djamele7892 إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ : 10349 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: جودة التعليـــق ملـح المباريـات وقمـة التشويـــق الثلاثاء يوليو 05, 2011 8:02 pm | |
| جودة التعليـــق ملـح المباريـات وقمـة التشويـــق
المدرسة الفرنسية الأحسن، الحنوب أمريكية متعصبة، والمدرسة العربية في طور النمو
منذ أن أصبحت كرة القدم أفيون الشعوب ارتبطت دائما وأبدا بالتغطية الإعلامية ومع تطور وسائل الإعلام وتكنولوجياتها تمكن المتتبعون من معايشة كل الأحداث الكروية العالمية في أي زمان ومكان، وللنقل التلفزيوني والإذاعي سمة أساسية وقيمة ثابتة مؤثرة على المتلقين وهي المعلق الرياضي الذي يصف ويعلق على مجريات اللقاء، وفي أيامنا هذه صار المعلقون يتمتعون بشهرة كبيرة تفوق شهرة العديد من لاعبي كرة القدم في بعض الأحيان، وباتت القنوات الرياضية تركز على جلب أفضل المعلقين والتعاقد معهم لكسب المزيد من الجماهير، وأصبح المعلق كلاعب كرة القدم ينتقل من قناة إلى أخرى بعقود مالية معتبرة، وهذا بسبب الأهمية التي يوليها الجمهور للمعلق الذي له القدرة على تحويل مبارة متوسطة إلى معركة ساخنة وفي نفس الوقت يمكن أن يقود الرأي العام بخصوص مدرود فريق أو لاعب ما، بالإضافة إلى أنه مصدر للمعلومات الرياضية.
أول تعليق رياضي كان عام 1912
كان الصحفي الأمريكي "فلوران غيبسون" أول معلق رياضي في العالم، إذ أنه قام ولأول مرة في التاريخ بالتعليق على منازلة في الملاكمة بين "جوني راي" و"جون هاتش" وكان صحفي جريدة "بيتسبورغ ستار" يقوم بتغطية حية للحدث من أمام حلبة المنازلة في مدينة "بيتسبورغ" بالولايات المتحدة وكان ذلك لصالح أحد الإذاعات المحلية هناك، وحدث هذا عام 1912، بعد ذلك توالت التجارب في أمريكا وبدأت تشمل الرياضات الأخرى ك"البايسبول" و"الريغبي" وكان هناك لكل نادي محترف أو فريق مدرسي معلق خاص به يعلق على مبارياته في القنوات الإذاعية المحلية والوطنية، وأصبح لهؤلاء المعلقين شهرة كبيرة تنافس شهرة لاعبي النادي نفسه، وبعد ظهور التلفزيون ازدادت أهمية المعلق الرياضي وصار التعليق الرياضي تخصصا صحفيا.
مدارس التعليق الرياضي... المدرسة الجنوب أمريكية الصاخبة، الأوربية الهادئة والعربية الغائبة
هناك عدة أساليب في التعليق الرياضي تتنوع من مكان إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، فليس التعليق في جنوب أمريكا مثلما هو عليه في أوروبا، وليس التعليق في إسبانيا مشابها للتعليق في فرنسا، كما يمكن تقسيم التعليق الرياضي إلى أنواع وذلك حسب مصطلحات محتلف الدول، فمثلا في بريطانيا يسمون المعلق بالمقدم، أما في أمريكا فكان يلقب بالمعلن، وفي دول أخرى يعرف بصحفي خط التماس... إلخ، أما التقسيم الذي اعتمده أهل الإختصاص في مجال الإعلام فهو تصنيف التعليق الرياضي إلى نوعين وذلك حسب الأسلوب أو بالأحرى إلى مدرستين بالنظر إلى الطريقة، وهما المدرسة الأوروبية والمدرسة الجنوب أمريكية، أما العالم العربي فيفتقر لأسلوب خاص به، ولكن النقمة هنا قد تكون نعمة لأن بعض المعلقين العرب قطفوا من كل بستان زهرة وجمعوا بين الأسلوبين.
