منتدى غارداية شبكة للتعليم نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


, لديك: 378 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : .
 
الرئيسيةصـــفحة قرأنيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Fb110

 

 الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر
Anonymous



الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Empty
مُساهمةموضوع: الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2   الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 1:05 pm

التوحيد وأثره في استقرار النفس الإنسانية

1) معنى التوحيد والوحدانية:

ـ التوحيد: يقال وحّد الشيء إذا جعله واحداً لا ثاني له ولا مثيل.

وتوحيد الله: أي إفراده الله بكل ما يختص به من صفات الكمال. والتوجه الكامل إلى الله، والخضوع الكامل لأوامر الله. وهذا ما يسمى بإسلام الوجه لله، والخلوص من الشرك وأهله.

ـ الوحدانية:

أنّ الله تعالى واحد في ذاته، وواحد في صفاته، وواحد في أفعاله. فليس في الوجود ذات تشبه ذات الله تعالى وليس أحد متصفاً بصفة تشبه صفة الله تعالى وليس لأحد غير الله فِعل يشبه فعل الله تعالى. قال الله تعالى: ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُؤًا أَحَدٌ ) سورة الإخلاص.

2) الشرك ظلم:

الشرك ظلم بل أعظم الظلم وأشنؤه هو الشرك .. ذلك أن معنى الظلم أن تضع الشيء في غير محله اللائق به وتستعمله إكراها فيما لا تلتئم به فطرته، وقد عرفت أن كل ما في السماوات والأرض من شيء مذعن لأمر الله وحده لا شريك له. قال الله تعالى: ( لَا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) سورة لقمان الآية 13.

3) ضرورة الاعتقاد:

الاعتقاد حاجة ماسة لا يستطيع الإنسان أن يتخلص منها جذريا فهو يعتمد عليها في حياته ويجد الخير الكثير في التمسك بها، والشر المحض في التنكر لها والتجرد منها. فالعقيدة تعطي الإنسان الشعور بعظمة الله وقدرته، فيكون للإنسان وازع ينبثق من وجدانه فيأخذ بحجزه عن السقوط فيما لا ينبغي الوقوع فيه من الخطأ والرذيلة، فذلك هو الوازع الديني الذي يحمي القيم والنظم.

4) مصدر العقيدة الإسلامية:

لا شك أن القرآن الكريم هو المصدر الأول والوحيد للعقيدة الإسلامية، لأن العقيدة ليست من الأمور التي يجوز فيها الأخذ والرد. والسنة النبوية جاءت لتبين للناس هذه العقيدة التي يجب على الإنسان الإيمان بها، قال الله تعالى: ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) سورة النحل الآية 44.

فالرعيل الأول من المؤمنين كانوا يأخذون العقيدة كما هي عن الرسول صلى الله عليه وسلم. فسلموا من الزلات والعثرات، وأراحوا أنفسهم وعقولهم في البحث عما هو بعيد عن الإدراك العقلي، وهذا ما ساعدهم في ربح المعارك صد الإلحاد والكفر والنفاق.

5) آثار التوحيد:

قال الله تعالى: ( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً ) سورة الزمر الآية 29.

إن توحيد الله تعالى يمنح الإنسان يقيناً جباراً يستطيع به مواجهة أعز المشكلات وأقصى الصعاب.

* وإذا قلنا أن للتوحيد الآثار الطيبة، نستطيع القول أن للشرك والكفر والإلحاد الآثار الوخيمة والعذاب الشديد في الدنيا وفي الآخرة، قال الله تعالى: ( وَمَنَ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيِامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لَمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ اليَوْمَ تُنًسَى ) سورة طه 124. وقال عز وجل: ( مَّثَلُ الذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمُ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اِشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيَاحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ البَعِيدُ ) سورة إبراهيم 18.

لقد أكدت الإحصائيات أن 80 % من مرضى المدن الأمريكية ناتجة عن الأعصاب من ناحية أو أخرى. ويقول علماء النفس: أن من جذور هذه الأمراض النفسية الكراهية والحقد والجريمة والخوف والقلق والإرهاب واليأس والترقب والانزعاج من البيئة، كل هذه الأمراض تتعلق مباشرة بالحياة المحرومة من الإيمان بالله أولا ومن توحيد الله ثانيا.

الدرس الثاني:

مقدمة في علوم القرآن الكريم

1) أهمية دراسة علوم القرآن: إن القرآن الكريم هو كتاب الإسلام الأول، ودستوره الذي كشف عن حقائق الدين، ورسم منهاج الحياة للفرد، وللأسرة، وللجماعة، وللدولة وهو الذي نهض بالأمة، ولا يزال قادرا على إمدادها بالحياة القوية.

وليس هناك من علم يحل محل علوم القرآن في تنوير العقل، وتطهير القلب، وتزكية النفس، وإحياء الضمير، وهداية الإنسان إلى خالقه وبارئه، والسمو بالأمة إلى مكان الصدارة، ومن ثم كانت دراسة علوم القرآن من الأهمية بمكان.

