مقــاتـل مشرف عام
الجنس : السٌّمعَة : 22 الْمَشِارَكِات : 2838 النقاط/ : 3674 العـمــر : 31 الدولة :
| موضوع: مقالة المقارنة بين الذاكرة والخيال السبت نوفمبر 19, 2011 8:49 pm | |
| مقالة المقارنة بين الذاكرة والخيال المقدمة وطرح المشكلة من المسائل النفسية المعقدة التي أراد بها الإنسان إدراك العالم الخارجي ؛ نجد الذاكرة والخيال بحيث تعد الذاكرة ملكة الاسترجاع لماهو ماضي الذي عاشته وتريد استحضاره أما الخيال فهو إبداع لصور من الواقع ويعرف كذلك بالقدرة على بعث الأفكار الجديدة بالذهن ؛ وفي ذلك تباينا واتفاقا بينهما بل وتداخل ولضبط كل من الآليتين نتجه إلى مقارنتهما فكيف يتم ذلك ؟ التحليل ومحاولة حل المشكلة الجزء الأول .. أوجه الاختلاف الاختلاف بين الذاكرة والخيال تحدده جملة من الفرو قات وعلى رأسها ظاهرة التخزين لمختلف المعلومات السابقة وهذا الدور تقوم به الذاكرة ولا يقوم به الخيال الذي هو في الأصل إبداع لصور جديدة من شانها أن تقوي في الذات بعد التصور ؛ وتتصل الذاكرة بالشعور كما ترتبط بالمجتمع أو حتى الجوانب الفزيولوجية للدماغ أما الخيال فيريد تجاوز الواقع رغم الخصوبة التي يتميز بها ففي ذلك اندفاع داخل الخيال كما أن الذاكرة ترتبط بمدركات وأحداث سابقة ويبقى التخيل مرتبط بالخيال في بعض الجوانب كما أن الخيال متميز بالحرية وهناك حالات نفسية لا يمكنها أن تكون تذكرا والحالة التي يكون عليها المتخيل ليست هي الحالة التي يكون عليها المتذكر هذا مايطرح اختلافا جوهريا بينهما الجزء الثاني .. أوجه التشابه تتفق الذاكرة مع التخيل في نقاط كثيرة منها أنهما يتعلقان بالماضي فالذاكرة تعود إلى الماضي كذلك بالنسبة للتخيل فالتذكر يقوم بحفظ الأفكار وفق ترتيب معين وما يستقر في الذاكرة يتم تخيله مما يشير إلى وجه الشبه بينهما والاسترسال النفسي موجود على مستوى الذاكرة كما هو في التخيل ومن هنا تتضح معالم التشابه بينهما والذاكرة شبيهة بالتخيل في الاستدعاء والاسترجاع فهناك استمرارية للماضي الذي يعينه التخيل بمعنى القول بالتذكر أو التخيل قد يشير إلى الشيء الواحد فالذات المتخيلة هي الذات المتذكرة والصور تنزل إلى الشعور داخل الذاكرة وداخل التخيل وإعادة الذكرى إلى نصابها فقد تعني تخيلها .
الجزء الثالث .. أوجه التداخل بعد عرض أوجه الاختلاف والتشابه يتبين أن هناك تداخل بين الذاكرة والخيال بحيث يقوم اثر الذاكرة عظيم على مستوى الخيال تماما كما كان يفعل البطل الأسطوري " الدونكيشوت" الذي كان يستعين بالذاكرة وهذا بتذكر أمجاد الفرسان الذي قرأ لهم وتأثر بهم ويهيم بخياله فالماضي مهيأ يقوم الخيال بإعادة بعثه في الواقع فلا ذاكرة بدون خيال ولا خيال بدون ذاكرة ففي ذلك تأثر وتأثير فالذاكرة تعود إلى الماضي والخيال يقوي ملكة التذكر ففيه قوة إبداع تجعل الذاكرة قوية كما أن الخيال وضع نفسي يقود إلى التذكر في مناسبات كثيرة فالذاكرة تستعيد الماضي ليستمر التخيل في بعث الصور المتنوعة الخاتمة وحل المشكلة يمكن القول في الختام أن الذاكرة والخيال آليتين نفسيتين تخدم الإنسان ؛ فالذاكرة أداة الوعي أما الخيال استمتاع بالفكر والصور إبداعية كانت أو عادية فالحقيقة النفسية تبنى بهاتين العمليتين في النهاية ومهما يكن فإدراك العالم الخارجي لا يكون بالأمر الهين داخل ذات تصارع من اجل التكيف كما أنها تريد في نفس الوقت أن تتخيل . | |
|
djamele7892 إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ : 10349 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: مقالة المقارنة بين الذاكرة والخيال الإثنين نوفمبر 21, 2011 11:02 pm | |
| لا عدمنا تميزك بارك الله فيك وفي جهودك | |
|
نور الإيمان مشرفــة
الجنس : السٌّمعَة : 2 الْمَشِارَكِات : 451 النقاط/ : 522 العـمــر : 31 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: مقالة المقارنة بين الذاكرة والخيال الإثنين نوفمبر 21, 2011 11:08 pm | |
| | |
|