المدرسة الأوروبية : الهدوء والتركيز على المعلومات
يتميز المعلقون الأوروبيون بطريقة احترافية في التعليق الرياضي، ولا يعتد الصوت فقط في اختيارهم بل يجب على المعلق أن يكون صحفيا من حيث التكوين وأن يكون صاحب خبرة كبيرة وموسعة للمعلومات، لأن التعليق الرياضي في أوروبا يعتمد على طرح المعلومة والهدوء في وصف مجريات اللعب.
في فرنسا : في أغلب الأحيان يعتمد الفرنسيون على معلقين، وهناك ثنائي مشهور في فرنسا مكون من "تيري رولان" و"جون ميشال لاركي" وعلق الثنائي في قناة TF1 لأكثر من عقدين، كما يتميز الفرنسيون بطلاقة اللسان وفصاحة اللغة.
في إيطاليا وإسبانيا : بالإضافة إلى كل المميزات الأوروبية التي يتمتع بها التعليق في هذين البلدين فهناك بعض نقاط الإختلاف، فكثيرا ما يكون المعلق سريعا جدا في كلامه ومن دون صراخ ولكن بعد تسجيل الهدف قد يصرخ ويتفاعل بطريقة عجيبة، فالمعلقون الإسبان مثلا يغنون بعد تسجيل الأهداف والإيطاليون يتشاحنون فيما بينهم عندما يتعلق الأمر بلقاء داربي أو كلاسيكو.
في بريطانيا وألمانيا : أما في بريطانيا وألمانيا فالمعلق لا يتحدث إلا قليلا ولايعطي كثيرا من المعلومات بالمقارنة مع الفرنسيين ولكنه يعطى أهم المعلومات بطريقة بسيطة، وقد يلتزم الصمت لمدة طويلة وذلك كي يسمح للمتتبعين من سماع حماس الجمهور الموجود داخل الملعب، ويتميز كذلك بالحياد التام في التعليق فلا يميل لأي جانب كان.
المدرسة الجنوب أمريكية : الصراخ العالي والشوفينية الحادة
يعرف على المعلقين الجنوب أمريكيين أنهم حماسيون كثيرا فينفعلون أكثر مما يتفاعلون مع مجريات اللعب، يعلم الجميع أن معلقا برازيليا قد يصرخ بعد تسجيل هدف بكلمة ''غووووول" لمدة طويلة تفوق الدقيقة، لذلك يطلق على المعلقين البرزايليين إسم أصحاب "النفس الطويل" وذلك لصراخهم من دون انقطاع لفترة زمنية طويلة، كما أنهم لا يعتمدون على المعلومات كثيرا بل يصرخون ويتغنون بأسماء أبرز اللاعبين في الميدان، ويعود ذلك بدرجة كبيرة إلى طبيعة الجماهير في أمريكا الجنوبية إذ أنهم يشجعون فرقهم إلى درجة الجنون، وبما أن المعلق جزء من المجتمع الذي يعيش فيه الجمهور فلا يسعه إلا أن يكون مثل الجميع، وهذا ما يفسر سبب هدوء المعلقين الأوروبيين نظرا إلى هدوء المشجعين هناك، وهنا تطرح نفس المفارقة بالنسبة للفصاحة اللغوية وطرح المعلومات.
في البرازيل: في بلاد "السامبا" يعتمد المعلق على اللغة العامية أكثر من الفصحى ولايعطي الكثير من المعلومات بل يركز على الصراخ والتفنن في مد الكلمات إلى أطول حد ممكن.
في الأرجنتين: رغم أن المعلقين في بلاد "التانغو" يتميزون بالشوفينية الحادة، إلا أنهم يعلقون على اللقاءات بطريقة أكثر أكادمية من نظرائهم البرازيليين، فيعطون بعض الأهمية لطرح المعلومات ويحرصون على التعليق باللغة الفصحى، ولكن يبقى القاسم المشترك بينهم وبين البرازيليين هو الصراخ العالي والنفس الطويل في الإعلان عن الهدف.
