djamele7892 إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ : 10349 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: أطفالنا كيف نملؤهم بالاندفاع الداخلي المتصاعد؟ الإثنين مايو 30, 2011 11:08 pm | |
|
أطفالنا كيف نملؤهم بالاندفاع الداخلي المتصاعد؟ إستراتيجية التدعيم الإيجابي
الدكتور مصطفى أبو سعد استشاري نفسي وتربوي مدرّب في علوم التنمية البشرية
إستراتيجية التدعيم الإيجابي التدعيم الإيجابي والتدعيم السلبي وتشكيل السلوك تعد من خطوات الحث وتقنياته الرئيسية (التي تناولناها في عددي مارس وفبراير) واستكمالاً لها نتحدث عن خطوات جديدة في معالجة القصور السلوكي. وهي تكمل بعضها البعض وتتكامل في التأثير الإيجابي على شخصية الطفل وتعد كذلك بدائل للعقاب المستعمل لتغيير القصور السلوكي.
التدرّب على تمييز الحوافز: قد يلجأ المربي لاستخدام التدعيم الإيجابي والسلبي في الوقت نفسه تدريباً للطفل على التمييز بين الحوافز وتقوية لدافع السلوك لديه. فمثلاً يمكن استعمال التدعيم الإيجابي للطفل أثناء لعبه مع أخيه الأصغر واللجوء للتدعيم السلبي متى رأيت أنه بدأ يستعمل العنف مع الأخ. وهذه الطريقة تعلّم الطفل التمييز بين السلوك الصحيح والسلوك الخطأ، وتبني لديه المعايير الإيجابية لتشكيل السلوك.
ضبط الحوافز: حين يكتشف المربي الحوافز الإيجابية التي تساعد الطفل على تحسين سلوكه ينبغي عليه توفيرها بكثرة في البيئة التي تحتضن الطفل. وبالمقابل كلما اكتشف الحوافز السلبية التي تقلل من السلوك الإيجابي وتؤثر على حسن الأداء وجب عليه تقليل هذه الحوافز والعمل على إخفائها من بيئة الطفل. وهذه الحوافز قد تكون أشياء مجسمة أو أصواتاً أو أشخاصاً.
تمثيل الأنموذج المتميز: وهذا في علم برمجة السلوك يعد من أهم الخطوات التي تغيّر السلوك. ويقتضي حرص المربي على غرس حب التقليد الإيجابي لدى الطفل من خلال إقناعه بشخصية إيجابية وسلوك إيجابي. ويبدأ بتعليم الطفل السلوك المطلوب من خلال تمثيله مباشرة للطفل وتعليمه كيفية القيام به. وتدعيم محاولات الطفل القيام بتقليده. وهذه تعد من أهم الخطوات التربوية في تعديل السلوك وبنائه المطلوب وهي مقتبسة من مفهوم القدوة عندنا نحن المسلمين والتقليد والمحاكاة. ويمكن بدء العمل بهذا السلوك من خلال اللعب وتغيير الأدوار بين الطفل والوالد، فيطلب من الوالد لعب دور الابن ومن الطفل لعب دور الأب، تدريباً له على تمثيل الأنموذج المتميز.
التسلسل: وهذه التقنية تهدف إلى استخدام عملية التدرج في بناء السلوك المطلوب من خلال تدعيم السلوك الأقل إتقاناً واكتمالاً بهدف الوصول للسلوك المطلوب. ويستعمل عادة هذا الأسلوب من أجل تعليم سلوك عام غير محدد في الزمن والفعل من مثل الاستعداد للذهاب للمدرسة. ويقسم المربي عملية الاستعداد إلى عناصر متتابعة سلوكياً وزمنياً.
على سبيل المثال - تنظيف الأسنان بالفرشاة. - الذهاب للحمام. - إزالة ملابس النوم وارتداء القميص – والملابس المخصصة للمدرسة. - ارتداء الجوارب. - ارتداء الحذاء. - تناول الإفطار. - أخذ الكتب والطعام.
