الاسم الموصول
هو اسم لا يتمّ معناه إلاّ إذا وُصل بشبه جملة أو جملة. فمِن وصْله بشبه الجملة قولك: [ أعطني الكتاب الذي عندك]. و[ أعرني الكتاب الذي في الدار]. ومن وصْله بالجملة قولك: [ قرأت الكتاب الذي اشتريته].
واعلم أن الأسماء الموصولة صنفان:
¨ صنف تُفْرَد ألفاظه وتُثنى وتجمع وتذكّر وتؤنث ( على حسب الحال). وهي: الذي (للمفرد المذكر)، اللذان - اللذَيْن (للمثنى المذكر)، الذِين (لجمع المذكر العاقل)، التي (للمفردة المؤنثة)، اللتان - اللتَيْن (للمثنى المؤنث)، اللاتي واللواتي واللائي (لجمع المؤنث)، الأُلى (لجمع المذكر، عاقلاً أو غير عاقل) ¨ والصنف الثاني: أسماء تكون بلفظ واحد للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، وهي: مَنْ ( للعاقل)، نحو: [ يستفيد مَنْ يقرأ]، ما (لغير العاقل)، نحو: [ أقرأُ مِن الكتب ما يفيدني]، أَيّ (للعاقل وغيره)، نحو: [ سأزور أيَّهم أَفْضَلُ] و[ يزورني أيُّهم أَفْضَلُ] و[ أسلِّم على أيِّهم أَفْضَلُ]
* * *
نماذج فصيحة من استعمال الاسم الموصول: [الأُلى]
· قال عبيد ابن الأبرص
ديارُ بني سعدِ ابنِ ثعلبةَ الأُلى أذاع بهمْ دهرٌ على الناس رائبُ
وقد استعمل [الأُلى] لجمع الذكور العقلاء، إذ أتى به نعتاً لبني سعد ابن ثعلبة.
· وقال المجنون
محا حبُّها حبَّ الأُلى كُنَّ قبلَها وحلَّتْ مكاناً لم يكن حُلَّ مِن قَبْلُ
فجاء بهذا الاسم الموصول: [الأُلى] لجمع الإناث العاقلات، إذ أراد بقوله [حبُّ الأُلى كنّ قبلها]: حبّ النساء اللواتي كنّ قبلها.
· وقال أبو ذؤيب
وتُبْلي الأُلى يَسْتَلْئِمون على الأُلى تَرَاهُنَّ يومَ الرَّوعِ كالحِدَأ القُبْل
(ذَكَر المنونَ (الموت) في بيت سابق، ويريد: المنون تُبلي. يستلئمون: يتدرّعون. الحِدَأ: جمعٌ مفرده حِدَأة: طائر معروف. القُبْل: ذوات الحَوَل.)
وقد أتى بـ [الأُلى] مرتين في البيت: مرة لجمع الذكور العقلاء، وذلك قوله: [الأُلى يستلئمون]: أي الفرسان. ومرة لجمع ما لا يعقل، وذلك قوله: [الأُلى تراهنّ]: أي الخيول.