وتنظفئ شمعة الأمل في غياب العدل

وتنظفئ شمعة الأمل في غياب العدل
.
.
.
في لحظة ما وفي زمن ما يخيّل للإنسان أن حياته رهن إشارته وأفكاره تخطط طريق أهدافه
فتكتمل مشاريعه المستقبلية على قدر ما يراها هو متجاهلا بذلك ما يدور حوله
من كائنات بشرية ذات السم القاتل والمدمر لكيان ربما بني منذ سنين
حياة تبنى وأفكار تحدد وعقول تخطط وقضاء سطر من طرف المولى عزّ وجل
وملوقات غريبة تدوس على فئات لا حول ولا قوة لها ليسيطر في آخر المطاف الجهل فالظلم وبالتالي غياب العدل
ونضع خظا تحت كلمة العدل مفردة يتمنى العقلاء والحكماء تواجد معناها بقدر انتشار لفظها
لأن المجتع الذي يغيب فيه العدل تكتمل خصوصياته الإجتماعية والمجتمعات التي تفتقر لهذا المعنى النبيل سرعان ما تندثر وتزول
أول ما تساءل أحد من عن أسباب انتشار الفقر في مجتمعاتنا الحالية
فالدراسات الإحصائية قد قد أثبتت مؤخرا أن تفشي ظاهرة الفقر سببها الأول والأخير راجع لغياب العدالة الإجتماعية
فكيف تعتبر الدول العربية مسلمة تنص شريعتها السمحة على الحق والعدل
ومع هذا لاتصنف ضمن قائمة الدول المتقدمة
وعلى نقيض ذلك تعتبر اليابان دولة - بالرغم من تعدد الديانات فيها من عبدة الحجارة والنار - متقدمة
بل من أغنى دول العالم مفارقة قد تبدو غير منطقية غير أن دراستها تثبت صحتها
فهي دولة تؤسس قواعد مؤسساتها على أساس علمي كفئ وعادل يأخذ الكل نصيبه
مجتمع لا يعرف للعلم حدودا ولا للمدير جلوسا لأن الرئيس في المكتب هو نفسه الموظف المحب لعمله
أما نحن فقد سادت في قاموس مؤسساتنا لغة جديدة هي لغة بن عميست
وهذا ما أدى إلى طغيان الفوضى في أيامنا ففاقد الشء لا يعطيه
إذ لم يعد الطبيب عندنا هو الطبب المداوي
ولا الجراح هو الناجح
ولا المهندس هو المصمم الماهر
والأهم من هذا وذاك لم يعد الأستاذ الذي تتلمذ على يديه كل هؤلاء
هو الأستاذ الكفء ذو الضمير الحي
لكن للأسف نحن أمة تؤمن بما لاتطبق
والعكس صحيح