ويمكن استعمال التسلسل في تعليم كل السلوكيات المطلوبة من مثل تعلم الكتابة. فيكون المهم لدى المربي أن يمسك الطفل القلم ويحدث به أي نوع من الكتابة حتى لو كانت تافهة. فالمهم الاستئناس بالورق والقلم وهكذا. كما يمكن قياس هذا التسلسل على عملية تعليم المشي التي يتقنها كل المربّين.
كيف تقوم بتحفيز أولادك؟ "لن يقوم ابني بعمل شيء" ماذا تعني؟ "إن كل ما يقوم به هو مشاهدة التلفزيون" هل يقوم بأية مهام من مهام المنزل الخارجية؟ "نعم. لكنّ جعله يقوم بذلك ضرب من الكفاح. كل شيء معه يصبح كفاحاً" كيف حاله بالمدرسة؟ "إنه ينجح، ويمكنه تحقيق ما هو أفضل لو اجتهد قليلاً، ولكنه لا يملك القدر الكافي من البواعث"...
إنّ جميع الأولاد متحمسون، ولكن ليس لدى الجميع الباعث على السلوك الجيد وبذل ما بوسعهم، فبعضهم لديه الباعث لعدم فعل شيء. قم بالتفكير في التحفيز باستخدام البواعث من طريقين. فبعض البواعث تنبع من داخلك وهذا يسمى داخلي، والبعض الآخر ينبع من خارجك وهذا ما يسمى خارجي، فالوزن الزائد يضر بالقلب، وإنقاص الوزن بغرض التحسين الصحي يتطلب حماساً داخلياً، فلا بد أن تكون لديك الرغبة في إنقاص الوزن. وأمّا إنقاص الوزن لأجل كسب رهان فهو مثال للباعث الخارجي.
كثيرون منا يستيقظون من نومهم ويذهبون للعمل كل يوم لسببين: نحصل على الرضا الشخصي من خلال العمل "باعث داخلي"». وأيضاً للحصول على الراتب "باعث خارجي" ونحن بحاجة لكليهما. كذلك: كثيرون لا يقودون سيارتهم بسرعة مئة كيلو متر في الساعة، فلدينا إدراك بأن ذلك يعد من المخاطرة "داخلي" وأيضاً لا نريد الذهاب إلى السجن "خارجي" إن البواعث الداخلية والخارجية تعمل معاً لخلق شخص مسؤول.
تأكيد النجاح: إن النجاح يولّد باعثاً داخلياً. عندما يمتدح رئيسك عملك، ينتابك شعور بالنجاح وتستمر في العمل بجد. وكذلك، يمكنك استخدام النجاح لتعطي طفلك دافعاً على إيجاد باعث داخلي. قم بإظهار السلوك الجيد لأطفالك وقراراتهم، فسوف يشعر طفلك بالنجاح. والنجاح يحثه على الاجتهاد في عمله. عندما تمتدح طفلك على تنظيفه لحجرته، سوف يشعر بتحسن داخلي ويتملكه الشعور بالنجاح، وسوف ينتج عن ذلك أن يكون أكثر حماساً للمحافظة على نظافة حجرته.
يعتقد كثيرون من الأطفال بأنهم غير ناجحين، وعادة ما يكون هذا الاعتقاد غير صحيح ويوجد هذا الاعتقاد بسبب الفشل المتكرر الذي تسببه التوقعات الزائدة أحياناً. فقم بتصحيح هذه المشكلة بإلقاء الضوء على الإيجابية، وأظهر فعاليتها، وأوضح لطفلك أين استطاع تحقيق تقدم، وقم بتشجيعه ليكون واثقاً بنفسه. فهذا يساعد على إيجاد شعور بالنجاح، وعندما يبدأ النجاح فهو يستمر، والنجاح يستتبع نجاحاً.