المدرسة العربية؟
لايمكن الجزم بأن العالم العربي أو التعليق العربي يمتلك مدرسة أو أسلوبا خاصا به في هذا المجال الجديد نوعا ما بالنسبة للعرب بشكل عام، إذ يمكن ملاحظة أن المعلقين العرب لا يتسمون بطريقة تميزهم عن المدرستين الجنوب أمريكية أو الأوروبية كما أنه هناك اختلاف كبير بين المعلقين من بلد عربي لآخر بل هناك اختلافات جذرية نجده بين معلقي البلد نفسه، فهناك من يتبع المدرسة الأوروبية الهادئة وهناك من ينتهج مبادىء المدرسة الجنوب أمريكية الصاخبة، ونجد أيضا من يجمع بين الطريقتين معا ليخلق التوازن.
في المغرب العربي يعتبر التعليق في المغرب العربي أحد أهم جوانب اللقاء لدى المتتبع الذي يعشق ويفقه كرة القدم في آن واحد، ولذلك يتطلب الأمر أن يكون المعلق مثقفا بما فيه الكفاية لإشباع رغبات المشاهد، كما أن أغلب المعلقين في هذه المنطقة ينتهجون الأسلوب الأوروبي الهادىء، ولكن أفضلهم من يمزج بين مبادىء المدرستين فيكون هادئا مع هدوء المباراة ويتفاعل بقوة مع الإثارة في اللعب ويمكن ذكر الجزائري حفيظ دراجي والتونسي عصام الشوالي اللذان يمثلان المغرب العربي أحسن تمثيل.
في المشرق العربي يعود سبب اتباع المغاربة للمدرسة الأوروبية إلى القرب الجغرافي مع أوروبا بالإضافة إلى التكوين الأكاديمي المشابه، أما في المشرق العربي فإن أغلب المعلقين يعتمدون على الصراخ والحماس مثل ما هو الحال في أمريكا الجنوبية ولكن بدرجة أقل وأكثر عقلانية، لكن فقر المعلومات لدى بعض المعلقين والنقص الفادح في ثقافتهم الرياضية جعل الجزائريين والتوانسة يغزون القنوات الرياضية العربية الموجودة في الخليج، ولكن هذا لم يمنع من ظهور أسماء كبيرة وذات سمعة محترمة مثل يوسف سيف وفارس عوض، ويجدر الذكر أن الدول التي توجد في الوسط بين المغرب والمشرق، مثل مصر وسوريا والأردن فيتميز معلقوها بالتركيز على اللغة العامية والتعليق بهدوء في أغلب الأحيان.
مشكل المصطلحات ونطق الأسماء
يعاني معلقو العالم العربي من مشكل عويص فيما يخص المصطلحات الخاصة برياضة كرة القدم، فمثلا في المغرب العربي يقال "مخالفة، ركنية، هدف، ست أمتار، تسلل'' ولكن في المشرق يقال "فاول، كورنر، غول، ضربة مرمى، أوفسايد'' ولايوجد هناك قاموس عربي موحد في هذا المجال، وما يفسر ذلك هو غياب مدرسة عربية تحدد مصطلحات شاملة تناسب كل العرب، أما بالنسبة لمشاكل نطق أسماء اللاعبين فذلك يعود إلى التبعية الاستعمارية في اللغة، فمثلا الخليجيون ينطقون الأسماء بالإنجليزية أما الجزائريون فيقرؤونها بالفرنسية وهناك من ينطقها بالعربية ولكن بشكل خاطئ، والأصل في قضية النطق هو قراءة إسم اللاعب مثلما يقرأ في بلده الأم.
