موقع الإعجاز العلمي
الضيف: د. عبد الهادي مصباح استشاري المناعة والتحاليل الطبية وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة
المحرر: علا عبد التواب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تحية طيبة
أريد أن أعرف من سيادتكم هل صورة الدم الشاملة تظهر وجود أى فيروسات بالجسم؟
وما هي طبيعة التحليلات اللازمة للكشف عن الفيروسات الجنسية المختلفة؟
وهل يتم الكشف عنها من خلال الدم فقط؟
علما بأنني أشك بإصابتي بمرض جنسي وقمت بعمل صورة دم شاملة ولم يخبرني الطبيب بشيء، بل كانت طبيعية.
وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
الأخ العزيز.. وعليكم السلام ورحمة الله.
مع أن هذا ليس موضوع حوارنا اليوم ولكن سأجيبك، صورة الدم الشاملة لا تكشف عن وجود فيروس بعينه، ولكن يمكن أن يكون هناك بعض التغيرات في العدد والنوع لكرات الدم البيضاء، ولكن هذا لا يعطي مؤشر أو دلالة محددة لوجود فيروس، والحل هو الذهاب إلى الطبيب المختص وهو طبيب التناسلية، وطلب تحليل الأجسام المضادة للفيروس المتوقع العدوى به، لأن ليس هناك تحليل يمكن أن يكشف وجود كل الفيروسات في الدم.
السؤال:
ما مدى تأثر مصر بهذا المرض، وهل صدرت إحصائيات عن المصابين به ومدى خطورته؟
الجواب:
مصر ليست بعيدة عن مرمى العدوى التي يمكن أن تحدث على شكل اجتياح أو وباء عالمي، فسوف تنتقل عدواه إلى كل دول العالم، هناك الآن اختصار للمسافات من خلال الطائرات بحيث يمكن لأي فيروس الانتشار من بلد لبلد بمنتهى السهولة، خاصة تلك الفيروسات التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي من خلال العطس أو الكحة وعدم غسيل اليدين.
مع ملاحظة أن فيروس أنفلونزا الخنازير وكذلك الطيور، لا توجد أجسام مضادة مناعية في جسم الإنسان مستعدة لمواجتها، وذلك بسبب عدم إصابة الإنسان بها من قبل، وإن كان أنفلونزا الخنازير قد سبق تسجيل إصابات انتقلت إليها العدوى من الخنزير إلى الإنسان، ومن الإنسان إلى الإنسان من قبل، ولكن بنسب ضئيلة جدا وعلى فترات متباعدة.
السؤال:
هل أنفلونزا الخنازير قاتلة مثل أنفلونزا الطيور؟
الجواب:
أنفلونزا الخنازير يسببها فيروس كان من المعروف أنه يصيب الخنزير بأنفلونزا عادية، ولكنه يمكن أن ينتقل في بعض الأحيان إلى الذين يعتنون بالخنازير ويحتكون بها بشكل مباشر، ومنذ عام 2005 حتى مارس 2009 كان عدد الذين التقطوا العدوى بأنفلونزا الخنازير "H1N1" اثني عشر فرد فقط.
ولكن كما نرى حدث تحور للفيروس بحيث أصبح مزيجًا من جينات أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية الموسمية، وبالتالي يصبح أشد خطورة وأسرع في نقل العدوى بكفاءة من إنسان لآخر، مما يؤهله لكي ينشر الفيروس على شكل وبائي.
ولكي نوضح هذه النقطة، نقول إن فيروس الأنفلونزا له قدرة هائلة على التحور، والخنازير في الغالب تلعب دور الوعاء الذي تحدث داخله هذه التغيرات والتحولات، فلو افترضنا أن فيروس الأنفلونزا عبارة عن سبحة حمراء مكونة من 8 حبات، والأنفلونزا البشرية عبارة سبحة صفراء مكونة من 8 حبات أيضًا، وأنفلونزا الطيور عبارة عن سبحة زرقاء مكونة من 8 حبات أيضًا، فبما أن الخنزير يمكن أن تصيبه العدوى بالفيروسات الثلاثة، فإن هذه السبح عندما تدخل إلى خلية الخنزير فإنها تنفرط ويعاد تكوين السبح الثلاثة، بحيث يدخل الأزرق مع الأصفر، مع الأحمر، وتتكون ثلاث سبح جديدة تحمل خصائص وألوان جديدة.
