[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]طبعا
المراجعة والاستذكار لاجتياز الاختبار فنّ من الفنون، عندما يبدع فيه
الطّالب ليصل إلى مبتغاه. وليست المراجعة في حدّ ذاتها صعبة وإنّما
التّفكير فيها وسوء التعامل معها يجعلها صعبة.
في محاولة لسبر آراء بعض
الزملاء والأصدقاء، وكذا قراءة بعض النّصائح والمعلومات، حاولت جمع أهمّ
الأفكار وليس كلّها طبعا، حول الأساليب العمليّة للمراجعة، ووضعها بشكل
ميسّر.
قبل ذلك أودّ التّنبيه لمسألتين هامّتين:
- المراجعة والاستذكار ليست دراسة معلومات جديدة وإنما مجرد تذكّر واسترجاع، لذا فالدّراسة من بداية السّنة وليست قبيل الاختبار.
- انزع من قاموسك كلمة غشّ أو مساعدة كما يحلو للبعض تسميتها تمويها فهذا معناه أنك لا تثق في نفسك.
أرى والله أعلم أن نقسّم ما يتعلّق بالمراجعة إلى خمس جوانب:
الزّمن – المكان – النّفس – الطّريقة – الصّحّةالزّمن- أنام مبكّرا، وأستيقظ مبكّرا؛ فالعقل يكون في قمّة صفائه وترسخ المعلومات بشكل أفضل.
- أنظّم أوقات المراجعة في جدول زمنيّ، وأستغلّها كاملة.
- أستريح من وقت لآخر، وأتسلّى حتى لا أصاب بالملل والإجهاد.
-
أحاول أن تكون مراجعة اليوم الأخير خفيفة وعابرة أو أن أتجنّب المراجعة في
ذلك اليوم حتّى لا يصاب عقلي بالتّخمة فيفقد ما خزّنه من معلومات.
المكان- لا فوضى ولا إزعاج.
- أبتعد عن الملهيات أثناء المراجعة كالأنترنيت، التّلفاز...
- أحتاج لإنارة قويّة وتهوية جيّدة، (عن نفسي كنت أحبّ المراجعة في سطح المنزل).
الصّحّةبكل بساطة العقل السّليم في الجسم السّليم (طبعا دائما...).
- أجتنب المشروبات المنبّهة، وأكثر من العصائر وشرب الماء.
-
لا أذهب إلى الاختبار ببطن خاوية، و من الجيّد أن آخذ معي قطع حلوى، لأنّ
السّكريّات تزوّدني بالطّاقة. (لي علاقة حب مع حلوى "الكبريس" قبل كلّ
اختبار).
النّفس-أستشعر دائما رعاية الله وتوفيقه لي، لأنّي أخلص النّيّة في طلب العلم.
-أكثر من الأدعية الّتي تبثّ السّكينة في نفسي، وتقوّي توكّلي على الله.
-أثق في نفسي، وأقنعها بإمكانيّة النّجاح، خاصّة قبل النّوم، فأقول وأكرّر: بإذن الله سأنجح، سأنجح، سأنجح ...
الطّرقألخّص محتوى الدّرس في نقاط رئيسة، وبعبارات مختصرة.
-
أستعمل الألوان بكثرة خاصّة تلك البرّاقة، وبتنسيق أستسيغه، لأنها تترك
أثرا في العقل، مثلا: العنوان الرّئيس بالأحمر، العنصر الّذي يليه
بالبرتقاليّ ...
- أستخدم المخطّطات والجداول والأسهم والخطوط، لأنّها
أكثر رسوخا في العقل، وأسهل للحفظ وحتّى إقناعا للأستاذ المصحِّح، (لي
تجربة تأكّدت خلالها من نجاعة استخدام المخطّطات عندما أجبت في إحدى
الاختبارات بطريقة عاديّة ثم ألحقت الإجابة بمخطّط توضيحي، بعد خروجي
تذكّرت بأنّي ارتكبت بعض الأخطاء في الإجابة العادية وتوقّعت نتيجة
متدنّية، لكن تفاجأت بنتيجة جيّدة فأيقنت حينها أن الأستاذ المصحّح ركّز
على المخطط أكثر من تركيزه على باقي الإجابة، وبالمناسبة لازلت أذكر بعضا
من ملامح ذاك المخطّط) .
- أحوّل المعلومات إلى رسومات لها علاقة بالفكرة قدر المستطاع.
-
استعمل الخريطة الذّهنيّة، والّتي تضمّ ما سبق ذكره، أي بكتابة أهمّ
العناصر بطريقة تفريعيّة واستخدام الرّسومات والألوان...، (يمكن الاطلاع
على طريقة استخدام الخريطة الذهنية عبر
هذا الرّابط ).
- أسجّل أهمّ المعلومات في أيّ جهاز تسجيل، وأعيد سماعها مرّات عدّة.
- أعيد كتابة ما لخّصته دون رؤية المحتوى، لأعرف ما علق في ذهني وما فلت منه.
- أكتب المعلومات الملخّصة على شكل أسئلة، وأحاول الإجابة عنها؛ فقد تكون تخمينا ناجحا لأسئلة الاختبار.
- أراجع مع بعض الزّملاء، ونطرح الأسئلة على بعضنا؛ فربّما أنتبه إلى معلومة كانت غائبة عنّي.
نسأل الله عزّ وجلّ أن يوفّق كلّ طالب علم، وأن يجعلنا سببا لتمكين دين الله في الأرض، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.
*
هذا المقال كتبته بطريقة أخرى يمكن الاطلاع عليها من خلال تحميل الملف،
وستلاحظون الفرق بين القراءة الأولى والقراءة الثّانية وكيف سيتمّ رسوخ
المعلومات بشكل أفضل لتكون إسقاطا على طريقة المراجعة الناّجعة بإذن الله.