!: عى أن الإفراج عن بعض
إرهابيي القاعدة تم بدوافع إنسانية..لا صفقة مع فرنسا!عى أن الإفراج عن
بعض إرهابيي القاعدة تم بدوافع إنسانية..لا صفقة مع فرنسا!:الرئيــس
المــالي يتحــامــل على الجــزائر ويتودد لبـــاري
ا
اتهم الرئيس المالي أمادو توماني توري، الجزائر ضمنيا والدول
المغاربية عموما ''بتصديرها'' للإرهابيين إلى بلاده، وبرر الرئيس المالي
إطلاق سراح إرهابيين من بينهم جزائري مطلوب للعدالة بعد محاكمة صورية
بمقابل إفراج تنظيم القاعدة عن المختطف الفرنسي بيار كامات. وحاول الرئيس
المالي في مقابلة خاصة مع قناة العربية بثت سهرة الجمعة، ''التملص'' من
مسؤولية نشاط تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على أراضي بلده، ورمى
الكرة في مرمى جيرانه ومن بينها الجزائر وقال''بعض جيراننا جلبوا القاعدة،
ونحن نعيب ذلك...هم ليسوا منتوجنا لقد جاءوا من دول مغاربية وإذا عادوا
لبلدانهم هذا شيء جميل ونحمد الله عليه''.
وبحسب أمادو توماني توري فمشكلة التنظيم الإرهابي تخص كل دول الساحل
حتى ولو أن نشاط التنظيم يرتكز بشمال مالي ويبرر توماني ذلك ''شمال مالي
يعني جنوب الجزائر وشرق موريتانيا وشمال النيجر''. في سياق متصل، أجاب
الرئيس المالي حول سؤال عن توتر العلاقات بين دولته ودول الجيران بسبب
التنظيم الإرهابي وبالخصوص بعد إفراج مالي عن أربعة إرهابيين كانوا
موقوفين لديها من بينهم جزائري ''كان يمكن لمالي أن تقول نحن لا نعرف
هؤلاء، وقد ألقينا القبض على أربعة أشخاص لم يقوموا بأعمال إرهابية لكنهم
كانوا مسلحين وسجنوا لمدة شهر وحوكموا، وكنا نعلم أن بينهم جزائري
وموريتاني قاموا بأعمال غير جيدة، لكن قبلنا أن نفرج عنهم ليس لأن فرنسا
قد ضغطت علينا لكن من باب الإنسانية''.
وكان الرئيس المالي يقصد صفقة التبادل التي تمت بين فرنسا وتنظيم قاعدة
الصحراء ومالي والاتفاق كان يقضي بأن تفرج مالي عن الإرهابيين الأربعة
مقابل أن يفرج تنظيم القاعدة على الرهينة بيار كامات على أن تستفيد مالي
من هبات مالية ومشاريع تقوم بها فرنسا بمالي. ليستطرد أمادو توري أن
العلاقات حاليا مع دول الجيران جيدة بعدما تفهموا القرار المتخذ من طرفه
باعتباره أصعب قرار اتخذه منذ توليه الرئاسة، ورغم ذلك فقد أعاب توري على
دول الجوار ومن بينها الجزائر ''عدم إيلاء الاهتمام لشمال مالي ونفض
الأيدي من مشاريع التنمية'' التي يؤكد بشأنها أنها أهم ورقة لمكافحة
الإرهاب في الساحل بعد الحل العسكري والأمني. لبـــاري