برامج اكتشاف المواهب والتنقيب عنها
بما أن العالم العربي يفتقر إلى مدرسة خاصة به فإن معلقيه لا يتكونون في جامعات متخصصة في هذا المجال، ويعود ذلك لانعدام وجودها، وفي كثير من الأحيان يكون المعلق خريج أحد الجامعات بعد دراسات إعلامية أو أدبية، فإن القنوات الرياضية العديدة أصبحت تجد صعوبة كبيرة في إيجاد معلقين أكفاء بإمكانهم التعليق بمستوى البطولات الكبيرة المنقولة على تلك القنوات، لذلك فكرت بعض الشبكات الإعلامية أن تدعم قنواتها الرياضية بمواهب شابة يتم التنقيب عليها من خلال مسابقات تنظم على شكل برامج ترفيهية، يوظف الفائزون والمتميزون فيها في تلك القنوات أو في قنوات أخرى إن وجد الاهتمام.
مشروع معلق "الجزيرة الرياضية"
وكانت المملكة الإعلامية الرياضية المتمثلة في شبكة قنوات الجزيرة الرياضية من القنوات التي تشجع المواهب الشابة في مجال التعليق إذ حققت آحلام الكثييرن منهم من خلال إطلاق برنامج خاص في عام 2008 تحت عنوان "مشروع معلق" يتيح الفرصة للموهوبين العرب وغير العرب في إبراز قدراتهم من على منبر الجزيرة الرياضية في حصة تبث على المباشر كل أمسية أربعاء وكانت عبارة عن 10 حلقات تصفوية يشارك فيها 10 مترشحين يتأهل منهم اثنين، الأول من اختيار لجنة التحكيم والثاني بتصويت الجماهير، ويعلق المتسابقون على مقطع من مباراة مسجلة مدته 3 دقائق تحت أنظار لجنة التحكيم وملايين من المشاهدين خلف الشاشة الصغيرة، وقد أسفر هذا البرنامج عن توظيف كل من بطل الدورة السوري "مضر اليوسف" والسوداني "سوار الذهب" بالإضافة إلى الجزائري "عادل خلو"، كما تحصل عدد معتبر من المشاركين في البرنامج على فرصة عمل في قنوات محلية في بلده.
هز الملعب 1 و2 "شوتايم"
ومن جهة أخرى قامت شبة قنوات "شوتايم" البريطانو-عربية والناقل الحصري للبطولة الإنجليزية الممتازة، بتنظيم دورتين من برنامج "هز الملعب" والذي يهدف إلى اكتشاف المواهب العربية في مجال التلعيق الرياضي ورغم أن الشوتايم سبقت الجزيرة الرياضية في هذه المبادرة إلا أنها لم تلقى نجاحا كبيرا مثل الذي حققته القناة البرتقالية، وذلك لأن برنامج هز الملعب بدورتيه 1و2 كان يقتصر على إعطاء الفرصة لشباب بعض الدول كما أنه ركز على موهوبي البلدان الخليجية لأن أغلب مشتريكي القناة متمركزون هناك، بالإضافة إلى طريقة المسابقة المعتمدة والتي كانت أقل مصداقية من برنامج "مشروع معلق" وذلك حسب مشاركين وفقهم الحظ بخوض التجربة على الصعيدين، وتجدر الإشارة أن البرامج من هذا النوع تعتمد على نسبة من تصويت الجمهور وفيها جانب إشهاري ومالي مهم.