• قم بتطوير التوقعات التي من شأنها أن تأتي بنتائج تعتمد على النجاح، وهذه الطريقة تسمى (التشكل). عندما تقوم بتلقين سلوك معقد، فقم بتقسيم المهمة إلى خطوات صغيرة متتابعة، وتوقع إحراز التقدم وليس البلوغ إلى حد الكمال. قم باستخدام التشكل لتحسن السلوك بطريقة تدريجية، والتشكل يعني التشجيع على زيادة الجهد. افترض أن طفلك يستغرق أربعين دقيقة ليقوم بعمل ما ينبغي أن يستغرق في هذا العمر عشر دقائق. اضبط الموقت وقم بلعبة (سباق الزمن) وبتشجيعه لإكمال مهمته في الوقت الذي تم تحديده، فالبدء بوقت محدد يوازي عشر دقائق ربما يتسبب في بعض الفشل. لتحسين فرص النجاح ابدأ بتحديد الوقت بما يوازي ثلاثين دقيقة، وإن استغرق الأمر أكثر من ثلاثين دقيقة فهذا في حد ذاته يعد تحسناً. بعد أسبوع قم بإنقاص حد الوقت إلى خمس وعشرين دقيقة أو عشرين دقيقة فقط. وتدريجياً، سوف يتحقق هدفك في زمن يقدر بعشر دقائق. إن التشكل يحسن من فرصة السلوك الناجح. • قم بتعزيز التحسينات أو الخطوات في الاتجاه الصحيح عندما تقوم بتعليم بعض التوقعات الجديدة، فلا تصر على الأداء الممتاز من المحاولات الأولى. فقط قم بتعليم طفلك ذي الخمس سنوات كيف يرتب سريره، ولا تتوقع أن يقوم بالأداء نفسه الذي يصدر منك، فسوف يسعد بغطاء سريره المزخرف، وسوف يتحسن بثبات تبعاً لإرشادك وتشجيعك له. • إن الطفل الذي يتكرر سلوكه السيئ يفتقد إلى البواعث الداخلية لكي يتعاون. قم باستخدام الثناء والتشجيع لتحصل على بداية ناجحة. عندما يتعود الطفل السلوك الجيد، فسوف يزيد حماسه ليكون تصرفه جيداً في المستقبل، وعندما يسلك سلوكاً جيداً أخبره بذلك، فسيزيد هذا مما لديه من حماس. هناك اتجاه سائد بين الآباء للتركيز على السلوك السلبيّ، فنحن نخبر أطفالنا بسلوكهم السيئ عندما يفعلونه، فالتصرفات السيئة هي التي تلفت أنظارنا نحوها. الكثير من الآباء يعتقدون بأن نقدهم لأخطاء أبنائهم يعد طريقة للزيادة من جهد الأطفال، وليس هذا أمراً حقيقياً، فقم بالتركيز على ما يجيد الأطفال عمله. عندما يقوم ابنك بمهمة كنس غرفته بشكل يفتقر إلى الجهد، فلا تقل:"إنك لم تقم بكنس الأركان مطلقاً!.. فأنت شديد الكسل وطفل آخر في سن السادسة يمكنه القيام بما هو أفضل.." فهذا النوع من النقد لا يحتوي على شيء من التحفيز.
ولكن من الأفضل أن تقول: «لقد قمت بنصف المهمة، فقد نسيت بعض القاذورات الكامنة في الأركان. سوف أقوم بكنس أحد الأركان لأريك كيفية التنظيف. بعد ذلك يمكنك القيام بالباقي. وافعل بالأركان كما فعلت ببقية المكان، وسوف يبدو المكان في شكل جميل». إن هذا التعليق يحمل الكثير من التشجيع. فهو يسبب النجاح والنجاح يدفع بالأولاد إلى المزيد من الاجتهاد.
| |
|
ابــن الاسلام إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ : 22644 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: أطفالنا كيف نملؤهم بالاندفاع الداخلي المتصاعد؟ الإثنين مايو 30, 2011 11:39 pm | |
| حقا رائع
موضوع في القمة تسلم يداك
جزاك الله خيرا
| |
|
عاشق الريال مشرف عام
الجنس : السٌّمعَة : 1 الْمَشِارَكِات : 1608 النقاط/ : 1608 العـمــر : 30 الدولة :
| موضوع: رد: أطفالنا كيف نملؤهم بالاندفاع الداخلي المتصاعد؟ الجمعة يوليو 29, 2011 2:35 am | |
| بورك فيكم أخوتي الكرام على هاذا الطرح الرائع كل الشكر والتقدير . . . . . كل التهاني لكم والشكر لكم كل إبتساماتي لكم بارك الله فيكم
و جزاكم الله خيرا على
هدا العمل الرائع
**
**
**
اجمل تحية | |
|