هكذا هي حالنا .. تذبل أحلامنا وتذوي
ثم تموت كما الورود
فلماذا تُعتَقل معظم آمالنا ضمن جدران المستحيل ؟؟
ولما تذبح قرباناً لذلك اليأس ؟؟
نحلم ونحلم منذ طفولتنا الأولى وكم من مرة
طرقنا أبواب الأمل .. فنعود بخيبة الرجاء
سؤالٌ طالما راودني وأنهك نفسي
هل هي ضريبة نقدمها للحياة من سعادتنا ؟؟
هل كتب علينا الشقاء ؟؟ وهل هناك فائدة ترجى
من استحالة تحقيق مانصبو إليه ومانطمح له ؟؟
طالما تمنيت وتمنيت ولكن لم أحقق أي أمنية
في مسيرة عمري
أحزن على حالي وعلى خيبة آمالي
حتى أيقنتُ أن ماكل مايتمنى المرء يدركه
نحلم بالمستقبل الواعد ونصطدم بارتطام سفن أمانينا
عند ميناء الواقع المرير
نلتقي بمن تهفو إليهم أنفسنا وتتهافت الروح لهم
ونتوق للعيش معهم بشغف
فيعم المكان ضباب ويتلاشى مع السراب
وتذوي الآمال وتموت الأحلام مثل الزهور حين ترمى
على قارعة الطريق أو تداس بالأقدام
نقول في قرارة أنفسنا ربما هو خير لنا
وفي معظم الأحيان نكفر بدون أن ندري
ونشك بالذات الإلهية حين نتساءل لما فقدناهم
وقد كانوا الروح لنا ونبض قلوبنا ؟؟
لماذا لم يتحقق لنا ماأردنا ووئدت آمالنا
وهي مضغة في رحم الحياة العقيم
وتعود الأماني خائبة من جديد محطمة الجناح
تتهاوى عند عتبة اليأس
حقاً ماأعجبها هذه الحياة !!