ملفــــــــــــــــــ من إعداد : طـــارق آيت إفتن
التجربة الجزائرية "مركز التدريب الإعلامي"
أما في الجزائر فقد كانت هناك تجربة مماثلة تحت عنوان "مشروع معلق رياضي" والتي نظمها مركز التدريب الإعلامي بالقبة في صائفة العام الماضي، وتتميز هذه الدورة على الدوارات والبرامج الأخرى أنها لا تنقل على قناة تلفزيونية ولكن يتلقى فيها المشاركون دروسا تطبيقية من أصحاب الخبرة على مدار أسبوع ي يتنافسوا في النهاية بنفس الطريقة التي اعتمدة في الجزيرة الرياضية، وقد شارك فيها حوالي 50 مترشح 3 منهم قدموا من ليبيا، وبارغم من نقص الإمكانيات في المركز بالمقارنة مع الشوتايم أو الجزيرة الرياضية إلا أن المشاركين أبدوا اعجابا كبيرا بالجو السائد في المركز والدروس التي تلقوها، كما أنهم في النهاية تحصلوا على شهادة المهارات في التعليق الرياضي، أما بالنسبة للفائزين الأوائل فقد تلقو شهادة الاحتراف في التعليق الرياضي، وتعتبر هذه الشهادات سابقة في الجزائر، إذ لا توجد مدارس لتكوين الصحفيين، وقد ساهم في الدورة معلقون وصحفيون معرفون : محمد جمال، مراد بوطاجين، عاشور زهير، سمير بوخليفة بالإضافة للحضور الشرفي لحفيظ دراجي.
الجزيرة الرياضية قبلة نجوم التعليق الرياضي
استطاعة قناة الجزيرة الرياضية احتكار حقوق بث أكبر البطولات العالمية خاصة بعد ابتلاعها لشبطة قنوات "أي أر تي" الرياضية المنافسة، فأصبحت البرتقالية الخيار الوحيد على الساحة العربية، وذلك ما جعلها قبلة لابرز المعلقين العرب، فتمكنت من التعاقد مع حفيظ دراجي أفضل معلق عربي حسب تصوت موقع كووورة، وعصام الشوالي المعلق المميز بكلامه الموزون الملحون، بالإضافة لمواطنه التونسي رؤوف خليف المعلق صاحب أعلى راتب شهري في العالم العربي، وبهذا تكون الجزيرة الرياضية قد كسبت حقوق بث كل المباريات العالمية الكبيرة واستولت على أذواق كل المشاهدين العرب بتقديم لهم نخبة من المعلقين، كما أن بعض المباريات الهامة تكون فيها قانتين صوتيتين كي يتسنى للمتفرج أن يختار المعلق الذي يناسب ميوله.
أرقام خيالية ترتبط برواتب المعلقين المالية
بعد ميلاد جيل جديد من القنوات الرياضية العربية المتخصصة اشتدت المنافسة على جلب أفضل الأصوات للتعليق في هذه القنوات التي تشتري البطولات بملايين الدولارات، فكيف لاتعتني بالمعلق الذي لا يقل أهمية عن المباريات الكبرى نفسها، لذا أصبح المعلق العربي يتقاضاى أجورا خيالية تصل إلى 45.000 أورو شهريا ما يعادل 500 مليون سنتيم، فيما لا يتعدى في الدول الأوروبية الـ30.000 أورو ولكن يصل إلى 40.000 في بعض الحالات، وينتظر الإختصاصيون في العالم العربي أن ترتفع الأجور في السنوات المقبلة في ظل ارتفاع أسعار حقوق البث الحصري للمباريات، لذا فإن القنوات ستبحث عن الأفضل من أجل استقطاب المشاهدين مما سيسهم في زيادة رواتب المعلقين لتصل إلى معدل رواتب اللاعبين الكبار في الأندية الأوروبية، كما سيصبح للمعلق وكيل أعمال خاص يهتم بالتفاوض مع القنوات التلفزيونية من أجل الحصول على عقود أفضل.
مكانة المعلق في الوطن العربي كبيرة جدا
يعطي المشاهد العربي أهمية كبرى للمعلق، فقد يشاهد إي لقاء يعلق عليه معلقه المفضل وقد يمتنع عن مشاهدة أهم لقاء بالنسبة له لما يغيب معلقه، كما أن كلام كبار المعلقين في العالم العربي صارت تتردد عند شباب اليوم فمثلا عبارة حفيظ دراجي ( أولا لا لا ) أو ( بوووم عنتر يحيى ) وما هذا إلا دليل على تأثر الجماهير بالمعلقين، الذين أصبحوا مشاهير في عالم كرة القدم، فبعد كل مباراة حينما يلتقى المتتبعون يذكرون ما قاله المعلق ( هل لاحظت كيف علق على هدف الفريق الخصم، وهل رأيت كيف توقع نتيجة اللقاء ...) كما أن وسائل الإعلام أصبحت تذكر إسم المعلق أياما قبل المباراة وذلك ضمن تقديم المباراة نفسها، لذلك فيمكن القول أن المعلق أصبح طرفا مهما في أي لقاء كان.