2) تعريف القرآن الكريم:

ـ القرآن في اللغة: اسم المكتوب بالنسبة للكتاب، والقرآن مصدر بمعنى القراءة، قال الله تعالى في سورة القيامة الآية 18: ( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ) أي قراءته.

ـ القرآن في الشرع: هو كلام الله المعجِزُ المنزّلُ على خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل الأمين عليه السلام ، المتعبّد بتلاوته، المكتوب في المصاحف، المنقول إلينا بالتواتر،المبدوء بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس.

3) بعض علوم القرآن:

ـ علم نزول القرآن وتنزيله، قال تعالى: ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ ) سورة القدر الآية 1. وقوله تعالى: ( وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً ) سورة الإسراء الآية 106. ذهب العلماء إلى أنّ هناك فرق بين " الإنزال " وبين " التنزيل " إذ أن الإنزال دفعي، والتنزيل تدريجي.

ـ علم جمع القرآن وترتيبه، قال الله تعالى: ( لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ) سورة القيامة الآية 16/17.

ـ علم المكي والمدني، إنّ معرفة المكي والمدني من القرآن من أهمّ ما يستند إليه الباحث في معرفة أسلوب الدعوة، وألوان الخطاب، والتدرّج في الأحكام والتكاليف.

ـ علم القراءات والقراء، القراءات: هي علم بكيفية أداء كلمات القرآن الكريم. والمقرئ: هو العالم بالقراءات، التي رواها مشافهة بالتلقي عن أهلها إلى أن يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم.

ـ علم التفسير والتأويل، علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وبيان معانيه، واستخراج أحكامه.

ـ علم إعجاز القرآن الكريم، هو علم يظهر إعجاز القرآن الكريم في كل وجه من وجوهه، وحال من أحواله، ويكشف عن قوة تحديه للإنس والجن جميعا، قال الله تعالى: ( قُل لَئِنِ اِجْتَمَعَتِ الاِنْسُ وَالجِنُّ عَلَى أَنْ يَاتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ لَا يَاتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ) سورة الإسراء 88.

4) أسئلة المناقشة:

ـ ما الفرق بين القرآن وبين الحديث القدسي وبين السنة النبوية ؟

ـ اذكر أهم علوم القرآن الكريم.







الدرس الثالث:

علم المكي والمدني

1) تمهيد:

إنّ معرفة المكي والمدني من القرآن من أهمّ ما يستند إليه الباحث في معرفة أسلوب الدعوة، وألوان الخطاب، والتدرّج في الأحكام والتكاليف.

وفي هذا الضوء استعمل العلماء اصطلاح المكّي على قسم من القرآن الكريم، والمدني على قسم آخر منه.

2) معرفة المكي والمدني:

* ـ منهج سماعي: يستند إلى الرواية الصحيحة عن الصحابة والتابعين الذين عاصروا الوحي وشاهدوا نزوله، أو عن التابعين الذين تلقّوا عن الصحابة وسمعوا منهم كيفية النزول ومواقفه وأحداثه.

* ـ منهج قياسي اجتهادي: يستند إلى خصائص المكي وخصائص المدني، فإذا ورد في السورة المكية آية تحمل طابع التنزيل المدني أو تتضمّن شيئاً من حوادثه قالوا: إنها مدنية، وإذا ورد في السورة المدنية آية تحمل طابع التنزيل المكي، أو تتضمّن شيئاً من حوادثه قالوا: إنها مكية، وهذا قياسي اجتهادي، ولهذا نجدهم يقولون: كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية فهي مكية، وكل سورة فيها فريضة أو حدّ فهي مدنية.

3) تعريف المكي والمدني:

فيه ثلاثة آراء:

* ـ اعتبار زمن النزول: وهو القول المشهور. ويمتاز هذا القول بشمول تقسيمه جميع القرآن، ولا يخرج عنه شيء حتى كان عموم قولهم في المدني : (( ما نزل بعد الهجرة )) ، يشمل ما نزل بعد الهجرة في مكة نفسها في عام الفتح، أو عام حجة الوداع، مثل آية: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) سورة المائدة الآية 3، كما يشمل ما نزل بعد الهجرة خارج المدينة في سفر من الأسفار أو غزوة من الغزوات.

فالمكي ما نزل قبل الهجرة وإن كان بالمدينة، والمدني ما نزل بعد الهجرة وإن كان بمكة، فما نزل بعد الهجرة وإن كان بمكة أو عرفة فهو مدني، كالذي نزل عام الفتح، مثل قوله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) سورة النساء الآية 58، أو نزل في حجة الوداع كقوله تعالى: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا ) سورة المائدة الآية 3.

