما الاشتراكية فإنها رغم فضحها لعيوب الرأسمالية لم يتسن لها تحقيق روح العدل ومن هنا فالنظام الذي يحقق الحياة المزدهرة إنما هو النظام الذي يجمع بين عنصري الاقتصاد و الأخلاق في آن واحد ألا وهو النظام الاقتصادي الإسلامي الذي يجعل من المال كوسيلة وليس كغاية يقول تعالى(المال و البنون زينة الحياة الدنيا و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://matkan-meroana.yoo7.com/index.htm
منار
مشرفة عامة

منار


الجنس : انثى السٌّمعَة السٌّمعَة : 9 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 2597 النقاط/ النقاط/ : 3077 العـمــر العـمــر : 32 الدولة : مقالات  حول الشغل   Jazaer10

مقالات  حول الشغل   Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات حول الشغل    مقالات  حول الشغل   Emptyالخميس يناير 27, 2011 2:03 am

مقالة حول أبعاد الشغل.
الأسئلة:-هل يشتغل
الإنسان من أجل أن يعيش؟-هل المطالب البيولوجية كافية لتفسير حقيقة
الشغل؟-هل الشغل إلزام بيولوجي؟-هل الشغل من طبيعة مادية أم
بيولوجية؟-يقال"الشغل يبعدنا عن القلق والحاجة والرذيلة" ما رأيك؟-هل يشتغل
الإنسان من أجل أن يأكل فقط؟- المقدمة:تعتبر الرغبة في الحياة المحرّك
الأساسي عند جميع الكائنات الحية خاصة الإنسان والحيوان تدفعهم إلى الحركة
داخل الوسط الطبيعي بحثا عن عناصر البقاء وفي محاولة للاستفادة منه لكن
حركة الإنسا [قصدية, واعية, هادفة] هذه الخصائص مجتمعة تعرف في الفلسفة
وعلم الاقتصاد بظاهرة الشغل الذي يحيلنا إلى أبعاده فإذا علمنا أن البعض
يربط الشغل بمطالب مادية وبيولوجية فالمشكلة المطروحة: هل حقيقة الشغل
ترتبط بالبعد المادي أم تتعداه إلى أبعاد أخرى1/الرأي الأول (الأطروحة):ترى
هذه الأطروحة أن المطالب البيولوجية بصورة خاصة والمادية بصورة عامة هي
الأهداف الحقيقية للشغل, فالدافع البيولوجي في نظرهم هو محرّك النشاط
الإنساني, تظهر هذه الأطروحة عند الفرنسي "ميشال فوكو" الذي اعتمد على
أسلوب الاستقراء التاريخي لتوضيح موقفه فقال{لا تشتغل البشرية إلاّ تحت
تهديد فكرة الموت إذ أنّ كلّ مجتمع إذا لم يعثر على ثروات جديدة فهو محكوم
عليه بالفناء} وتفسير ذلك أن البشرية مرّت بمرحلتين مرحلة الإنسان جامع
الغذاء ومرحلة الإنسان صانع الغذاء وتاريخيا ارتبط ظهور الشغل بوجود بشر
كثيرين يقتاتون من ثمار الطبيعة ولم تعد تلك الثمار كافية لتلبية حاجاتهم
من الغذاء. ومن الذين نظروا إلى الشغل نظرة مادية فلاسفة اليونان والرومان
حيث رأى "شيشرون" أن تفكير العامل يغلب عليهم الطابع الحسّي لأنه يعيش في
دائرة ضيقة (إنتاج السلع وبيعها) مما يجعله غير قادر على بناء نظم أخلاقية
أو فلسفية وفي هذا المعنى قال {من المتعذَّر انبثاق أي نبالة من دكان أو
مشغل} هذه النظرة مستوحاة من فلسفة "أرسطو" الذي حصر الشغل في ثلاثة وظائف
[المأكل, الملبس, المسكن] وهو في نظره من اختصاص العبيد لأن هذه الوظائف
تحتاج إلى قوى الجسم وترمز إلى التعب والعناء, ومن بين الأنظمة الاقتصادية
التي ركزت على البعد المادي الرأسمالية وهذا واضح في تعريفها {الرأسمالية
نظام اقتصادي يهدف إلى أكبر قدر من الربح المادي مع أكبر قدر من الحرية}.
والشغل عندهم يحقق الرفاهية المادية من خلال توفير الضروريات
والكماليات.نقد(مناقشة):إن النظر إلى الشغل من زاوية مادية يُنزل الإنسان
إلى مرتبة الحيوان الذي يبحث عن إشباع غريزته فيتحوّل إلى عبد لها./الرأي
الثاني(نقيض الأطروحة):الشغل ظاهرة إنسانية, والإنسان كائن عاقل مما يستلزم