حوارات ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جمال: "أجمل لحظات حياتي كانت أثناء تعليقي على ملحمة أم درمان" "التعليق ليس موهبة فقط، بل يجب التدريب والتطوير"
يعتبر المعلق الجزائري في القناة الوطنية محمد جمال أبرز معلق في الجزائر حاليا، وقد كان له الشرف بأن يعلق على مباريات الخضر في تصفيات مونديال 2010، ومن المنتظر أن يعلق على لقاءات الجزائر من جنوب افريقيا هذه الصائفة، وقد تحدث إلى جريدة الهداف الدولي في حوار شيق :
أولا كيف الحال ؟
الأمور تسير على أحسن وجه والحمد لله
كيف هي التحضيرات المونديالية بالنسبة لك ؟
بالطبع نحن بصدد التحضير لهذا المحفل الدولي كمعلقين لأنه مهم أن تكون ملما بكل ما يسبق الحدث ومتابعا لكل التفاصيل التي تخص المنتخب الجزائري ومنافسية بالإضافة لأهم المنتخبات المشاركة.
يبدو أنك مسرور جدا لأنك علقت على المباريات الأهم في تأهل الخضر لكأس العالم
نعم حقيقة إنه شرف كبير لي أن أعايش هذا الإنجاز الفريد من نوعه كمعلق على لقاءات منتخبنا الذي تأهل للمونديال لأول مرة في مشواي الصحفي، فالجميع يفتخر بهذا المنتخب الذي الجزائريين يتنفسون كرة القدم.
ما هي أجمل مباراة علقت عليها في مشوارك الإحترافي كمعلق ؟
والله أجمل مباراة علقت عليها يمكن تسميتها ملحمة "أم درمان" والتي أهلت الخضر للمونديال الغالي فقد كانت مباراة ضغط و"سوسبانس"، ويمكن ذكر لقاء الذهاب الذي جمع بين الجزائر ومصر البليدة دون أن ننسى لقاء روندا المثير.
يقال أن المعلق يحس بضغط المباريات كلاعب كرة القدم، كيف هو الأمر بالنسبة لك ؟
صحيح، فالتعليق مسؤولية كبيرة توضع على عاتق المعلق، خاصة عندما يتعلق الأمر بالفريق الوطني، وأنتم على دراية بأن 35 مليون جزائري يتابعون كرة القدم بجنون، فهذا يزيد من الضغط ولكن عندما تكون محضرا للمباراة بشكل جيد يزول الضغط مباشرة بعد صافرة البداية، تخيلوا أنني كنت أعلق على لقاء الجزائر مصر من ملعب أم درمان وسط الجماهير في ظروف صعبة للغاية بالإضافة إلى أهمية المباراة الكبيرة، في تلك اللحظات تحس بضغط شديد.
هل التعليق موهبة فطرية أم مهارة مكتسبة ؟
أولا التعليق يكون موهبة بالفطرة ولكن مستحيل أن تكون معلقا بالفطرة وفقط، بل يجب علي أن تطور قدراتك وتصقلها بالتدريب والتربصات وخاصة الممارسة، وهذا ما يسمى بالاحتراف.
وبالنسبة لك، كيف طورت موهبتك وقدراتك ؟
شخصيا فقد كنت أمارس وأتدرب كثيرا في البداية كي أكتسب الخبرة، وأذكر أنني كنت أعيد مشاهدة اللقاءات التي أعلق عليها كي أكتشف النقائص وأصححها في ما بعد، بالإضافة إلى تقبل الانتقادات ومحاولة التحسن في كل مباراة.
