بكالوريا الجزائر
كشف المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن أزيد من
12 ساعة قد ضاعت من المقرر السنوي في كل مادة بسبب إضراب تلاميذ الأقسام
النهائية الذي دخل أسبوعه الثاني، معلنا بأن عملية استدراك الدروس الضائعة
ستكون صعبة خاصة في المواد العلمية التي تتميز بالكثافة وتتطلب مدة
زمنية طويلة في الشرح.
وأوضح مسعود بوديبة، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس
الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، “الكناباست”، في تصريح
لـ”الشروق”، أن ما بين 6 و12 ساعة قد ضاعت من المقرر السنوي في كل مادة،
نظرا لأن الدرس الواحد قد يستغرق 5 حصص كاملة لشرحه، وعلى سبيل
المثال مادة الرياضيات فإن التلميذ المقبل على اجتياز
امتحان شهادة البكالوريا يدرس 6 ساعات في الأسبوع، مقابل
5 ساعات أسبوعيا في مادة الفيزياء و5 ساعات في الأدب
العربي.
وبخصوص عملية الاستدراك، كشف المسؤول الأول عن الإعلام بالنقابة، أنها
ستكون صعبة خاصة في المواد العلمية كالفيزياء، العلوم والرياضيات، وفي
المواد الأدبية مادة الفلسفة، على اعتبار أنها تتميز بالكثافة في الدروس
وتتطلب مدة زمنية طويلة في الشرح واستيعابها من قبل التلاميذ.
وأشار محدثنا بخصوص الفصل الأول، أن تقدم البرنامج في
البداية كان عاديا رغم إضراب 4 أيام الذي شنته بعض نقابات التربية شهر
أكتوبر الماضي، ورغم ذلك لم تؤثر على السير الحسن للدروس على اعتبار أن
عملية الاستدراك تعد سهلة، غير أن إضراب التلاميذ لمدة فاقت أسبوع سوف يؤثر
سلبا على تقدم الدروس خلال الفصل الثاني، وعليه فإنه في السابق كنا
نفكر في كيفية الاستدراك في الفصل الأول لكن حاليا
أصبحنا نفكر في كيفية استدراك الدروس الضائعة في الفصل
الثاني، يضيف بوديبة.
وأشار بوديبة أنه اتضح لنا من خلال احتكاكنا بالتلاميذ أنهم أصبحوا يبحثون
فقط عن كيفية الحصول على شهادة البكالوريا، على حساب نسبة المعارف العلمية
وعلى حساب قيمة الشهادة، مؤكدا بأن التلاميذ يريدون استغلال الوضع لكي لا
يتقدموا في الدروس للاستفادة من العتبة.