sarah_tou عضو مميز
الجنس : السٌّمعَة : 5 الْمَشِارَكِات : 774 النقاط/ : 1345 العـمــر : 32 الدولة : المتصفح :
| موضوع: التوقف عن التدخين.. لا تضعفوا من أول فشل الثلاثاء يوليو 19, 2011 11:44 pm | |
| كل يوم يقرر حوالي خمسة عشر مليون مدخّن حول العالم إطفاء آخر سيجارة لوقف التدخين نهائيا، إلا أن قليلا منهم يلتزم بذلك. يمكنكم رفع فرصة النجاح في ذلك إذا جهّزتم أنفسكم نفسيا. خطّطوا للبدء بعملية وقف التدخين خلال فترة لا تكونون فيها معرّضين للإجهاد والضغط، ولا تستسلموا حتى لو تغلّب عليكم التوق للحصول مجددا على مذاق السيجارة.
نحن شعب مدخّن بلا شك، حيث تفيد الإحصائيات أن نسبة المدخنين في الكويت تبلغ 18 في المائة تتراوح اعمارهم بين 20 و65 عاما، بينما تصل نسبة النساء المدخنات إلى 3 في المائة. إذا كنتم من بين هؤلاء وقررتم التوقف عن هذه العادة السيئة، لا شك أنكم تدركون أن الطريق أمامكم لن يكون سهلا. فحسب الإحصائيات الطبية، لا ينجح بالتوقف عن التدخين بمساعدة اختصاصيين إلا حوالي خمسة إلى سبعة بالمائة من المدخّنين. أول خطوة من نظام تعويد أنفسكم على عدم التدخين يجب أن تمر عبر التحضير العقلي. ويقول علماء النفس «الجانب النفسي في موضوع الإقلاع عن التدخين أمر مهم للغاية». يجب على المدخن أن يعي أسباب اتخاذه قرار الاقلاع عن التدخين، وبالدرجة الرئيسية أن يكون متأكدا أنه يرغب بذلك شخصيا. أما إذا كان يقوم به كنوع من الضغط الذي يمارس عليه، من قبل الأهل على سبيل المثال، وبالتالي ليس مقتنعا بضرورة الإقلاع عن التدخين، فتكون النتيجة غالبا في مثل هذه الحالة الفشل. ركّزوا قبل أي شيء آخر على الجوانب الإيجابية لمسألة الإقلاع عن التدخين. وبدلا من أن تُرعبوا أنفسكم بتصورات تشير إلى صعوبة ما قد يجري، فكّروا بالمنافع التي ستنجم عن ذلك، وركّزوا على الأمور الإيجابية. بإمكانكم على سبيل المثال احتساب المبلغ الذي ستوفرونه إذا أقلعتم عن التدخين، وما يمكنكم شراؤه به. التخطيط للاقلاع حاولوا أيضا التخطيط للإقلاع عن التدخين، على أن تباشروا ذلك خلال الفترة التي لا تكونون فيها تحت الضغط النفسي والإجهاد، وبالتالي لا تكونون تحت ضغط المهام العملية، بل في ظل أوقات الفراغ وهدوء كاف. يجب أن تأخذوا بعين الاعتبار بأنه خلال فترة الأزمة ستشعرون بمزيد من التعب، ويمكن أن تشعروا أيضا بالتوتر والعصبية. لذلك عليكم أن تجدوا متسعا من الوقت للاهتمام بأنفسكم، وأن تأخذوا قسطا وافرا من النوم، لكن أيضا ممارسة الرياضة. إذا قررتم الإقلاع عن التدخين خلال الفترة التي تنهال على رؤوسكم كل الأمور في العمل وتحتاجون الى وقت طويل يوميا، لكي تُنجزوا المهام المطلوبة منكم، فإن مشروعكم للإقلاع عن التدخين محكوم مسبقا بالفشل. صعوبات مؤقتة النيكوتين مادة يتعوّد عليها الإنسان، لذلك سيشعر خلال إقلاعه عن التدخين بمشاعر مزعجة وصعوبات تعتبر عادية خلال التعوّد على وقف التدخين. إن أمورا مثل الإجهاد والتهيّج والنرفزة والشعور بالحرارة والتعرّق المكثّف أو الارتباك الجسدي، قد