ديفيد فيا: الهداف الأول في تاريخ أبطال العالم
مرة أخرى من أجل إنقاذ إسبانيا من المشكلات. مرة أخرى من أجل التميز في مباراة رسمية مع المنتخب. مرة أخرى عزز ديفيد فيا، الذي بات الهداف الأول في تاريخ إسبانيا، من دوره الذي لا غنى عنه في تشكيلة المدير الفني فيسنتي دل بوسكي.
أصبح مهاجم برشلونة الهداف الأول في تاريخ أبطال العالم بفضل هدفيه اللذين قاد بهما الفريق نحو الفوز على جمورية التشيك 2/1 في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى بطولة الأمم الأوروبية عام 2012 في بولندا وأوكرانيا.
ورفع فيا رصيده إلى 46 هدفا، مقابل 44 لراؤول الذي ابتعد عن المنتخب منذ سنوات.
وقال اللاعب على موقعه الشخصي على الإنترنت 'عندما سجلت الهدف رقم 45 مع المنتخب الأسباني شعرت بسعادة غامرة'.
وأضاف 'أهدي ذلك الهدف إلى جميع المدربين واللاعبين والعاملين الذين استمتعت إلى جوارهم بهذه المهنة. كما أهديه إلى جماهير سبورتينغ وسرقسطة وبلنسية وبرشلونة'، الأندية التي لعب لها.
ومع انحسار نجمه داخل برشلونة في ظل وجود ليونيل ميسي وأرقامه التي لا تبارى في النادي الكتالوني، وجد فيا دور بطولة يلعبه كهداف أول للمنتخب الوطني لبلاده.
ولم يكن المهاجم (29 عاما) بحاجة لأكثر من ستة أعوام مع المنتخب كي يتمكن من تحقيق ذلك. وجاء إنجازه في مباراته الدولية رقم 72، بينما كان سلفه راؤول قد أحرز أهدافه الـ44 خلال 102 مباراة.
وتزامن التألق الكروي للاعب مع العصر الذهبي لكرة القدم الأسبانية، بعد أن نضج فيا تحت قيادة المديرين الفنيين لويس أراجونيس وفيسنتي دل بوسكي ليحقق اللقبين الأوروبي والعالمي. وأثنى دل بوسكي على لاعبيه بقوله 'إنهم لاعبون يحطمون الأرقام القياسية. جيل رائع، أفضل ما فيه أنه سيتحسن. المسألة ليست اللعب فقط، بل الفوز'.
وخلال المباراة أمام التشيك، ظهر فيا من جديد للإنقاذ في الوقت الذي كانت أسبانيا تجد فيه صعوبة لترجمة سيطرتها المطلقة إلى أهداف، مثلما حدث في أغلب مباريات مونديال جنوب أفريقيا العام الماضي.
والحقيقة أن مهاجم برشلونة كان واحدا من أعمدة الفريق الذين ساعدوا في حصول البلاد على أول مونديال لها، حيث افتتح الفوز على هندوراس وتشيلي في مرحلة المجموعات وسجل هدفي الفوز في دوري الستة عشر أمام البرتغال والثمانية أمام باراغواي.
كما أن فيا هو الهداف الأول لإسبانيا في تاريخ بطولات كأس العالم.
وقال زميله في برشلونة والمنتخب تشافي هيرنانديز 'إنه يستحق ذلك منذ وقت طويل. الآن أحرز هدفين آخرين، وتمكن من ذلك. لا يسعني سوى تهنئته'.
وتلقى اللاعب أشكالا عديدة للتكريم في مسقط رأسه إقليم أستورياس، كما خلد بتمثال في متحف الشمع في مدريد، وهو بطل رئيسي لأقراص تعليم كرة القدم المدمجة للأطفال بل وبطل لبعض أغاني الروك: وفي أقل من عقد كسب له مكانا في 'قاعة المشاهير' للرياضة الأسبانية.
كما تحولت أغنية 'فيا.. مارافيا' (فيا.. أعجوبة) إلى نشيد لجماهير الكرة في كل مباراة للمنتخب.
وتزور أسبانيا غدا الثلاثاء ليتوانيا بهدف قطع خطوة أخرى نحو التأهل إلى الأمم الأوروبية. وسيواصل فريق دل بوسكي عملية الدفاع عن لقبه القاري بكرة ممتعة، وبالسلاح القاتل الذي يملكه 'المنقذ' ديفيد فيا: الهداف.