لقد ساهمت في أول دورة تدريبية للتعليق الرياضي بالجزائر، فكيف سارت الأمور وهل اكتشفتم مواهب جديدة ؟
لقد كانت دورة مشروع معلق رياضي أول تجربة من نوعها في الجزائر وقد تشرفت بالمساهمة فيها ووضع خبرتي في تصرف الشباب الذين أبهروني بقدراتهم الكبيرة في التعليق، فبالرغم من وجود مشكل عام وهو التقليد الواضح لأشهر المعلقين إلا أننا اكتشفنا بعض الأسماء التي لها طريقتها وأسلوبها في التلعيق، أظن أن الجزائر تمتلك مواهب كثيرة في هذا المجال.
من هو أفضل معلق جزائري بالنسبة لك ؟
تعلمون أن هذا السؤال محرج بما أنني معلق ولدي زملائي في المهنة ولكن بكل صراحة أرى أنها قضية أذواق فلكل ميوله الخاص، وبطبيعة الحال فلا يخفى على أحد أن الزميل حفيظ دراجي هو من سرق الأضواء في العشرية الأخيرة ولديه شهرة كبيرة في محليا وعربيا، وهناك من أعجب بالزواوي وبن يوسف وعدية في وقت سابق نظرا لأسلوبهما المتميز في التعليق.
حاوره ط.أ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادل خلو: "التعليق الرياضي وظيفة العصر في العالم العربي" "أتحمس كثيرا عندما أعلق على مباراة لأحد محترفينا"
تحدث إلينا عادل خلو المعلق الصاعد في قناة الجزيرة الرياضية في حوار مع جريدة الهداف الدولي، وكلمنا عن بعض الأمور المهمة في التعليق الرياضي بالإضافة إلى تجربته الخاصة، وقصته مع لقاءات محترفينا.
السلام عليكم، كيف حالك ؟
وعليكم السلام، الحمد لله كل شيء بخير.
هل لك أن تحدثنا قليلا عن بدايتك مع قناة الجزيرة الرياضية ؟
كانت البداية من برنامج مشروع معلق الذي حقق أحلامي بالمشاركة في مسابقة للتعليق الرياضي، ثم أصبح الحلم حقيقة عندما تقدمت في إلى الدور النصف نهائي وتركت بصمتي في البرنامج، وبهذا تم الاتصال بي مجددا من طرف إدارة القناة ليعرض علي عقد عمل مع القناة، فكان ذلك أفضل خبر سمعته في حياتي، وحاليا أمارس أجمل وظيفة في العالم وهي التعليق.
كيف تشعر وأنت تعلق على لقاء يشارك فيه أحد المحترفين الجزائريين ؟
تخيلوا أنني أفرح كثيرا بمجرد الإطلاع على جدول التعليق عندما تكون مباراة لنادي مر منه لاعب جزائري، فلا أتردد في ذكر المعلومة أثناء اللقاء، فما بالك إن كان أحد المحترفين الجزائريين ضمن تشكيلة أحد طرفي اللقاء، وأذكر أنني تفاعلت كثيرا مع التمريرة الحاسمة التي أهداها بوعزة لأحد رفاقه في مباراة لبلاكبول، وتبقى أمنيتي أن أعلق على هدف لأحد الجزائريين المحترفين.
ما هي المباراة التي تتمنى أن تعلق عليها مستقبلا ؟
في الحقيقة أحلم بأن أعلق على مباراة الجزائر - إنجلترا القادمة في المونديال، كما أنني تمنيت لو علقت على اللقاء الأسطوري الذي تفوق فيه الخضر على كوت ديفوار، بالإضافة إلى لقاء إتحاد العاصمة مولودية العاصمة 2-1 في عام 2006، بالإضافة إلى مبارتي الجزائر أمام الأرجنتين والبرازيل.
