رد قلبي يا حلم
كم جميل أن نصاحب الحلم
نرافقه و يرافقنا أينما اتجهنا
يجالسنا، نشتكي له و يشكو لنا
باسطة الجفون، رافعتها....أحلم
أحلم......في كل مرة أزداد تيمنا به
أعشقه....أحبه
أجهل ما أوقعني في غرامه؟
أنا أم الأيام؟
يضفي الخيال على حلمي نقاط سحر
أنقشه كيفما وددت
أختار المكان...الزمان
أختار اسما لي.....
ألون عينيي....شعري
أبحث عن السعادة في ثنايا حلمي
أو أبحث عن حزن في حلمي.....!
أختار أصدقاء....أختار شخصا واحدا
أختار حبيبي.....حبيبي الغامض
و لكن مهلا.......هل أنا هي الغامضة؟
هل أنا هي الغامضة أم هو؟
تعال أيها الغامض إلى حلمي
رافقني في حلمي
في الدنيا ألمحك، ألاحظك........أسمعك
لا أدنو منك...
هل أخجل أم أدعي الخجل؟
هل أحبك أم أستهزئ بقلبي؟
تعال إلى حلمي لأجربك...
تعال إلى حلمي لأتنفسك....لألمسك
ادن مني! ادن مني! ....و اهمس لي
اهمس لي كلمات.... كلمات خاطرك
دعني أعيشك....دعني أتمتع بك في خفية عن عيني
عيني لا تراني ... و أذني لا تسمعني....
لا تسمعني حين أتردد في قولها....
حين يدعي الخجل لساني في قولها...
آه يادنيا.....آه يا دنيا!
انظري إلي...تأمليني.....
لقد سجنت في سجن مضيء..
مضيء جدا.....تملؤه الألوان الزاهية..
ألوان حبي..
لكن لا أستطيع بصيرتها....
أجيبيني يا دنيا....أجيبيني يا أيام
لماذا لا أبصرها؟
عيناي تمنعني و قلبي ضعيف...
أذناي لا تسمع النور...
كيف لها أن تدرك العشق؟!...
و هو محصور في زنزانة الغموض
لا أقوى على الحراك..
يدي بيضاء....يدي بيضاء
لا أستطيع فك القيود...
أتوهم بنافذة صغيرة...
نافذة الأمل..
نافذة كاذبة مخادعة...
تخادع قلبي الضعيف بالأماني...
يصدقها قلبي....أم يدعي ذلك..
اخرج...اخرج من حلمي.......و دنياي
اخرج من ثنايا عيني...و من كلماتي.....
قلبي يطردك....حواسي تطردك أيها الدخيل
اذهب من هنا...اذهب قبل أن يغضب قلبي...
قلبي يضعف...يصدق...يستسلم..
و لكن قلبي يغضب...قلبي يغضب اذا اعتراه الغموض...
أحلامي تغضب...
أحلامي تخاف الغموض....
فحذار...حذار من غضبي و من خوفي!
حذار من غضبي و من خوفي!
.......