النظر إلى الشغل نظرة عقلية وربطه بــأبعاد [نفسية, أخلاقية, اجتماعية]
وهذا هو موقف كثير من الفلاسفة. فعلى المستوى النفسي أكّدت بحوث علماء
النفس أن الشغل وسيلة للقضاء على المشاكل النفسية والبطال أكثر عرضة لخطر
الأمراض النفسية والعقلية قال عنه "اليعقوبي" في كتابه [الوجيز في
الفلسفة]{الشغل ينزع الإنسان من نفسه ويحرره من الدائرة الذاتية} وأكد
العلماء أن الشغل يطوّر القدرات العقلية خاصة الذكاء وصفه"زكي نجيب محمود"
قائلا{بمقدار ما يطوّع الإنسان مواد الطبيعة بمقدار ما يكون عنده من ذكاء
العقل}. وعلى المستوى الأخلاقي يعتبر الشخص أساس بناء الشخصية ومقياس نضج
الإنسان والبطال ينظر إليه الناس نظرة احتقار لتواكله وسلبيته قال"عمر بن
الخطاب" (رضي الله عنه) {أرى الرجل فيعجبني فإذا قيل لي لا يشتغل سقط من
عيني} وقال "الرسول(صلى الله عليه وسلم)"{أفضل الكسب كسب الرجل من يده}وعلى
المستوى الاجتماعي الشغل وسيلة (تعارف, بناء صداقات جديدة, تكافل اجتماعي
...) وبه يتحقق التكامل بين أفراد المجتمع لأن [مطالب الإنسان كثيرة
وقدراته محدودة] كما ذهب إلى ذلك "ابن خلدون".نقد(مناقشة):لاشك أن هذه
الأبعاد غاية في الأهمية لكن لا يعني هذا التنكّر للمطالب المادية أو
البيولوجية./التركيب:الشغل ظاهرة تاريخية ارتبط في البداية بتلبية مطالب
الإنسان البيولوجية ثم ارتقى بالإنسان من مستوى الغريزة إلى مستوى الوعي
وتجسّد ببذلك التلاحم بين العقل والمادة وكما قال "مونييي"{يهدف كل عمل إلى
أن يصنع في نفس الوقت إنسانا وشيئا}. وتحوّل الشغل إلى عنوان لتكامل
الشخصية, وفي نظر "فريدمان" حقق الشغل توازن الفرد مع المجتمع وأثر بصورة
فعالة في صحة الإنسان البدنية والعقلية فالعامل يعي ذاته ويشعر بــحريته
وكما قال "سارتر" في كتابه [مواقف]{الشغل أكسب الإنسان السيطرة على
الأشياء}-الخاتمة:وفي الأخير يمكن القول أن الشغل ظاهرة إنسانية قديمة كان
عنوانا للعبودية في الفلسفة اليونانية والرومانية وتحوّل تحت تأثير فلاسفة
الإسلام والعصر الحديث إلى مصدر للتحرر, طرح الكثير من الإشكالات بهدف
التوصل إلى طبيعته وتحديد أهدافه وهذه الإشكالية الأساسية في مقالنا هذا
الذي بحثنا من خلاله أبعاد الشغل ومن كل ذلك نستنتج:حقيقة الشغل تكمن في
قدرته على إشباع جميع أبعاد شخصية الإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://matkan-meroana.yoo7.com/index.htm
النور القادم
المدير العام
المدير العام
النور القادم


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 7 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 1213 النقاط/ النقاط/ : 2290 العـمــر العـمــر : 33 الدولة : مقالات  حول الشغل   Jazaer10

مقالات  حول الشغل   Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات حول الشغل    مقالات  حول الشغل   Emptyالخميس يناير 27, 2011 2:26 am

بارك الله فيك


على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.algeria-edu.com
 
مقالات حول الشغل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقالات العادة ، اللغة ، النظم السياسية ، الشغل ... المحتملة جدا في الباك
» فلسفة "الشغل"
» مقالات في مادة الفلسفة
» مقالات في الأدب العربي
» مقالات متوقعة في 2011bac

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غارداية شبكة للتعليم نت :: منتدى التعليم الثانوي :: أحصل على 20/20 في الBAC :: فلسفة-
انتقل الى: