قصيدة /نداء الشرف

نداء الشرف
شرفُ النساءِ ينادى كلَّ معتصم
أنْ قد هَـلمّ فإني سوف أنتحــرُ

يا من يغار على الإسلام فى وطني
دمعي الدماءُ على الوجنات ينهمرُ

أرحامنا يا مسلمون تدنست
والبغىُ يضحك مختالا ويفتخرُ

الكفرُ ينشئ جيلا لا يرضى سوى
نارا تـفوحُ من الأرحام تستعرُ

سهروا الليالي واطئين لعرضنا
والمسلمون لفي نوم وما مكروا

ما ذا أقولُ لطفلي حين يسألني
من ذا أبوه من الأنساب ينحدرُ

ما ذا يكون مصيري حين يلجمني
هولُ السؤال فها نفسي ستـنكسرُ

يا مسلمون أفيقوا واسمعوا صوتي
هل ترتضون بنار العار نختمرُ

أختُ ُ لكم فى أسر الروم قد وقعت
فغدا الخليفة فى جيش له ظفرُ

خيلُ الجيوش لها صوتُ ُ ورائحة
زكمتْ أنوفَ جيوشَ الروم فاندحروا

واليوم نامتْ أمتـنا وما ملكت
إلا الكلامَ وشجبا ما له أثرُ

من ذا يردّ عن الأخوات مغتصبا
من ذا سيصلح نفسا حين تنكسرُ

أمرُ البريّة فى أيدٍ ملطخةٍ
بدماء من برداء الدين تختمرُ

أهلُ اليهود وأهل الروس جمعهم
حربُ ُ تدور على الإسلام تـقـتصرُ

كانت مكيدة أهل الصّرب قبلهمو
عرضا يداس: لهذا الأمر قد سهروا

أملى بمعتصم من جيلكم يسعى
بالسيف يضرب من لبطوننا عقروا

يا مسلمون فهبُّوا من سباتكموا
العرض ضاع فهل يتـكلم الحجرُ

إني أناشد أهلي من سيسمعني
ضاع النداء وزاغ القلبُ والبصرُ

ضاعتْ معالمُ أمتـنا وقد عجزت
عن أن تكون بأمر الله تأتمرُ

يا ربنا يا من سمعت لنا الشكوى
ها قد تخلى من حولي: قد اندثروا

فلئن تخاذل أهلي سوف تنصرني
فالغوث منك إلهي:سوف أنتظرُ

فالنصرُ نصرُك يا جبار يا غوثي
أنت المغيث لمن يدعو ويصطبرُ



ديوان /طريق الحق
للمهندس/عماد الدين أحمد إبراهيم