* ـ اعتبار المخاطب:

أن المكي ما وقع خطاباً لأهل مكة، والمدني ما وقع خطاباً لأهل المدينة، لأنّ الغالب على أهل مكة الكفر، فخوطبوا بـ: ( يا أَيُّها النَّاسُ )، وإن كان غيرهم داخلاً فيه، وكان الغالب على أهل المدينة الإيمان، فخوطبوا بـ: ( يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا ) وإن كان غيرهم داخلاً فيه.

وهذا الضابط لا يطّرد ـ ينطبق ـ دائماً، لأنّ في سورة البقرة والنساء ـ وهما مدنيتان ـ خطاباً مكياًّ وهو : ( يا أَيُّها النَّاسُ ).

* ـ اعتبار مكان النزول:

أنّ المكي ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، والمدني ما نزل عليه بالمدينة، ويترتّب على هذا الرأي عدم ثنائية القسمة، فما نزل عليه بالأسفار ـ مثل سورة الأنفال، وسورة الفتح، وسورة الحج ـ لا يطلق عليه مكي ولا مدني وذلك مثل ما نزل عليه بِتَبُوك وبيت المقدس.

ويدخل في مكة ضواحيها، مِنًى وعرفات، والحُدَيْبِيَة، ويدخل في المدينة أيضاً ضواحيها: بَدْر، وأُحُد، وسَلْع.

وكذلك يترتب على هذا الرأي أنّ ما نزل بمكة بعد الهجرة يكون مكياً.

* ونستطيع تلخيص ما ذكرنا ونعتبره القول الراجع وهو:

ـ القرآن المكّي: هو ما نزل قبل الهجرة النبوية، وإن كان بغير مكّة المكرّمة.

ـ القرآن المدني: هو ما نزل بعد الهجرة النبوية وإن كان بغير المدينة المنوّرة.

4) أهمية علم المكي والمدني:

ـ علم المكي والمدني يعين الدارس على معرفة تاريخ التشريع والوقوف على سُنّة الله الحكيمة في تشريعه، بتقديم الأصول على الفروع، وترسيخ الأسس الفكرية والنفسية، ثم بناء الأحكام والأوامر والنواهي عليها، مما كان له الأثر الكبير في تلقي الدعوة الإسلامية بالقبول، ومن ثم الإذعان لأحكامها.

ـ الاستعانة بهذا العلم في تفسير القرآن وفهم معانيه.

ـ تذوق أساليب القرآن والاستفادة منها في أسلوب الدعوة.

ـ الوقوف على السيرة النبوية من خلال الآيات القرآنية.

5) منزلة المكي والمدني:

من أشرف علوم القرآن علم نزوله وجهاته، وترتيب ما نزل بمكة والمدينة، وما نزل بمكة وحكمه مدني، وما نزل بالمدينة وحكمه مكي، وما نزل بمكة في أهل المدينة، وما نزل بالمدينة في أهل مكة، وما يشبه نزول المكي في المدني، وما يشبه نزول المدني في المكي، والآيات المدنيات في السور المكية، و الآيات المكية في السور المدنية.

ـ عناية الصحابة بهذا العلم:

نجد أعلام الهدي من الصحابة والتابعين يضبطون منازل القرآن آية آية ضبطاً يحدد الزمان والمكان وهذا الضبط عماد قوي في تاريخ التشريع، فنرى ابن مسعود يقول: والله الذي لا إله غيره ما نزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم نزلت، ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه.

ـ عناية التابعين:

نجد أيضاً الأعلام من التابعين الذين أخذوا عِلمهم من الصحابة يعتنون بهذا العلم عناية تامة، كيف لا وهم تلاميذ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا رجل يسأل عكرمة عن آية من القرآن، فيجيبه أنها نزلت في سفح ذلك الجبل وأشار إلى سَلْع.

ـ عناية العلماء :

اعتنى العلماء بتحقيق المكي والمدني عناية فائقة فتتبعوا القرآن آية آية وسورة سورة ترتيباً وفق نزولها حيث بذلوا جهداً كبيراً، وراعوا في ذلك الزمان والمكان والخطاب وهو تحديد دقيق يعطي صورة علمية في التحقيق لهذا العلم.

6) ضوابط و مميزات المكي والمدني:

ـ ضوابط المكي: * كل سورة فيها سجدة. * كل سورة فيها لفظ كلا. * كل سورة فيها ( يا أيها الناس ). * كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الغابرة. * كل سورة فيها قصة آدم وإبليس ما عدا البقرة. * كل سورة تفتح بحروف التهجي مثل: آلم، آلر، حم، ما عدا البقرة وآل عمران.

ـ مميزات المكي: * الدعوة إلى التوحيد وعبادة الله، وذكر القيامة والجنة والنار، ومجادلة المشركين. * فضح أعمال المشركين من سَفْك دماء، وأكل أموال اليتامى ، ووأد البنات. * قوة الألفاظ مع قصر الفواصل وإيجاز العبارة. * الإكثار من عرض قصص الأنبياء وتكذيب أقوامهم لهم للعبرة، والزجر، وتسلية للرسول صلى الله عليه وسلم.

ـ ضوابط المدني: * كل سورة فيها فريضة أو حدّ. * كل سورة فيها ذكر المنافقين. * كل سورة فيها مجادلة أهل الكتاب. * كل سورة تبدأ بـ (يا أيها الذين آمنوا ).

ـ مميزات المدني: * بيان العبادات والمعاملات، والحدود، والجهاد، والسِّلْم، والحرب، ونظام الأسرة، وقواعد الحكم، ووسائل التشريع. * مخاطبة أهل الكتاب ودعوتهم إلى الإسلام. * الكشف عن سلوك المنافقين وبيان خطرهم على الدين. * طول المقاطع والآيات في أسلوب يقرر قواعد التشريع وأهدافه ومراميه.

7) عدد السور المكية والمدنية:

ـ السور المكية: اثنان وثمانون ( 82 ).

وهي: الأنعام، الأعراف، يونس، هود، يوسف، إبراهيم ، الحجر، النحل، الإسراء، الكهف، مريم، طه، الأنبياء، الحج، المؤمنون، الفرقان، الشعراء، النمل، القصص، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة، سبأ، فاطر، يس، الصافات، ص، الزمر ، غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف، ق، الذاريات، الطور، النجم، القمر، الواقعة، الملك، القلم، الحاقة، المعارج، نوح، الجن، المزمل، المدثر، القيامة، الإنسان، المرسلات، النبأ، النازعات، عبس، التكوير، الانفطار، الانشقاق، البروج، الطارق، الأعلى، الغاشية، الفجر، البلد، الشمس، الليل، الضحى، الانشراح، التين، العلق، العاديات، القارعة، التكاثر، العصر، الهمزة، الفيل، قريش، الماعون، الكوثر، الكافرون، والمسد.

ـ السور المدنية: عشرون ( 20 )

وهي: البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنفال، التوبة، النور، الأحزاب، محمد، الفتح، الحجرات، الحديد، المجادلة، الحشر، الممتحنة، الجمعة، المنافقون، الطلاق، التحريم، والنصر.

ـ السور المختلف فيها: اثنا عشر ( 12 ).

وهي: الفاتحة، الرعد، الرحمن، الصف، التغابن، المطففين، القدر، البينة، الزلزلة، الإخلاص، الفلق، والناس.

8) المكي والمدني من السور على ترتيب النزول:

العلق، ن، المزمل، المدثر، الفاتحة، المسد، التكوير، الأعلى، الليل، الفجر، الضحى، الشرح، العصر، العاديات، الكوثر، التكاثر، الماعون، الكافرون، الفيل، الفلق، الناس، الإخلاص، النجم، عبس، القدر، الشمس، البروج، التين، قريش، القارعة، القيامة، الهمزة، المرسلات، ق، البلد، الطارق، القمر، ص، الأعراف، الجن، يس، الفرقان ، فاطر، مريم، طه، الواقعة، الشعراء، طس النمل، القصص، الإسراء ، يونس، هود، يوسف، الحجر، الأنعام، الصافات، لقمان، سبأ، الزمر، حم غافر، حم السجدة فصلت ، حم عسق الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف، الذاريات، الغاشية، الكهف، النحل، نوح، إبراهيم، الأنبياء، المعارج، المؤمنين، السجدة، الطور، الملك، الحاقة، سأل المعارج، النبأ، النازعات، الانفطار، الانشقاق، الروم، العنكبوت، المطففين، البقرة، الأنفال، آل عمران، الأحزاب، الممتحنة، النساء، الزلزلة، الحديد، القتال محمد، الرعد، الرحمن، الإنسان، الطلاق، البينة، الحشر، النور، الحج، المنافقون، المجادلة، الحجرات، التحريم، التغابن، الصف، الجمعة، الفتح، المائدة، براءة، النصر.

9) أسئلة المناقشة:

ـ ما هي أهمية علم المكي والمدني ؟

ـ ما هو المعيار الذي يفرق بين المكي والمدني ؟



الدرس الرابع:

القراءات والقراء

1) تعريف القراءات:

القراءة: هي النطق بالقرآن كما نطق بها النبي صلى الله عليه وسلم.

القراءات: هي علم بكيفية أداء كلمات القرآن الكريم.

والقراءات المشهورة للقرآن الكريم هي سبع قراءات، ومنشأ هذه القراءات يعود إلى الاختلاف في اللهجات وكيفية النطق بها وذلك كالترقيق والتفخيم والإمالة والإدغام والإظهار والمد والقصر والوقف والوصل والتشديد وغير ذلك من طرق الأداء.

2) أقسام القراءات:

قسم بعض العلماء القراءات إلى:

ـ المتواترة: وهي ما نقله جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب. وهي ما وافقت اللغة العربية مطلقا، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو تقديرا.

