اوى الى فراشه كعادته وفي مخيلته الاشياء التي يريد ان ينجزها في الغد ..
.. لحظات وغط في نومه الى أن صدح المنادي للفجر
هب لــ يلبي النداء حاول أن يقف فعجز عن الحراك
احس ان جبال الدنيا
جاثمة على صدره فلم تعد اطرافه مستسلمة له
تطاوعه وتنفذ رغباته
كما كانت قبل المنام .. فكر ان الامر كله اوهام وكابوس اليقظه
الذي امتلك مساحة من عقله وغشاه عن فك الرموز .....
حاول قاوم جاهد .. لم يفلح ... أيقن انها الكارثه ... اصطدم بواقعه الحقيقي
لاحراك , ولامناص من الحقيقه ...
اصبح جسدا هامدا راكنا الى السكون التام
ماعدا اللسان المثقل بالحروف البطيئه وكأنها
تنطلق من بئر عميق قعره
تسابقت على قسماته الحيرة والاستغراب
ماسبب انقلاب حاله بهذه الصوره من الصحه الى
المرض ومن الحراك الى الشلل .
وهو قبل الليلة الماضية كان سليم البنيه والحواس
استقصوا عن خبره وقصدوا اهل الدراية عن الاسباب
فتبين انها العين .. نعم العين
تسارعت وتيرة تفاصيله المؤله , وكلما مره الوقت
اصبح اكثر حرجا واشد إيلاما
رقد على السرير الابيض شهورا ,, ثم فارق الحياه
هكذا جرت نهايته ...
كان غني الصحة والمال
عين حاقده اطلقت عليه سهام الموت
سحقا لها ...
ويوم القيامة يكون القصاص ...