الرياضيات تتسبّب في إغماء 19 مترشّحا بوهران وحجز لحم قاتل بخنشلة

حيث
أتلفت كمية كبيرة من اللحم الفاسد بأحد مراكز ولاية خنشلة، إلى جانب رفض
49 أستاذا مراقبا تناول وجبة الغذاء التي وصفوها بالسيئة، كما شهدت عدد
من المناطق تساقط كميات من الأمطار ما جعل العديد يتبلل ساعة دخوله قسم
الامتحان في ظل انعدام النقل، ولم يجد التلاميذ المترشحون إشكالية في
أسئلة مادتي الرياضيات والانجليزية.

مازال
سيناريو حوادث امتحانات التعليم المتوسط يتكرر مع كل دورة، حيث بدت كثيرا
من الإشكالات بارزة على سيرورة الامتحانات، ففي وهران تعرض 19 تلميذا
إلى حالة إغماء بعد ذهولهم من أسئلة مادّة الرياضيات، جعل المؤطرين يحرصون
على تشجيع الممتحنين لتجاوز حالة القلق والارتباك، إضافة إلى تسجيل حوالي
237 حالة غياب من أصل 18478 مترشّح بوهران، بينما التحق 125 سجين
بالامتحان، و35 بتموشنت من أصل 45 مسجّلا، وألغيت بتيارات عملية امتحان 10
مساجين لانتهاء فترة عقوبتهم، وصنع امتحان مكفوف واحد الحدث بمركز
"زعدود يوسف" بمنطقة واد ليلي.

أما
شرق البلاد فقد أتلف ممثلو بلدية بابار بخنشلة ما يقارب النصف قنطار من
اللحم الفاسد بعد حجزها على مستوى مركز الامتحان بإكمالية نصراوي عمار وسط
المدينة، حيث كان مطعم المؤسسة بصدد استغلالها في الوجبة الغذائية التي
كانت ستوجه للاستهلاك وسط المؤطرين وأعضاء لجنة المركز، وهذا بعد تفطن
الطباخ، ما جنب وقوع كارثة صحية، فيما اضطر مدير التربية بڤالمة إلى
التنقل لمركز الإمتحانات بثانوية بوالروايح سليمان بعد أن رفض 49 أستاذا
من المكلفين بمراقبة الامتحانات تناول وجبة الغذاء التي وصفوها بالسيئة،
مهددين بعدم ممارسة مهامهم في الفترة المسائية، وعانى تلاميذ المناطق
الجنوبية من ظروف القاسية التي صاحبت الامتحانات جراء تعطل المكيفات
الهوائية المثبتة منذ سنوات في الحجرات، عقب تسجيل ارتفاع درجات الحرارة،
في ظل انقطاع التيار الكهربائي في ظل غياب سونلغاز إلى جانب جملة من
النقائص المسجلة رغم وعود الوزير بن بوزيد بتداركها كالضغط الحاصل في
قاعات الامتحانات وسوء التدابير، كما حدث في ورڤلة وغرداية وإيليزي ، حيث
خرج غالبية التلاميذ يتصببون عرقا من شدة الحرارة بسبب توقف المروحيات
السقفية التي تدعمت بها الحجرات، من جهة ثانية اشتكى عدد من الأساتذة من
الخلط في مواعيد الحراسة وتضاربها في عدد من المراكز وإعفاء البعض الآخر
لدواعي غير مبررة منها المحاباة، وهي نفس السلبيات التي وقعت في ورڤلة
السنة الماضية حسب تقرير تحصلت الشروق على نسخة منه. باستثناء توفير
المياه الباردة تحت درجة حرارة ملتهبة، فيما رأى البعض أن أسئلة الكيمياء
كانت ضبابية وعقدت من نفسية المترشحين ، مادفع الأولياء إلى الاحتجاج
والتدخل لدى الجهات الوصية قصد استدراك الوضع في المواد المتبقية وإبلاغ
الوزارة الوصية لاتخاذ التدابير اللازمة ومعالجة القضية أثناء تصحيح
المادة المذكورة، من جهة أخرى تحفظت بعض النقابات المستقلة على كثرة تعداد
الملاحظين بمركز الامتحان، حيث وصفت بكثرة -كالفقاعات، وقالت نقابات أخرى
أنها من باب الحرص على الاطلاع على عمل الأساتذة والمؤطرين وليست لمراقبة
الامتحان، ويشار أن تمرين الكيمياء في امتحان الفيزياء، أول أمس، كان صعبا
نوعا ما لأنه من أولى الدروس التي قدمت عند الدخول المدرسي، هذا العام،
حسب أستاذ في مادة الفيزياء.