قلّل أمس، وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أثناء زيارته لوهران،
من حجم الأخطاء المرتكبة “عادة” في صياغة أسئلة مواد البكالوريا؛ حيث
اعتبرها عادية بالنظر للضغط الذي ينتاب معديها من الأساتذة، لكنه في
المقابل أكد على وضع إجراءات استباقية للحيلولة دون وقوعها، من خلال
اعتماد الوزارة 52 مفتشا على المستوى الوطني، مهمتهم الأساسية التدقيق في
الأسئلة الموجهة للممتحنين، قبل طبعها وتوزيعها على مراكز الامتحان.
وقد حاول ذات الوزير طمأنة التلاميذ المقبلين على امتحان البكالوريا
من خلال تركيزه على التدقيق في نصوص الأسئلة خاصة ما تعلق بالمواد
العلمية، كالرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية.. كما دعا في سياق آخر
إلى مضاعفة الجهد وتوفير كافة الإمكانات لإنجاح موعد البكالوريا، منتقدا
في الوقت ذاته النتائج المحصلة في البكالوريا بالنسبة لولاية بحجم وهران،
التي كانت تحتل المراتب الأولى وطنيا ثم تقهقرت في الآونة الأخيرة، على
الرغم من حصول مديرية التربية بها على اعتمادات مالية ضخمة، تُرجمت في
مشاريع لثانويات جديدة مجهّزة بكافة الوسائل البيداغوجية المساعدة على
التحصيل العلمي.
وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أكد أيضا خلال
زيارته التفقدية لقطاعه بوهران، أن ملف الخدمات الاجتماعية المتنازع عليه
من طرف النقابات سيسوى نهائيا خلال مجلس الوزراء القادم،
وقد أضاف ذات الوزير بأن مشكل الخدمات الاجتماعية الذي يشكل مطلبا رئيسيا
للنقابات المدافعة عن حقوق المنتسبين إلى قطاع التربية، سيسوى في إطار
القوانين المعمول بها حاليا، دون تقديم توضيحات أكثر، علما أن النقابات
المستقلة كانت اقترحت في عديد المناسبات أن تتكفل لجنة متكونة من ممثلي
مختلف النقابات بتسيير أموال الخدمات الاجتماعية.