ـ الضرب هو أحد أشكال العنف المنزلي المرفوض ، وقد يسبب إيذاء بدنياً
وعقلياً وذلك لأن التربية السليمة هي التي تعتمد على عنصر التفاهم الذي
ينتج عنه أطفال صالحة لا يعرفون الخوف ولا العنف . وذكرت جريدة "البيان"
أن الدراسات النفسية أثبتت أن الطفل الذي يعاقب بالضرب غالباً ما يصبح أشد
عدوانية، وتزداد لديه الاضطرابات النفسية كالقلق والخوف، وتتأصل مشاعره
السلبية تجاه الآخرين، وتضعف ثقته بنفسه، مما ينعكس بشكل سلبي على مهاراته
الدراسية والعملية. ,اضافت الدراسات أن الضرب لا يعد بحال من الأحوال
وسيلة لتقويم سلوك الطفل، وغالباً ما يكون الضرب نتيجة رد فعل سريع من قبل
أحد الوالدين، وهو يترك لدى الطفل جراحاً نفسية قد تكون آثارها عميقة، حتى
وإن كبر الطفل. الطفل بحاجة إلى من يفهمه، ومن يقترب منه، ومن يلعب معه
وفقاً لمفهومه، وليس وفقاً لمفهوم الكبار، وإذا ما استطاع احد الوالدين
تحقيق ذلك، يمكنهما حينئذ تقويم سلوك الطفل بالطرق الوّدية المبنية أساساً
على الإقناع وليس الإكراه، وعلى ثنائية الثواب والعقاب، ولكن ليس العقاب
الجسدي، إذ أن حرمان الطفل من لعبة محببة إليه أشد تأثيراً على نفسه من
صفعة قوية على خده. وأكدت الدراسات بالرغم من أن القسوة قد تكون مطلوبة ،
لكن ضمن حدود أما الضرب فهو مرفوض. فيجب أن نحافظ على صحة أطفالنا
النفسية، وننبذ الضرب كوسيلة تربوية فاشلة، من أجل المحافظة على أطفالنا
ودوام ابتسامتهم .