ـ المشهور: هو ما صح سنده بنقل العدل الضابط عن مثله، ولم يبلغ درجة التواتر، ووافق اللغة العربية، ورسم المصحف.

ـ الآحاد: هو ما صح سنده وخالف رسم المصحف، أو أصول العربية، وهذا لا يجوز قبوله برغم صحة سنده.

ـ الشاذة: وهو ما لم يصح سنده ومخالف لأصول العربية، وهذا يجب إهماله.

* الأوجه التي يقع بها التغيير: وهي على النحو التالي:

ـ ما تغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته، مثل: ( هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ) سورة هود الآية 78، و ( هنَّ أطهرَ لكم ).

ـ ما تغير معناه ولا تتغير صورته، مثل: ( رَبَّنَا بَاعِدَ بَيْنَ أَسْفَارِنَا ) سورة سبأ الآية 19، و(ربُّنا باعِدْ بين أسفارنا ).

ـ ما تتغير صورته ولا يتغير معناه، مثل: ( كَالعِهْنِ المَنْفُوشِ ) سورة القارعة الآية 5، و(كالصوف المنفوش ).

ـ ما يتغير معناه وصورته، مثل: ( طَلْحٍ مَّنْضُودٍ ) سورة الواقعة الآية 29، و( طلع منضود).

ـ ما يتغير بالتقديم والتأخير، مثل: ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ ) سورة ق الآية 19، و(وجاءت سكرة الحق بالموت ).

3) شروط القراءة الصحيحة:

اشترط العلماء في القراءة الصحيحة التي يطمئن إليها القلب وتكون هي المعتمدة دون غيرها من القراءات ما يلي:

ـ أن تكون القراءة متواترة، والتواتر هو النقل عن جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهاه.

ـ أن تكون القراءة صحيحة الإسناد. فالقراءة تثبت عن طريق النقل لا الرأي والاجتهاد.

ـ أن تكون موافقة للّغة العربية بوجه من الوجوه، بحيث لا تصح القراءة التي لا تتفق مع قواعد اللغة العربية. ولو كان مختلفا فيه اختلافا لا يضر مثله، فلا يصح مثلا الاعتراض على قراءة حمزة. ( وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامِ ) سورة النساء الآية 1، بجر الأرحام.

ـ أن تكون القراءة موافقة لرسم المصحف العثماني، بحيث لا تصح القراءة التي تغاير الرسم العثماني. وذلك أن النطق بالكلمة قد يوافق رسم المصحف تحقيقا إذا كان مطابقاً للمكتوب، وقد يوافقه احتمالاً أو تقديراً باعتبار أن رسم المصحف له أصول خاصة تسمح بقراءته على أكثر من وجه.

مثال ذلك: ( مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) سورة الفاتحة، رسمت ( ملك ) بدون ألف في جميع المصاحف، فمن قرأ: ( ملك يوم الدين ) بدون ألف فهو موافق للرسم تحقيقياً، ومن قرأ: (مالك) فهو موافق تقديراً، لحذف هذه الألف من الخط اختصاراً .

4) القراء السبع:

المقرئ: هو العالم بالقراءات، التي رواها مشافهة بالتلقي عن أهلها إلى أن يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم.

الأول: عبد الله بن كثير المكي القرشي، وهو من التابعين، توفي بمكة عام 120 هـ.

تلقى القراءة من الصحابة أنس بن مالك وعبد الله بن الزبير وأبا أيوب الأنصاري.

الثاني: نافع بن عبد الرحمان بن أبي نعيم، وهو مدني لأصله من أصبهان، توفي سنة 169 هـ بالمدينة.

تلقى القراءة عن عدد كبير من التابعين الذي أخذوا عن أبيّ بن كعب وعبد الله بن عباس وأبي هريرة.

الثالث: عبد الله بن عامر الدمشقي قاضي دمشق، وهو من كبار التابعين، توفي عام 118 هـ.

أخذ القراءة عن المغيرة بن أبي شهاب المخزومي عن عثمان بن عفان.

الرابع: أبو عمر بن العلاء البصري، توفي بالكوفة عام 154 هـ

وقد روى عن مجاهد بن جبير وعبد الله بن عباس عن أبيّ بن كعب.

الخامس: عاصم بن أبي النجود الكوفي، توفي عام 128 هـ بالكوفة.

قرأ على زرّ بن حبيش على عبد الله بن مسعود.

السادس: حمزة بن حبيب بن عمارة التيمي الكوفي، توفي عام 156 هـ.

قرأ على سليمان بن مهران.

السابع: الكسائي علي بن حمزة الأسدي، تفي عام 189 هـ.

قرأ على حمزة وألحق بالقراء السبعة في زمن المأمون الخليفة العباسي إلحاقا، فإنما كان السابع يعقوب الحضرمي كما قيل.