تكون غير سارّة، إلا أنه يجب عليكم خلال تلك المرحلة أن لا تتوقفوا عن التأكيد لأنفسكم بأن الأمر لا يعدو كونه مرحلة مؤقتة. عند معظم المدخّنين تستمر المرحلة المتأزمة هذه أسبوعا أو أسبوعين، بعد ذلك تبدأ حدة ووتيرة الأعراض الجانبية تخف. من جهة ثانية، فإن مرحلة الأسبوع إلى أسبوعين هي المرحلة نفسها التي يضعف خلالها معظم الراغبين بالإقلاع عن التدخين، ويبدأون تاليا بالتدخين مجددا. خلال هذه المرحلة تحديدا، ستحتاجون إلى دعم من هم حولكم. اطلبوا من العائلة والأصدقاء بأن يساعدوكم. حاولوا إشغال أنفسكم بأشياء كثيرة وإيجاد برامج بديلة تُبقي رؤوسكم وأياديكم بحركة دائمة. في هذه الفترة يكون من الضروري، أكثر من أي وقت آخر، أن تتجنبوا الجلوس مع المدخنين الآخرين، أو في بيئة يتواجدون فيها. أن وجود مدخّن آخر قد يُفشل مساعيكم للإقلاع عن التدخين. وهذا ما أكده استطلاع أجراه خلال عام 2009 مركز جامعة ديوك الطبي، حيث قارن العلماء خلاله حركة نشاط المخ خلال التدخين، وبعد بضعة أيام من اتخاذ قرار بالتوقف عن هذه العادة السيئة. فبعد أربع وعشرين ساعة فقط من تدخينهم لآخر سيجارة، ظهرت لديهم مؤشرات عن ازدياد النشاط الخاص للمخ عندما عُرضت أمامهم صورة لشخص مدخّن. وهذا النشاط الذي يقوم به المخ لا يمكن التحكّم به، والمسؤول عنه في هذه الحالة هو توق الإنسان للحصول على سيجارة. ويعتقد المسؤولون عن هذا البحث بأن نتائجه قد تساهم في توضيح السبب الذي يفسّر لماذا هو صعب على المدخنين التخلص من السجائر، ولماذا يعود عدد كبير منهم للتدخين مرة أخرى. سيجارة واحدة لا تعني النهاية كونوا واقعيين ولا تتوقعوا بأن تنجحوا بالإقلاع عن التدخين بين ليلة وضحاها. ويقول علماء النفس في هذا المجال إن معظم الناس يربط عملية التدخين إما بحالات الإجهاد النفسي أو بالعكس، بحالات الراحة والاسترخاء، وفي هذه الحالات تحديدا يعود الراغبون بالإقلاع عن التدخين لأخذ السيجارة مرة أخرى. وعندما يُشعلون واحدة منها، يشعرون بالذنب وينتقدون أنفسهم لأنهم فشلوا، ويعتقدون بأنهم لن يتمكنوا من القيام بتلك المهمة أبدا، لذلك لا معنى للمحاولة مرة أخرى. يجب أن تنسوا جميع هذه الأعذار، وأن تكونوا واقعيين. حتى لو فشلتم مرة، فإن ذلك ليس سببا للتوقف عن محاولة الإقلاع عن التدخين. حاولوا أن تزيلوا من محيطكم كل آثار التدخين وما يرتبط به. اغسلوا ملابسكم كلّها لكي تقضوا نهائيا على رائحة التبغ المتغلغلة فيها، وزوروا طبيب الأسنان لتنظيف أسنانكم من البقع التي تسبب بها التدخين. باختصار، يجب أن تفعلوا كل شيء لكي تأسفوا عن حق عند اتخاذ أي قرار بالعودة إلى التدخين مجددا. وبكل تأكيد، لا يجب أن تحتفظوا في المنزل أو في المكتب بأي سجائر أو ولاّعات. وفي حال تعرّضتم لأزمة كبيرة، سيكون أمامكم متسع من الوقت، وسيكون بمقدوركم الاعتماد على عقبة إضافية: إذا اضطررتم للذهاب إلى الجمعية لشراء علبة سجائر، فكّروا خلال سيركم فيما إذا كانت تلك السجائر تستحق تضييع فرصتكم بهذا الشكل. تجنّبوا الاجتماعات المرتبطة مع