احكام الموارد المتعلمين

[center]إحكام موارد المتعلم و تفعيلها

أولا : دراسة النص الشعري:

1. جلَّ الإله فما تُحصى معارفه ولا عوارفُه ولا مواهبهْ
2. ولن يصاحبه من خلقه أحد لكنه الله في المشروعِ صاحبه
3. ومن يكون بهذا الوصفِ فارضَ به رباً فإنك بالبرهانِ كاسبهْ
4. واعلم بأنك مجبورٌ على خطر في خرج مل أنت بالرحمنِ واهبه
5. فمن يوافقكم فأنت شاكره ومن يخالفكم فما تطالبه
6. لعلمكم أنه ما عنده خبر فالله طالبه ما أنت طالبه
7. لولا الوجودُ ولولا سرُّ حكمته ما كان لي أمل فيمن أصاحبه
8. العفو أولى بنا إن كنتَ ذا كرمٍ فإنني عارفٌ بمن أراقبه
9. إني عجبتُ لمن قد قال من عجبٍ الله من كثرت فينا أعاجبه

محي الدين ابن عربي

الإجابة :

1. البناء الفكري:

يعلمنا الشاعر في هذه الأبيات إن جل
جلاله لا يمكن حصر فضائله و نعمه علينا. و ان الإنسان في هذه الحياة مجبور
على مجابهة المخاطر. فالله هو الغفار و هو الوهاب و هو الرحمن . و الأبيات
الأخير تؤكد على حكمة الله في الوجود فلولاه لما آمن بمصاحبة الغير. كما
يؤكد على التحلي بخصلة العفو و العفو لا يكون إلا من كريم. و إذا كان
العفو خصلة نبيلة إلا أنه لا يكون ضارا بالدين والعقيدة

2. البناء اللغوي:

الحكمة من توظيف الشرط هي أنه لن يتحقق المشرط إلا إذا تحقق الشرط ؛ أي لن يحصل فعل الشرط إلا إذا حصل جوابه كما هو واضح في :
لولا الوجودُ ولولا سرُّ حكمته ما كان لي أمل فيمن أصاحبه
فعل الشرط جوابه
و القصيدة تنتمي إلى نمط الوصف , فالشاعر يصف ما لله من نعم و فضائل على البرية.

ثانيا : الوضعية الذاتية
الشعر التعليمي. لون من الشعر يمزج بين العلم والفنوالعقل والخيال، ويحاول أن يقدم الخبرات والتأملات في قصائد ذات حسٍ غنائي، فقد نظمشعراء اليونان في مجالات العلوم والفلك وكذلك شعراء الرومان وبعض الشعراءالفرنسيين.
ولما تحددت حدود العلم عن الفن بدأ الشعر التعليمي يُتخذ وسيلة في أيدي بعضالناظمين ليعين الناشئة خاصة في موضوعات العلوم. وقد عرف العرب منذ القرن الثانيالهجري هذا اللون من الشعر على يدي أبان بن عبد الحميد اللاّحقي، حين نظمأحكامالصوم والزكاة، ومحمد بن إبراهيم الفزاري حين نظم قصيدة فيالفلكوإنكان أبَّان اللاحقي هو سيد الشعر التعليمي في الأدب العربي؛ إذ نظمه في مختلفالأغراض مثلسيرتي أردشير وأنوشروانكما نظمكليلة ودمنة.مثل قوله في الأحمق

غَضِبَ الأَحمَقُ إِذ مازَحتُهُ كَيفَ لَو كُنّا ذَكَرنا الممرغة
أَو ذَكَرنا أَنَّهُ لاعَبَها لُعبَةَ الجِدِّ بِمَزحِ الدغدغة

ونجد في مجال العلوم بشر بن المعتمر. وكذلك في التاريخ ما كتبه الأندلسيان يحيىبن الحكم الغزال فيفتح الأندلسوابن عبد ربه فيغزوات عبد الرحمنالناصر.
وتدخل في دنيا الشعر التعليمي قصائد المواعظ والحكم كقصيدة أبي العتاهيةذاتالأمثال، هذا فضلاً عن دور هذا الشعر في اللغة مثل: مقصورة ابن دريد،
وألفيَّـة ابن مالك.

[/center]