5) أهمية الأحرف السبعة والقراءات:

إن الأحرف السبعة والقراءات ظاهرة هامة جاء بها القرآن الكريم من نواح لغوية وعلمية متعددة، نوجز طائفة منها فيما يلي:

ـ زيادة فوائد جديدة في تنزيل القرآن: ذلك أن تعدد التلاوة من قراءة إلى أخرى، ومن حرف لآخر قد تفيد معنى جديداً، مع الإيجاز بكون الآية واحدة.

ومن أمثلة ذلك قوله تعالى في آية الوضوء: ( فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) سورة المائدة الآية 6، قرىء: ( وأرجِلَكم ) بالنصب عطفاً على المغسولات السابقة، فأفاد وجوب غسل القدمين في الوضوء، وقرىء بالجر، فقيل: هو جر على المجاورة، وقيل: هو بالجر لإفادة المسح على الخفين، وهو قول جيد.

ـ إظهار فضيلة الأمة الإسلامية وقرآنها:

وذلك أن كل كتاب تقدم كتابنا نزوله، فإنما نزل بلسان واحد، وأنزل كتابنا بألسن سبعة بأيها قرأ القارىء كان تالياً لما أنزله الله تعالى.

ـ الإعجاز وإثبات الوحي:

فالقرآن الكريم كتاب هداية يحمل دعوتها إلى العالم، وهو كتاب إعجاز يتحدى ببيانه هذا العالم ، فبرهن بمعجزة بيانه عن حقية دعوته، ونزول القرآن بهذه الأحرف والقراءات تأكيد لهذا الإعجاز، والبرهان على أنه وحي السماء لهداية أهل الأرض من أوجه هذه الدلالة:

* إن هذه الأحرف والقراءات العديدة يؤيد بعضها بعضاً من غير تناقض في المعاني والدلائل، ولا تناف في الأحكام والأوامر، فلا يخفى ما في إنزال القرآن على سبعة أحرف من عظيم البرهان وواضح الدلالة.

* إن نظم القرآن المعجز، والبالغ من الدقة غايتها في اختيار مفرداته وتتابع سردها، وجملة وإحكام ترابطها، وتناغمه الموسيقي المعبر يجري عليه كل ما عرفنا من الأوجه السابقة في الأحرف والقراءات ثم يبقى حيث هو في سماء الإعجاز، لا يعتل بأفواه قارئيه، ولا يختل بآذان سامعيه، منزها أن يطرأ على كلامه الضعف أو الركاكة، أو أن يعرض له خلل أو نشاز.

6) أسئلة المناقشة:

ـ للقراءات أقسام، فما هي القراءة التي يجب الأخذ بها ؟

ـ ما هي شروط القراءة الصحيحة ؟



الدرس الخامس:

علم التفسير نشأته وتطوره

1) تعريف التفسير:

ـ معناه في اللغة: التبيين والإظهار والكشف. وكشف المراد عن اللفظ المشكل. ومنه قوله تعالى: ( وَلَا يَاتُوكَ بِمَثَلٍ اِلَّا جِئْنَاكَ بِالحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً ) سورة الفرقان الآية 33. قال ابن عباس تفصلا.

ـ معناه في الاصطلاح: هو العلم المتعلق بالقرآن الكريم من حيث الكشف عن أسباب نزول آياته وعن محكمه ومتشابهه وخاصه وعامه ومطلقه ومقيده ومجمله ومفسره، وعن حلاله وحرامه وقصصه وأخباره..

قال الزركشي: التفسير: علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وبيان معانيه، واستخراج أحكامه وحكمه، واستنباط ذلك من علم اللغة، والنحو والتصريف، وعلم البيان، وأصول الفقه والقراءات..

2) الفرق بين التأويل والتفسير:

التفسير هو بيان اللفظ عن طريق الرواية، والتأويل بيان اللفظ عن طريق الدراية.

وقيل التفسير بيان المعاني التي تستفاد من وضع العبارة، والتأويل هو بيان المعاني التي تستفاد بطريق الإشارة.

3) نشأة علم التفسير:

مرّ علم التفسير في نشأته بمراحل عدّة وهي:

ـ التفسير في عهد الوحي:

نشأ علم التفسير مبكراً في عصر النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أول شارح للقرآن، يبين للناس ما نزل على قلبه من الوحي، وكان هو المعلم الأول للقرآن الكريم وتوضيح مقاصده، وحل ما غمض من عباراته. قال الله تعالى: ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) سورة النحل الآية 44. وقال عز وجل: ( هُوَ الذِي بَعَثَ فِي الاُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْولُوا عَلَيْهِمُ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ ) سورة الجمعة الآية 2.

ـ التفسير في عصر الصحابة:

اشتغل جماعة من الصحابة بتفسير القرآن الحكيم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، لأنهم كانوا يفهمون القرآن الذي نزل بلغتهم، ونزل بين أظهرهم.