التدخين، وعلى العكس من ذلك، نظّموا اجتماعاتكم في أماكن غير مخصصة للتدخين. في الأسابيع الأولى من اتخاذكم لقرار وقف التدخين، زيدوا من استهلاك السوائل (المهم هنا هي المياه أو شاي الأعشاب)، حيث سيساعدكم ذلك على مواجهة التعب المفرط. الشباب يهتمون بالمال.. والكبار بالصحة تفيد الإحصائيات الصادرة عن مركز مراقبة الأوبئة والوقاية منها، بأنه في كل يوم يحاول ما يقارب الخمسة عشر مليون مدخّن إشعال آخر سيجارة لهم. وثمة أسباب مختلفة تدفعهم للقيام بذلك. وحسب الدراسة الصادرة عن مركز مراقبة التبغ في نيويورك، فإن الأسباب تتفاوت، على سبيل المثال وفق العمر أيضا. ففي الوقت الذي يتوقف فيه عن التدخين الرجال البالغون من العمر خمسة وستين عاما بسبب الأعراض الصحية بشكل خاص أو بسبب الخوف على صحّتهم، فإن أسباب التوقف عن التدخين بالنسبة للشباب ترتبط عادة بالنفقات المادية المرتبطة بذلك، وكذلك بسبب رائحة السجائر الكريهة. وكان المدخّنون الأكبر سنا مستعدين للإقلاع عن التدخين في الصباح مباشرة، حيث كانوا يدخنون عادة أول سيجارة لهم، إلا أن ذلك كان يشكل الخيار الأصعب بالنسبة للمدخنين الشباب. كما أن هؤلاء الشباب كانوا يخافون أكثر من احتمال ازدياد أوزانهم بمجرد تخليهم عن السجائر، وبأنه لن يكون بمقدورهم السيطرة على أنفسهم خلال حالات الإجهاد النفسي وما شابه. وحسب الدراسات فإن الأشخاص البالغين أنجح في مسألة الإقلاع عن التدخين، خصوصا من وصل منهم حديثا إلى سن التقاعد. وقد حلّل العلماء أسلوب حياة ألفي شخص من المدخّنين فتبيّن لهم أن الأشخاص الذين بلغوا سن التقاعد لتوهم، أنجح من غيرهم بمقدار يفوق العشرة بالمائة في عملية الإقلاع عن التدخين. ويفسر العلماء المتخصصون هذا الأمر، بأن هؤلاء يملكون فجأة الكثير من الوقت للاهتمام بأنفسهم، ويبدأون التفكير في العيش بشكل صحي. لكن لا يجب عليكم بأي حال من الأحوال أن تؤجلوا تاريخ المباشرة بالنضال ضد التدخين. فالأطباء يشيرون الى أنه للتخلص من آثار التدخين، سيحتاج جسدكم لخمسة أعوام تقريبا أكثر من الفترة التي كنتم تدخّنون خلالها. فإذا كنتم على سبيل المثال تدخّنون لفترة عشرة أعوام، فإن جسدكم سيحتاج لخمسة عشر عاما إضافية لكي يتمكن من إعادة إحياء نفسه. | |
|
ابــن الاسلام إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ : 22644 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: التوقف عن التدخين.. لا تضعفوا من أول فشل الثلاثاء يوليو 19, 2011 11:53 pm | |
| موضوع رائع ومعلومات قيمة شكر جزيلا على الطرح المميز والرائع دائما مميزة في طرحك للمواضيع بارك الله فيك | |
|
djamele7892 إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ : 10349 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: التوقف عن التدخين.. لا تضعفوا من أول فشل الأربعاء يوليو 20, 2011 12:40 am | |
| دوما في قمة التميز في مواضيعك الرائعة وانتقائك الأروع دمت لنا في انتظار أروع ما يجود به لحظك تحياااااااااااااااااااااتي | |
|