[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نفى
رابح سعدان المدرب السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم كل التصريحات التي
نسبت له، والتي جاء فيها انه وجه انتقادات لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة
القدم، حيث أكد انه ليس من طبيعته ولا من أخلاقه أن يطعن الأشخاص في
الظهر، كما أن الوضعية الحرجة التي تمر بها الكرة الجزائرية تتطلب
توحد الجميع من اجل إعادتها إلى سكتها الصحيحة. وقال سعدان أمس في تصريح خاص للشروق: "كل ما
نشر على لساني غير صحيح، ولم أفهم لحد الآن من
أين جاءت تلك التصريحات التي نسبت لي أمس ، لأني لم
أدل بأي حديث بعد المباراة".
وأوضح ذات المتحدث ان رئيس
الفاف اتصل به أمس، وأكدت له اني لم أدل بأي تصريح صحفي: "تحدثت مع روراوة
وقلت له أن سعدان لن يطعن الجزائر في الظهر، لأننا نمر بفترة حساسة، تتطلب
التفاف الجميع لتجاوز هذا الظرف الصعب".
وكانت بعض وسائل
الإعلام قد نسبت إلى سعدان قوله أن الفاف هدمت كل
ما بناه خلال ثلاث سنوات، وان رئيس الاتحادية أقاله
من منصبه حتى يبقى لوحده في الواجهة.
وأكد سعدان الذي
كان له شرف قيادة المنتخب إلى كأس العالم للمرة الثالثة انه لم ينم بعد
الهزيمة أمام المغرب: "تأثرت كثيرا بالخسارة، لأن الأمر يتعلق بمنتخب
بلادي الذي كنت أتمنى أن أشاهده دوما في أعلى مستوى، لكن بعد الذي حدث في
مراكش صدقني لم استطع النوم"، وأضاف في ذات السياق "الخسارة قاسية كثيرا
على المنتخب الوطني، لأنها رهنت كل حظوظنا في التأهل إلى نهائيات أمم
إفريقيا القادمة، خاصة وأننا كنا أحد المنتخبات التي مثلت القارة السمراء
في مونديال جنوب إفريقيا"، وأردف سعدان قائلا: "وما حز في نفسي هو ما قام
به حارس المنتخب المغربي حين أشار بيده معبرا عن تسجيل
الهدف الرابع".
وكشف شيخ المدربين الجزائريين انه حان الوقت
ليجلس الجميع حول طاولة واحدة لتشريح الوضع القائم ودراسة حصيلة المنتخب
الوطني في هذه التصفيات حتى نخرج بنتيجة واضحة لضمان عودة الكرة الجزائرية
بقوة على الساحة الدولية.
وقال سعدان في هذا الخصوص: "نحن في مرحلة
تتطلب الهدوء وضبط النفس لتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي نتواجد فيها
حاليا، يجب علينا محاسبة أنفسنا الآن، لأن المنتخب الوطني حقق نتائج جيدة
في السنوات الماضية، وهو ما سمح لنا بالارتقاء حتى المرتبة الـ26 في تريب
الفيفا بعد ما كنا نحتل من قبل المرتبة الـ104، وعلينا
بذل كل ما في وسعنا من اجل الحفاظ على هذا
الإنجاز".
وكان الكثير من أنصار المنتخب الوطني قد طالبوا بضرورة
الاعتذار لرابح سعدان الذي تعرض لحملة شرسة بعد تعادل المنتخب امام
تنزانيا في المرحلة الأولى من تصفيات أمم افريقيا، وهو ما دفعه للانسحاب
من الجهاز الفني للمنتخب رغم انه كان قد وعد قبل انطلاق التصفيات ان الهدف
الذي يسعى لتحقيقه هو مشاركة مشرفة في نهائيات أمم إفريقيا القادمة بعد ما
قاد المنتخب الى الدور قبل النهائي من ذات المنافسة في طبعتها الماضية،
غير ان كل شيء قد يسقط في الماء، لأن المنتخب يوجد حاليا دون مدرب بعد
انسحاب بن شيخة الذي حقق فشلا كبيرا بعد رابح سعدان.