المفسرون من الصحابة كثيرون وأشهرهم: الخلفاء الأربعة، وابن مسعود، وابن عباس، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن الزبير...

ـ التفسير في عصر التابعين:

اشتهر بعض أعلام التابعين بتفسير القرآن الكريم. وقد اعتمد هؤلاء الرجال في فهمهم لكتاب الله تعالى على ما جاء في القرآن نفسه، وعلى ما رووه عن الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكثير منهم أخذ عن ترجمان القرآن ابن عباس، وأشهر هؤلاء المفسرين: مجاهد، وسعيد بن جبير، وعطاء بن أبي عباس، وعكرمة مولى ابن عباس وطاووس بن كيسان اليماني ..

ـ التفسير ما بعد التابعين:

ثم انتقل علم التفسير إلى ما بعد التابعين ، فجمعوا أقوال من تقدمهم، وصنفوا التفاسير، ومن أوائل المؤلفين في علم التفسير: شعبة بن الحجاج، ووكيع بن الجراح، وسفيان بن عيينة، وعبد الرزاق بن همام ..

ثم صنف بعد ذلك قوم برعوا في علوم شتى، فكان كل منهم يقتصر في تفسيره على الفن الذي يغلب عليه.

4) مصادر التفسير:

المصادر التي يعول عليه في فهم القرآن الكريم هي:

ـ المصدر الأول: القرآن نفسه، فهو خير طريق لتبيين معاني القرآن الكريم، فإن القرآن الكريم كثيرا ما يفسر بعضه بعضا.

مثال ذلك: قوله تعالى: ( هَلْ اَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ ) سورة الغاشية الآية 1، فإن الغاشية يفسرها ما بعدها من الآيات في قوله تعالى: ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ.. ) إلى آخر الآيات.

ـ المصدر الثاني: السنة النبوية المطهرة، فالسنة مصدر آخر للتفسير تقوم بتحليل بعض الأشياء وتحريم أخرى، وتضع مقاييس الفرض والواجب والمستحب والمباح والمكروه، كما تقوم بتفصيل مجمل القرآن وتفسير مبهمه وتخصيص عامه وتقييد مطلقه.

ـ المصدر الثالث: أقوال الصحابة، لقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن قول الصحابي يعتبر حجة، وذلك لأن طبقة الصحابي أعظم دراية، وأصدق نظرا في مسائل الدين والقرآن من غيرهم، فهم الذين عاينوا هبوط الوحي ونهلوا من معين الرسول صلى الله عليه وسلم الصافي، وعاشوا أصدق فترات الزمان وهي فترة النبوة، فضلا عن تزكية النبي صلى الله عليه وسلم لهم.

ـ المصدر الرابع: الأخذ بمطلق اللغة العربية، فإن القرآن نزل بلسان عربي مبين، قال مجاهد: ولا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر بأن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالما بلغات العرب.

ـ المصدر الخامس: أن يستند المفسر في تفسيره للقرآن إلى ما يقتضيه معنى الكلام مما هو مبني على قوة الشّرع. والمراد بالتعبير من هذا المصدر هو أن يستند المفسر إلى فهمه الذاتي الذي وهبه الله، وذلك ما دعا به الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس بقوله: ( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل ). وهذا المصدر لا ينبغي أن يكون مجردا عن المصادر التي سبق ذكرها.

5) العلوم التي يحتاج إليها المفسر:

ذكر العلماء جملة من العلوم لا بد أن تكون في جعبة المفسر للقرآن الكريم ليجوز له الإقدام على تفسير القرآن الحكيم، وهذه العلوم هي:

ـ علم اللغة، وهي أساس فهم المفردات والألفاظ القرآنية وما تحتويه من مدلولات.

ـ علم النحو، وهو يعتمد الإعراب أساسا.

ـ علم الصرف، عن طريقه يعرف كل من البناء والصيغة للكلمة، لأن المفردة الغريبة المبهمة إذا صرّفت اتضحت وتبين المراد منها.

ـ علم الاشتقاق، لأن في ضوء الاشتقاق يستطيع المفسر أن يميز بين الألفاظ من حيث المعنى خصوصا إذا كانت الكلمة مشتقة من مادتين مختلفتين.

ـ علوم البلاغة، وذلك كالمعاني والبيان والبديع. وهي علوم تمكّن العالم المفسر من الوقوف على حقائق الإعجاز في القرآن.

ـ أصول الفقه وكذا مقاصد الشريعة، وهو السبيل إلى استنباط الأحكام التفصيلية.

ـ معرفة أسباب النزول، للوقوف على الوقائع والأحداث والمناسبات التي نزلت فيها الآيات أو السور. وتلك من أهم الوسائل لفهم مراد الله تعالى.

6) أنواع التفسير:

التفسير نوعان، التفسير بالمأثور، والتفسير بالرأي.

