الصحافـة العالميـة تصـف بوڤرة بـ “الإستثناء الإيجابي الوحيد” في رانجيرز
غادر نادي ڤلاسڤو رانجيرز الاسكتلندي مسابقة “أوروبا ليغ” من دورها ثمن النهائي بعدما خسر على أرضية ملعبه “إيبروكس” أول أمس أمام متصدر البطولة الهولندية “بي.أس.في إيندوفن”
بهدف وحيد دون رد، علما أن الفريقين تعادلا سلبا في الذهاب. وعرفت مرحلة اللقاء الأولى...
تسجيل الهولنديين لهدف تأهلهم في (د14) عبر الدولي جيرمان لينز، في حين شهد الشوط الثاني استفاقة “البلوز“، وفي مقدمتهم الدولي الجزائري مجيد بوڤرة الذي أثبت مرة أخرى علو كعبه إلى درجة إجماع الصحافة العالمية لدى تحليلها مجريات المواجهة على وصفه بالاستثناء الإيجابي الوحيد من جانب رانجيرز.
كان أفضل لاعب والحكم حرمه من ركلة جزاء شرعية
كان مستوى “الماجيك” أول أمس استثنائيا، إلى درجة أن مواقع رياضية عالمية منحته علامات تضاهي التي تحصل عليها نجوم “بي.أس.في”، وكان بوڤرة إيجابيا جدا في المهام التي أوكلت إليه، إذ أنقذ رانجيرز في مرات عديدة خاصة خلال الشوط الأول، كما ساند الهجوم وكان إلى حد بعيد الأفضل في هذا الشق أيضا، حيث كاد يفعلها ويسجل على مرتين في شوطي اللقاء مستخدما رأسياته القوية، غير أن أبرز لقطة شارك فيها “بوڤي” كانت في الدقائق الخمس الأخيرة من المواجهة حين حُرم من ركلة جزاء شرعية عقب عرقلته.
بوڤرة: “التحكيم تسبب بكيفية أو بأخرى في إقصائنا”
وأكد مجيد بوڤرة لدى إبدائه رأيه في مباراة إندهوفن أن أمورا خارج نطاق اللعبة تسبّبت بشكل كبير في مغادرة المسابقة، صنعها بالدرجة الأولى حكم اللقاء، إذ يرى أن رفض السويسري روبرت شورغنهوفر احتساب ركلة جزاء بدت واضحة في الشوط الأول، إلى جانب أخرى عُرقل فيها هو شخصيا في آخر دقائق المقابلة غيّر كثيرا في سير المواجهة وأحبط فريقه من الناحية النفسية، وقال: “الكرة لمست يد لاعب إندهوفن والجميع شاهد ذلك، لو افترضنا أن ركلة الجزاء احتسبت وسُجلت واللاعب نال جزاءه (الطرد)، فسير المواجهة كان سيتغير بالتأكيد، ثم إنني تعرضت لعرقلة في نهاية المواجهة كان بالإمكان احتسابها أيضا”.
“لا وقت للأحزان وعلينا التطلع الآن للنهائي”
رغم إبدائه بعض التذمر من التحكيم، إلا أن بوڤرة أبان مرة أخرى عن احترافيته العالية لدى طلبه من الجميع نسيان الإقصاء بمرارته والتطلع لما هو أهم، قاصدا نهائي كأس الرابطة الأسكلتندية غدا الأحد أمام الغريم سلتيك، فالتحكيم ورغم كل ما قيل عنه يبقى عاملا بشريا قد يصيب وقد يخطئ مهما كانت الأسباب، وصرّح اللاعب: “الشيء الذي يتعين علينا فعله الآن هو طي صفحة مقابلة إندهوفن، الحكام يخطئون ويصيبون أحيانا”، وعن الداربي الواعد غدا الأحد، أضاف “الماجيك”: “أوروبا ليغ انتهت والتفكير في الداربي بدأ، علينا أن نبذل قصارى جهدنا لأن ذلك اللقاء هو أكبر وأهم تحد يبقى لنا هذا الموسم”.
“أحس أننا قادرون على هزم سلتيك وإسعاد أنصارنا”
يعتقد بوڤرة أنه ورفقاؤه قادرون على توظيف الهزيمة أمام إندهوفن بطريقة إيجابية عندما يلاقون الغريم حامل اللونين الأبيض والأخضر على ملعبه “سلتيك بارك”، فالدافع أصبح أقوى بكثير لإحراز أول ألقاب الموسم الكروي وإرضاء الأنصار بات الهدف الأول والأخير للتعداد ككل، مصرحاً: “رغم الأسف على ما ضاع، أعتقد أن الروح ستكون طيبة جدا أمام سلتيك والمعنويات في السماء لتحقيق أول ألقابنا هذا العام. أريد الفوز يوم الأحد والجميع في الفريق يشعرون بأننا قريبون جدا من تحقيق ذلك، الكل يؤمن بأن الهزيمة أمام الهولنديين ستأتي بدافع إيجابي لا سلبي”.
والتر سميث: “بوڤرة عُرقل والحكم حرمنا من الفوز”
من جانبه، أبدى والتر سميث مدرب ڤلاسڤو رانجيرز أسفا شديدا حيال الكيفية التي أدار بها الطاقم التحكيمي لقاء فريقه أمام إندهوفن، إذ جزم لدى تحدثه لوسائل الإعلام البريطانية أن الأخطاء التقديرية للحكم تسببت في إقصاء “البلوز”، وركز سميث على عرقلة بوڤرة بالذات حين قال: “بوڤرة تلقى ضربة داخل منطقة العمليات، الكل شاهد عرقلته عدا الحكم، أعتقد أنه ظلمنا بقسوة”.