وهذا ما يحدث بالنسبة لجينات فيروس الأنفلونزا، ويسبب حدوث الطفرات المستمرة فيه.
السؤال:
ما هي أساسا أنفلونزا الخنازير، ولماذا كل هذا الرعب منها؟
هل هي مثل فيروس سارس الذي تواجد في دول شرق آسيا منذ فترة، أم هو مجرد فيروس أنفلونزا عادي ولكن الضجة الإعلامية من حوله هي التي أنشأت هذا الرعب؟
الجواب:
طبعا سبب أنفلونزا الخنازير هو نوع من فيروسات من سلالات فيروس الأنفلونزا، يسمى "H1N1" وكان من المعروف أنه يصيب الخنازير منذ عام 1930م، وقد تسبب من قبل في نقل العدوى إلى 200 شخص من الخنازير إلى الإنسان عام 1976 في نيوجريسي، وتوفي منهم 1 فقط، وأيضًا تكررت العدوى عام 1988م، في ويسكونسن وتكررت العدوى وتوفي أيضا فرد فقط، ولكن السلالة الجديدة التي ظهرت أخيرًا تحمل طفرات جعلت الفيروس أشد شراسة في العدوى، وأكثر قدرة على الانتقال من شخص إلى آخر، بحيث يمكن أن يسبب وباء عالمي لأن جسم الإنسان ليست به أجسام مضادة لتواجهه وتتصدى له.
فيروس أنفلونزا الخنازير يوجد له تطعيم أو لقاح واقي في الخنازير، ولكن لا يوجد له لقاح واقي في الإنسان، وبالتالي ليس هناك وسيلة للوقاية من انتشاره.
أضف إلى هذا، أن هذا الفيروس من الفيروسات سريعة التحول ونحن لم نستطع أن نرصد بعد وسائل انتقال العدوى وسرعة انتقالها بين الأشخاص، ولكن وجود انتقال عدوى من شخص إلى آخر، وفي أكثر من بلد وفي أكثر من قارة جدير بأن نقف ونتأهب لاحتمال وقوع اجتياح أو وباء عالمي، خاصة أن فيروس الأنفلونزا قد تعود على أن يغير من بطاقته الشخصية وهويته كل فترة معينة، ففي القرن الماضي حدثت ثلاثة أوبئة عام 1918، 1919م بالأنفلونزا الإسبانية، وهو بالمناسبة "H1N1" أيضًا، ولكنه يختلف عن "H1N1" المنتشر الآن، لأن هناك الكثيرون الذين يعتقدون أن الفيروس المنتشر الآن هو الذي سبب وباء 1918م، الذي توفي بسببه ما يقرب من 50 مليون شخص على مستوى العالم، ولكن الدراسات والأبحاث التي أجريت على فيروس 1918م من العينات المختزنة أثبتت أن هذا الفيروس الذي سبب الوباء عام 1918 لم يعد بالكفاءة التي تمكنه من إحداث الوباء بهذه الشراسة مرة أخرى.
والفيروس المنتشر الآن هو عبارة عن طفرة جمعت بين أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور والأنفلونزا البشرية، كما كان هناك أيضًا وباء عام 1957م بالأنفلونزا الآسيوية وتسبب في مقتل ما يقرب من 2 مليون شخص حول العالم، ثم كان آخر الأوبئة في القرن الماضي عام 1968م بأنفلونزا هونج كونج، لذا فإن ما هناك ما يقرب من 41 عامًا، لم يتحور الفيروس جذريًا لكي يسبب الوباء المنتظر، وأعتقد أنه في طريقه لإحداث ذلك إما من خلال أنفلونزا الخنازير أو من خلال أنفلونزا الطيور "H5N1".
السؤال:
هل هناك علاج متاح لعلاج لأنفلونزا الخنازير؟
سمعت أن علاج أنفلونزا الطيور هو نفس العلاج لأنفلونزا الخنازير، فهل هذا صحيح؟
الجواب:
أولاً بالنسبة للعلاج هناك أربع أدوية مضادة للفيروسات، وهي: : "أمانتا دين" و "ريمانتادين" و "تامي فلو" أو"سانت مافير" والرابع "زانا مافير" أو "لارنسا".
أما عن الاثنان الأولان: ففيروس أنفلونزا الخنازير مقاوم لهما، ويتبقى الـ"تامي فلو" ويأخذ على شكل أقراص والـ"رنلسا"، ويأخذ على شكل بخاخة، وهذان العقاران يعملان على منع انتشار العدوى بعد التقاط الإنسان لها، ولذلك ينبغي أن تؤخذ في أول 24 إلى 48 ساعة، من العدوى، وإلا ستصبح دون جدوى بعد انتشار عدوى الفيروس في جسم الإنسان.
السؤال:
ما هو الوقت بين الإصابة بالفيروس وطهور الأعراض؟
الجواب:
في الغالب يأخذ الفيروس من يومين لأربعة أيام ليصيب الشخص، وتبدأ نقل العدوى قبل ظهور الأعراض المرضية بيوم، وحتى اختفاء الأعراض المرضية تمامًا.
وتأخذ في الأحوال العادية حوالي أسبوع مع العلاج، ولكن الذي يجب أن ننتبه إليه، أن سلوكيات الفيروس والأعراض المرضية والمضاعفات التي يحدثها يمكن أن تختلف من شخص إلى آخر، ونحن ما زلنا لا نعرف لماذا يسبب الموت في المكسيك بهذه النسبة، ولم يسبب أي حالة وفيات في الولايات المتحدة حتى الآن، ولماذا توجد الأعراض بشكل مخفف في الولايات المتحدة!!
السؤال:
ما هي أعراض أنفلونزا الخنازير؟ وكيف نفرق بين أعراضها وأعراض الأنفلونزا العادية وأنفلونزا الطيور؟
الجواب:
إن الثلاثة فيروسات متشابهين في الأعراض المرضية وهي:
1- وجود ارتفاع في درجة الحرارة، أكثر من 38.5 درجة مئوية.
2- التهاب في الحلق.
3- سعال عطس أو رشح.
4- ثم آلام شديدة جدًّا في العظام في الجسم كله.
5- عدم القدرة على بذل أي مجهود وميل للنوم، وآلام في العضلات.
هذه الأعراض مشتركة في الثلاثة أنواع، وما يفرقها هو التاريخ المرضي الذي يفرق بين الاحتكاك المباشر مع خنازير أو طيور، أو مع أشخاص تم إصابتهم بالعدوى ويحتكون بهذه الحيوانات أو الطيور، أو في حالة العودة من المناطق التي ظهرت فيها العدوى، وثبت أنها من هذه السلالات.
السؤال:
لقد سمعت أن مرض أنفلونزا الخنازير انتشر من قبل فهل هذا صحيح، وإن كان صحيحا فلما لا يوجد علاج له الآن؟
الجواب:
كما قلنا في سؤال سابق، فيروس أنفلونزا الخنازير بالفعل موجود منذ زمن طويل، ولكنه كان يصيب الخنازير فقط، ثم انتقل بصورة سلبية إلى عدد قليل من البشر، وانتقل أيضًا من البشر إلى البشر ولكن بشكل فردي، إلى أن الطفرة التي حصلت أخيرًا حولت الفيروس إلى نوع شرس يستطيع أن ينتقل بكفاءة وبشراسة من إنسان لآخر.
ولذلك نحن نتأهب لاحتمالية أن يحدث وباءً عالميًا.
السؤال:
كيف تنتقل أنفلونزا الخنازير؟ وكيف يمكننا الوقاية منها؟
الجواب:
أنفلونزا الخنازير يسببها فيروس "H1N1" كما ذكرنا من قبل، والذي ينتقل من خلال الجهاز التنفسي إما من خلال الخنازير إلى الإنسان، أو من الإنسان إلى إنسان آخر، أو من الإنسان المصاب بالعدوى إلى إنسان آخر، وقد ينتقل الفيروس من خلال:
1- إفرازات الرشح أو العطس.
2- عدم غسيل الأيدي الملوث برزاز العطس أو الكحة.
3- من خلال السلام على شخص آخر.
ولذلك للوقاية من أنفلونزا الخنازير ينبغي أن:
1- نمنع مسألة التقبيل عند السلام.
2- نغسل أيدينا باستمرار، وألا نعطس أو نكح في أيدينا لأن ذلك يمكن أن ينقل الفيروس إما إلى الآخرين أو إلى أنفسنا إذا فركنا عينينا أو استخدمنا اليد على الوجه مرة أخرى.
3- عدم التواجد في الأماكن المزدحمة غير جيدة التهوية.
4- نشرب السوائل بكثرة، ونأكل الخضراوات والفواكه.
5- ولا مانع من أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمي حتى نستبعد احتمالية حدوثها إلى حد كبير، لكي لا يحدث شك في الإصابة بتلك الفيروسات الجديدة.
السؤال:
كلما بدأت سياسة عالمية جديدة مبنية على استخدام الأسلحة والقوة بشكل يثير معه حفيظة الرأي العام العالمي، كلما ضخم الإعلام مرضا جديدا بشكل يصرف كل العالم إلى الحدث وبشكل يحجب تغطية الأحداث المأساوية التي تذهب بالآلاف من البشر هلاكا وبأيد بشرية؟!
من يقف وراء نشر هذه الأخبار وتضخيمها؟ وهل يمكن أن يكون الأمر نوعا من الإشهار لجلب الاستثمار العلمي وتدعيم البحوث المخبرية؟
أم هو حقيقة يجب التعامل معها إعلاميا وأخلاقيا بهذا الشكل!؟
شكرا لكم.
الجواب:
إذا قلنا أن المسألة هي مخطط أو مؤامرة لصرف الأنظار عن الساحة السياسية بشكل عام، ولكن عندنا أسباب علمية منطقية تثير القلق، ويكفي أن نعلم أن وباء الأنفلونزا الذي أصاب العالم عام 1918م و1919م قد قتل على مستوى العالم ضعف من قتل أثناء الحرب العالمية الأولى من عام 1914م وحتى 1918م، لذلك ينبغي أن نعير الموضوع أهمية قصوى.
السؤال:
هل هناك أي تطعيمات من الممكن أن نحصن بها أطفالنا وأنفسنا ضد أنفلونزا الخنازير؟
الجواب:
في الحقيقة لا يوجد تطعيمات يمكن تحصين البشر بها ضد أنفلونزا الخنازير "H1N1"، والتطعيمات الموجودة خاصة بالخنازير فقط، ولذلك من المنتظر ألا توجد هذه التطعيمات قبل فترة تتراوح من 3 إلى 6 شهور من ظهور السلسلة الجديدة.
وخلال هذه الفترة توجد خطورة بالفعل من انتقال العدوى بشكل وبائي عالمي، ولذا يتبقى لنا أن ننتبه إلى حدوث العدوى واللجوء إلى الأخصائيين الطبيين من أجل العلاج، حيث إن هناك علاج يمكن أن يؤخذ في بداية حدوث العدوى، ولكن هناك "فاكسين" أو لقاح واقي ضد أنفلونزا الطيور يمكن أن يعطى للبشر، وهذه تعد المرة الأولى التي يتم تصنيع لقاح واقي ضد فيروس مسبب لوباء معين، قبل حدوث الطفرة التي تمكنه من إحداث ذلك، وقد أنتجت شركة أدوية لقاحًا يسمى "بري بلادلكس" ولكنه غالي الثمن في حدود (200 دولار) ولا يكفي إنتاجه لأن يوزع على كل دول العالم أو الأشخاص المعرضين للعدوى.
السؤال:
أود من سيادتك يا دكتور عبدا لهادى شرح هل فيروس "Hpv" يمكن التخلص منه من الدم عن طريق المضادات الحيوية؟
الجواب:
المضادات الحيوية لا يمكن أن تعالج عدوى الفيروسية، ولكن هناك بعض مضادات الفيروسات التي تستخدم لهذا الغرض، وهناك سلالات متعددة من فيروس "hpv 14" منها له علاقة بأورام عنق الرحم، مما يجعل علاجه من الأهمية لكي لا يحدث الورم فيما بعد.