* ـ التفسير بالمأثور: هو التفسير الذي يعتمد على صحيح المنقول، بالقرآن، أو بالسنة النبوية، أو بما روي عن الصحابة الكرام، أو بما قاله كبار التابعين.

ـ أشهر كتب التفسير بالمأثور: ـ تفسير ابن عباس. ـ تفسير ابن عيينة. ـ المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية الأندلسي. ـ جامع البيان في تفسير القرآن لابن جرير الطبري. ـ تفسير القرآن العظيم لابن كثير. ـ فتح القدير للشوكاني...

* ـ التفسير بالرأي: المراد بالرأي الاجتهاد. ومعنى التفسير بالرأي: تفسير القرآن بالاجتهاد بعد معرفة مصادر التفسير التي ذكرنا آنفا. وهذا النوع من التفسير جائز ويمكن الاستدلال عليه بما يلي:

قال الله تعالى: ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) سورة محمد الآية 24.

وقوله تعالى: ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُّدَّكِرٍ ) سورة القمر الآية 17.

وقوله عز وجل: ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الاَمْرِ مِنْهُم لَعَلِمَهُ الذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) سورة النساء الآية 83.

وقوله تبارك وتعالى: ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ اِنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً ) سورة الإسراء الآية 36.

ـ أشهر كتب التفسير بالرأي: ـ تفسير الرازي. ـ أنواع التنزيل للبيضاوي. ـ مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي. ـ لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن. ـ البحر المحيط لأبي حيان. غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري...

7) أسئلة المناقشة:

ـ ما هي أهم العلوم التي يحتاج إليها المفسر ؟

ـ ما هي مصادر التفسير ؟

ـ ما الفرق بين التأويل وبين التفسير ؟

سأكمل الباقي ان شاء الله في ما بعد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البطل
عضو محترف
عضو محترف
البطل


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 1 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 1986 النقاط/ النقاط/ : 2417 العـمــر العـمــر : 32 الدولة : الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Jazaer10

الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2   الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Emptyالثلاثاء يناير 05, 2010 3:21 pm

والله مشكوووووووورة على الموضوعات الحلوة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Empty
مُساهمةموضوع: الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2   الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Emptyالثلاثاء يناير 05, 2010 3:33 pm

عفوا أتنمى ان تكون تدرس السنة الثانية ماهي السنة التي تدرس فيها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البطل
عضو محترف
عضو محترف
البطل


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 1 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 1986 النقاط/ النقاط/ : 2417 العـمــر العـمــر : 32 الدولة : الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Jazaer10

الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2   الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Emptyالثلاثاء يناير 05, 2010 3:34 pm

انا ادرس في الثانية مثلك اتمنى ان افيدك وتفيديني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Empty
مُساهمةموضوع: الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2   الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Emptyالثلاثاء يناير 05, 2010 3:49 pm

هذا جيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البطل
عضو محترف
عضو محترف
البطل


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 1 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 1986 النقاط/ النقاط/ : 2417 العـمــر العـمــر : 32 الدولة : الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Jazaer10

الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2   الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Emptyالثلاثاء يناير 05, 2010 7:30 pm

والله جيد انا ممكن اعطيك حلول تمارين كتاب العلوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الامــل القادم
عضو نشيط
عضو نشيط
الامــل القادم


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 1 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 344 النقاط/ النقاط/ : 348 العـمــر العـمــر : 35 الدولة : الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Jazaer10

الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2   الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Emptyالثلاثاء أغسطس 02, 2011 5:11 pm

بارك الله فيك [ على ] الموضوع تستاهل تقييم و تشجيع [ على ]
المجهودات الرائعة
جزاك الله عنا كل خير
ننتظر
منكـ المزيد |
دمت مبدعا و بـــ الله

ـــاركـ
فيك
تح
ــياتي وشكري لك
دمت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جزائري أصيل
المدير العام
المدير العام
جزائري أصيل


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 5 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 4460 النقاط/ النقاط/ : 4544 العـمــر العـمــر : 42 الدولة : الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Jazaer10

الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2   الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2 Emptyالثلاثاء أغسطس 16, 2011 4:54 pm

عمل المعروف يدوم
و الجميل دائما محفوظ
لا تفكروا في يوم أنسى
أنكم وقفتم مع طلاب العلوم
عجزت الكلمات تعبر
عن مدى الجميل و العرفان
الذي بدر منكم تجاه طلاب غرداية
كل الجميل للعمل الذي
ما أظن ينساه إنسان
فبارك الله فيكم
وفي عملكم الموزون
دمتم بطيب النسيم
وعبق الرحيق المختوم
شكرا لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوحدة الثالثة للشريعة السنة 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غارداية شبكة للتعليم نت :: منتدى التعليم الثانوي :: قسم السنة الثانية ثانوي :: الثانية اداب وفلسفة-
انتقل الى: