استجابت وزارة التربية لانشغالات تلاميذ الأقسام النهائية، حيث تقرر
إنهاء الدروس ابتداء من 30 أفريل القادم بدلا من 10 ماي، على أن تجرى
الامتحانات بين 30 أفريل و10 ماي، ما يعني أن التلاميذ أمامهم فترة مراجعة
تزيد عن شهر لامتحانات شهادة البكالوريا التي ستجرى يوم 3 جوان القادم.
راسلت أمس وزارة التربية جميع مديرياتها عبر الولايات تلزمها فيها بضرورة
تقديم الدروس بوتيرة عادية بما يتماشى وقدرة استيعاب وفهم التلاميذ مع
تفادي الحشو والسرعة، بما يعني أن اللجنة الوطنية لمتابعة تطبيق البرامج
ستحدد عتبة الدروس التي تتخذ مرجعا لإعداد مواضيع امتحان البكالوريا حسب
تعليمة الوزارة بتاريخ 30 أفريل القادم، تضاف إليها عطلة الربيع المقررة
يوم 15 مارس القادم.
وتشير تعليمة المفتشية العامة للبيداغوجيا الموجهة إلى مديري التربية، إلى
ضرورة تبليغ كافة مترشحي البكالوريا والتأكيد لهم بأن ”وزارة التربية ستتخذ
في بكالوريا 2012 نفس التدابير التنظيمية التي اتخذتها في السنوات
السابقة”، مما يعني أنه للمترشحين في كل مادة موضوعين يختارون واحدا منهما
مع منح نصف ساعة إضافية للوقت المقرر للامتحان في كل مادة، كما أن مواضيع
الاختبار لا تخرج عن الدروس التي تم تقديمها للتلاميذ في أقسامهم.
وأكدت التعليمة خلافا لما ورد في وقت سابق، أن ضبط عتبة الدروس لهذه السنة
سيتم تبليغها إلى كافة مترشحي البكالوريا في 30 أفريل القادم، وطمأنت
الوزارة كافة المترشحين بأن ”مفتشي البيداغوجيا والأساتذة سيتولون كل في
مجال اختصاصه ضمان تقديم الدروس بوتيرة عادية دون حشو أو تسرع، وبالكيفية
التي تمكن التلميذ المتوسط من الفهم والاستيعاب”.
وذكرت وزارة التربية أن المؤسسات التربوية ستبقى مفتوحة للتلاميذ إلى غاية
تاريخ إجراء امتحان البكالوريا لتمكينهم من الاستفادة من حصص الدعم
والمراجعة الفردية والجماعية.
استعانت بدوريات على محطات الحافلات والميتروقوات الأمن تمنع مترشحي البكالوريا من الوصول إلى ملحقة وزارة التربية
مسيرة بتفرت واعتصام بتيزي وزو وخنشلة وتوقف عن الدراسة بتيبازة
فرقت قوات الأمن، أمس، تجمع مترشحي البكالوريا أمام مقر ملحقة وزارة
التربية في العناصر، وأوقفت عددا منهم بتهمة إثارة الفوضى، قبل أن تطلق
سراحهم. وهدد المحتجون الذين دخل إضرابهم عن الدراسة أسبوعه الثاني بسنة
بيضاء في حالة عدم تحديد عتبة الدروس فورا.
أجهضت قوات الأمن مسيرة واعتصام مترشحي البكالوريا بعدة ثانويات بالجزائر
العاصمة، ومنعتهم من الوصول إلى مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية، وطوقت
قوات الأمن كل الطرق المؤدية إلى ملحقة الوزارة، ناهيك عن الاستعانة
بدوريات لمنع التلاميذ من الوصول إلى رويسو انطلاقا من محطة الحافلات
بعيسات إيدير ومختلف محطات المترو.
كما منعت خروج تلاميذ ثانويات ”البيروني وبهية حيدور وشريف صباحي ورابح
بيطاط” وغيرها، في الوقت الذي تمكن فيه تلاميذ ثاويات عبد الحق بن حمودة
بميناء الجميلة ومتقنة عين البنيان والثانوية متعددة التقنيات وعقبة بن
نافع من الوصول إلى رويسو، لكن مصالح الأمن طوقتهم وحاصرتهم، وتعرض عدد
منهم للضرب مثلما أكده زملاء لهم.
وأكد المحتجون الذين يصرون على مواصلة الإضراب في تصريح لـ”الخبر” أنهم لا
يخافون من استمرار الإضراب، لأن شبح السنة البيضاء لم يعد يشكل أي هاجس
لهم، خصوصا وأن الحصار والطريقة التي يعاملون بها أثناء تلقين الدروس من
طرف الأساتذة تدفعهم إلى الإضراب مرغمين، لأن حصص الرياضيات والفيزياء مثلا
تحولت إلى حصص إملاء لا فهم.
وهتف المحتجون قائلين ”نريد تحديد العتبة فورا”، و”لا نريد حصص الإملاء”،
وحملوا لافتات كتب عليها أهم المطالب منها أن يتم تقديم تاريخ امتحان
البكالوريا، وأن يتم تحديد عتبة الدروس فورا، أي قبل نهاية الأسبوع الجاري.
من جهة أخرى، نفى التلاميذ أن يكون وراء حركتهم الاحتجاجية أي حزب أو
نقابة، وقالوا بأنهم لا يريدون أن يستغل احتجاجهم لإثارة الفتنة، وأن
مطالبهم واضحة وبيداغوجية مائة في المائة. وقال أحد التلاميذ من ثانوية عين
البنيان ”نحن تلاميذ نريد الحصول على البكالوريا ونخاف على مصيرنا ولسنا
سياسيين”.
تلاميذ أربع ثانويات يعتصمون بتيزي وزومن جهتهم اعتصم تلاميذ الأقسام النهائية لأربع ثانويات واقعة بالجهة
الجنوبية للولاية، أمس أمام مقر مديرية التربية لولاية تيزي وزو للمطالبة
بإعادة النظر في تاريخ عتبة الدروس المحدد من قبل الوزارة ولرفع مجموعة من
المطالب الأخرى.
وطالب عشرات الطلبة المتمدرسين بثانويات أسي يوسف وبوغني وتيزي نثلاثة من
الوزارة الوصية أمس خلال تنظيم حركتهم الاحتجاجية بتقديم تاريخ عتبة الدروس
إلى ما قبل التاريخ المحدد من قبلها أي يوم 10 ماي المقبل لتمكينهم من
التحضير الجيد لامتحان البكالوريا، كما طالبوا بتخفيف البرنامج وتعديل
الحجم الساعي.
الثانويون بتقرت في مسيرةوفي تفرت بورفلة خرج صبيحة أمس تلاميذ الأقسام النهائية لمختلف الشعب بجميع
الثانويات رغم البرودة الشديدة وتساقط الأمطار، في مسيرة احتجاجية جابت
شوارع المدينة هتفوا من خلالها ضد قرار وزارة التربية والقاضي بتوقيف
الدروس في 10 ماي المقبل، حيث يرى الطلبة في تصريح لـ”الخبر” أنه من غير
المعقول إنهاء البرنامج في أربعة أشهر المتبقية في ظل التأخر الذي تعيشه جل
الثانويات رغم الساعات الإضافية وأيام العطل بما فيها الأسبوعية التي تم
تقريرها على التلاميذ لهذا الموسم الدراسي، حيث انجر عن هذه الطريقة حشو
للدروس مما صعب عليهم استيعابها.
الأقسام النهائية بتيبازة تتوقف عن الدراسةعرفت ثلاث ثانويات بولاية تيبازة أمس، توقف عن الدراسة من طرف تلاميذ
الأقسام النهائية المطالبين بتحديد عتبة الدروس وكف الأساتذة عن مسابقة
الزمن بهدف إتمام البرنامج الدراسي بشكل أثـر سلبا على قدرتهم الاستيعابية.
وانضم تلاميذ الأقسام النهائية أمس بثانوية خليفة الطيب في بلدية حمر العين
بتيبازة إلى زملائهم بثانويات ركايزي وبلكبير ومتقنة حجوط بنفس الولاية،
وطالب التلاميذ المحتجون وزارة التربية الوطنية بالتدخل العاجل من أجل
تحديد عتبة الدروس ووقف ما وصفوه بالمهزلة التي أضرت بمصلحتهم بوصفهم
تلاميذ مقبلين على امتحان شهادة البكالوريا المصيري.
وقد سارعت إدارات المؤسسات المذكورة إلى محاولة استدراج التلاميذ من أجل
العودة إلى مقاعد الدراسة، وهو ما رفضه التلاميذ الذين واصلوا حركتهم
الاحتجاجية منددين بتصرفات بعض الأساتذة الذين يسارعون لإتمام البرامج
الدراسية على حساب مستقبل التلميذ.
ثانويو خنشلة في مسيرات ووقفة احتجاجيةمن جهتهم نظم ثانويو مدينة خنشلة أمس مسيرة عبر الشوارع انتهت باعتصام أمام
مقر مديرية التربية للمطالبة بتحديد عتبة الدروس، ومنع الحشو، والمطالبة
بدروس الدعم.
مدير التربية بالولاية أكد للتلاميذ أن تحديد عتبة الدروس لا يحدد في شهر
جانفي باعتبار أنه لا يزال 5 أشهر من الدراسة، كما أن توقيف الدراسة في 10
من ماي يعني بالضرورة عتبة الدروس، أما عن الحشو فإنه أكد توجيه تعليمة
للمديرين والمفتشين لمنع الحشو، وتقديم الدروس دون اللجوء إليه باعتبار أن
التلاميذ اشتكوا من ذلك
.