السؤال:
هل مرض أنفلونزا الخنازير هو آخر مراحل تمكن فيروس أنفلونزا الطيور الإنتفال من إنسان لآخر؟
الجواب:
لا يوجد في فيروس الأنفلونزا آخر مراحل، فهو دائم التحور والتغير على الدوام، لذا فهو مرحلة قد تسبب وباءً، ثم يظهر تغير آخر فيما بعد، حسب التحور الذي سوف يحدث في الفيروس.
السؤال:
كوننا مغتربون ما نصيحتك لنا يا دكتور لكي لا نصاب بأنفلونزا الخنازير، هناك من حولي ناس يأكلونه وناس تزورني ومعها سندويشات لحم الخنزير، وفي المحلات يباع لحم الخنزير ومنتجاته قريبة من المأكولات التي نشتريها، هل هناك خطر؟
وكيف نحمي حالنا؟
وهل المرض معدي ؟
وكيف نحمي أنفسنا وأطفالنا الصغار عمر سنة؟
الجواب:
فيروس أنفلونزا الخنازير لا ينتقل عن طريق أكل لحم الخنزير، ولكنه ينتقل من خلال الجهاز التنفسي، والمرض الآن ليس مقتصرًا على الخنازير، فإذا كنت في إحدى الدول التي ظهر فيها المرض، ينبغي أن تلتزمي بوسائل الوقاية التي تتمثل في عدم التواجد في أماكن مزدحمة، وألا يتم العطس أو الكحة في اليدين مع استخدام مناديل ورقية، ويتم التخلص منها فورًا، ولا يحتفظ بها في اليد، ثم غسيل اليدين باستمرار، وعدم التقبيل أثناء السلام، وغيرها من الاحتياطات الواقية اللازمة.
السؤال:
أرجو أن أعرف أعراض هذا المرض الذي يأتي من الخنازير، وهل يوجد تحليل أو خلافه لمعرفة ذلك؟
وهل يوجد طرق وقائية منه؟
أنا من الإسكندرية ولا أعرف أن لدينا مزارع للخنازير هنا، ولكن كثيرا ما أسافر إلى القاهرة.
فهل هذا فيه خطورة حيث عندي طفلة رضيعة وأخاف عليها.
الجواب:
طبعًا المرض لم يدخل إلى مصر حتى الآن، ولكن هذا ليس معناه أننا بعيدون عن مرماه، فإسرائيل سجلت وجود حالتين من أنفلونزا الخنازير، والطيران جعل المسافات بين الدول قريبة جدا، لذا يجب أن تنتقل الخنازير بعيدًا عن المناطق السكنية، ولكننا في مرحلة أخرى الآن، تنتقل فيها العدوى من إنسان إلى آخر.
ولذلك ينبغي أخذ الاحتياطات اللازمة في المطارات، وخاصة بالنسبة للأشخاص القادمين من أماكن سجلت فيها إصابات بالعدوى،.
السؤال:
إذا سمحت يادكتور أنا عندي دورة بنيويورك الأسبوع القادم، ما هي الإحتياطات اللازم أخذها ضد مرض أنفلونزا الخنازير؟
وهل لبس القفازات البيضاء القطنية تساعد على الحماية من المرض عند المصافحة؟
وما هي الأعراض التي ممكن أن المريض يعرف أنه قد أصيب بالمرض؟
علما بأنني ضعيف المناعة ضد الأنفلونزا؟
الجواب:
الاحتياطات التي أشرنا إليها هي: أن لا تتواجد في الأماكن المزدحمة، وإذا تواجدت ينبغي أن تلبس قناعًا، وأفضل أنواع الأقنعة التي تمنع الفيروس، هو نوع "N-95"، وأن تغسل يديك باستمرار، خاصة بعد المصافحات وألا تعطس في يدك، وأن إذا استخدمت أي مناديل ورقية تتخلص منها فورًا.
ولا تتواجد في التجمعات طالما ليس هناك لزوم لذلك.