في نظرك ما هو أهم شيء بالنسبة للمعلق ؟
بطبيعة الحال فأهم شيء بالنسبة لي كملعق هو تشكيلة الفريقين، فعندما تتحل على تشكيلة الفريقين تسهل الأمور ويمكنك التحضير والتعليق براحة أكثر وكلما تحصلت عليها مبكرا كلما كان الأمر أفضل.
وما أكثر ما يخشاه المعلق ؟
بالنسبة لأغلب المعلقين ولي كذلك، أكثر شيء يخشى منه المعلق هو الوقوع في خطأ فادح لا يغتفر، أعني خطأ يكون في البديهيات مثل عكس الفريقين أو جهل قانون خاص بكرة القدم، كما أن المعلق على اللقاءات المباشرة قد يتحوف كثيرا من عدم قدرته على التعليق لما يشاهد صورة ما مثلا شخصية مهمة تكون في المنصة الشرفية ويجهلها المعلق، أو هدف جميل لا يعطيه المعلق حقه وبهذا يكون خارج إطار المباراة.
يبدو أن المشاهد العربي يعطي أهمية كبرى للمعلق، لماذا في رأيك ؟
هذا واضح، فالمشاهد العربي له خصوصية يتميز بها وهي الأهمية الكبيرة التي يعطيها للمعلق فهنا من يغير القناة أولا يشاهد المباراة أبدا عندما لا يجد فيها معلقه المفضل، وهناك من يهتم بالتفرج على مباراة فقط لأنه معجب بالمعلق، وهذا ما يفسر المكانة الكبيرة التي يحظى بها المعلق في وقتنا هذا خاصة مع انتشار القنوات الرياضية العربية، فيمكنني القول أن التعليق الرياضي أصبح وظيفة العصر في العالم العربي، رغم غياب مدارس متخصصة في هذا المجال. حاوره ط.أ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مراد بوطاجين: "التعليق الهادئ الرزين هو الأفضل على الإطلاق"
يعد الصحفي الرياضي المعلق ومقدم البرامج مراد بوطاجين أحد الوجوه المعروفة في المجال السمعي البصري في الجزائر خاصة في سنوات التسعينيات، ذلك قبل انسحابه لتقلد مهام سياسية، والعودة حاليا إلى مجال تخصصه من خلال قناة Berbere TV، كما أنه شارك في الصائفة الماضية في إنجاح أول دورة تدريبية مختصة في التعليق الرياضية بالجزائر، وفي محاضرات له خلال المسابقة النهائية التي كان ضمن لجنة التحكيم فيها تحدث حول التعليق الرياضي: " هناك عدة أساليب في التعليق الرياضي، لكن في الواقع هناك أسلوب وحيد أعتبره أكثر ملائمة للسمعي البصري وهو الأسلوب الهادىء والتفاعل المعقول مع مجريات اللقاء، وتدعيم ذلك بإعطاء معلومات مفيدة ودقيقة للمتلقي، فهذا هو الأصل في التعليق" وأضاف : "كما يجب على المعلق أن لا ينحاز لطرف من الأطراف في المباراة كي يكسب احترام المتتبعين كلهم".
ملف ـــــــــــــــــــــ من إعداد : طـــارق آيت إفتن
| |
|
sarah_tou عضو مميز
الجنس : السٌّمعَة : 5 الْمَشِارَكِات : 774 النقاط/ : 1345 العـمــر : 32 الدولة : المتصفح :
| |
مقــاتـل مشرف عام
الجنس : السٌّمعَة : 22 الْمَشِارَكِات : 2838 النقاط/ : 3674 العـمــر : 31 الدولة :
| موضوع: رد: جودة التعليـــق ملـح المباريـات وقمـة التشويـــق الإثنين سبتمبر 19, 2011 3:04 pm | |
| بارك الله فيك [ على ] الموضوع تستاهل تقييم و تشجيع [ على ] المجهودات الرائعة جزاك الله عنا كل خير ننتظر منكـ المزيد | دمت مبدعا و بـــ الله
ـــاركـ فيك تح ــياتي وشكري لك دمت | |
|