بسم الله الرحمن الرحيم
أليكم هذه القصة البسيطة والتي تمثل حالة مجتمعنا أو على الأغلب بعض من حالتناوأتمنى أن تنال
إعجابكم وإلى القصة:
كان وجهه شاحباً وعيناه غائراتان اقتربت منه رويداً رويداً لكي أرى ما خطبه ولكن فجأة عندما اقتربت
منه هما بالأنصراف وعاجلني بالرحيل عن هذا المكان ناديته وأستوقفته يا هذا يا هذا ألتفت علي بعد فترة ليست
بالقصيرة من النداءات والاستجداءات لأبادره بسرعة بقولي من أنت يا هذا ؟ وهل من الممكن أن أخدمك ؟
بصراحة لقد تأثرت بحالتك المزرية التي كنت عليها قبل قليل قال لي بصوت تملأه الحسرة والندم :
يابني دعني أذهب في حال سبيلي لكنني أصررت عليه بأن يخبرني بالخبر لعلي أجد له مخرجاً
من هناأو هناك قال لي :يا بني لقد تهاون بي الناس في هذا الزمن لدرجة لا يتصورها عاقل ولا يدركها
لبيب فقلت له : عفواً يا أخ الرحمن لقد زدت الغموض غموضاً وزدت الخطوط تعقيداً لمعرفة شخصيتك
ومن تكون؟؟ قال لي : آه لو تعرف من أنا لقد كنت مبجلاً محترماً في زمن مضى لكنني صرت في هذا الزمن محتقراً
من الناس إلا من رحم ربي ولا أعمم مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر بأنني منجاة وذكر بأنني أهدي إلى البر لكن
هيهات هيهات لقد سئمت من هذا المجتمع الذي لا يقدر من يستحق التقدير ولا يحمل أدنى اهتمام لشرائع دين الاسلام
وها أنا ذاهب إلى ديار العز والسؤدد تلكم الديار التي أجد فيها من ينصفني ويعرف لي حقي ومكانتي ......
لقد تلفظ بهذه الكلمات وواصل طريقه إلى مبتغاه ولكني تعلقت به ولم أدعه يغادر حتى يجيب على السؤال الذي أقض مضجعي
فقلت له : بالله عليك يا أخي من تكون قال لي : أنا الصدق قلت : الصدق !!!!!فرد
علي قائلاً : نعم أنا الصدق الذي تهاون فيه الكثير من الناس في هذا الوقت إلا من رحم ربي قلت له : هون على نفسك
يا صديقي وأدع الله تعالى معي بأن يرد إليه من أعتاد الكذب رداً جميلاً ولقد عاهدت نفسي وقررت من هذه اللحظة أن أكون رفيقاً
لك في سفرك إلى تلك الديار التي ذكرت فمن منا لا يحب مجالسة الصالحين والصادقين والحديث معهم والاستئناس بكلامهم فاللهم
يا ربنا أصلح أحوالنا واستر عيوبنا وآمن روعاتنا واجعلنا من عبادك الصادقين يا رب العالمين .......
ولكم فائق إحترامي وتقديري...