البراكين
من أعظم الأحداث الطبيعية التي مرت على المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية
الشريفة ثورة بركان الحجاز عام 654هـ وقد وردت أحاديث نبوية عدة تشير إلى هذا
البركان منها ما جاء في الصحيحين (لا تقوم الساعة حتى تظهر نار في أرض الحجاز
تضيء أعناق الإبل في بصرى) وقد وصف المؤرخون هذا البركان بأنه كان قوياً
مسبوقاً بزلزال تردد في اليوم الواحد ثمانية عشر مره وقد أستمر البركان لمدة
ثلاثة أشهر يسكن ويثور حتى همدت ناره.
وفي جنوب المدينة المنورة يمكن مشاهدة سيل الحمم البركانية التي كانت متجهة من
الجنوب إلى الشمال الغربي حتى وصلت جبل عير ، وقد حمى الله سبحانه وتعالى مدينة
رسوله الكريم من نيران هذا البركان وحممه.
وادي العقيق
وسمي بذلك لحمرة موضعه وفيه بئر عروة ... وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله
عليه وسلم بأن وادي العقيق واد مبارك. ويسيل وادي العقيق من الجهة القبلية
بجبال مكة حتى المدينة ويخرج منها ليلتقي بمجمع السيول
بئر أريس
وتقع أمام مسجد قباء إلى جهته الغربية وقد سميت بئر الخاتم حيث سقط فيها خاتم
النبي صلى الله عليه وسلم من يد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
جبل أحد
جاء في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أحد جبل يحبنا
ونحبه) وقوله صلى الله عيه وسلم (أحد جبل من جبال الجنة) كما جاء في سنن
البيهقي (أن جبل أحد هذا لعلى باب من أبواب الجنة) وأما سبب تسميته أحد لتوحده
عن الجبال وارتفاعه عنها حيث يبلغ طوله حوالي (7.5كم) أما عرضه فيتفاوت يصل في
أقصاها إلى (3.5كم) وهو جبل أحمر اللون أغلبه صخري شديد الصلابة.
وفي جنوب جبل أحد يقع جبل الرماة وهو جبل أحمر صغير وقعت حوله غزوة أحد الشهيرة
ويقع جنوبي مقبرة سيد الشهداء ... وقد سمي بجبل الرماة لأن الرسول صلى الله
عليهوسلم وضع فوقه الرماة يوم أحد.
جبل سلع
يشرف على المسجد النبوي الشريف من الجانب الشمالي الغربي ويتوسط المدينة
المنورة حالياً وفي طرفه الشرقي تقع ثنية الوداع وفي سفحه الغربي موقع غزوة
الخندق )الأحزاب).
جبل عير
هو جبل عظيم يقع في جنوب المدينة المنورة وشرق وادي العقيق تحدد به المدينة
المنورة من جنوبها وقد جاء في الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أحد
جبل يحبنا ونحبه على باب من أبواب الجنة ، وهذا عير يبغضنا ونبغضه وإنه على باب
من أبوابالنار) ويبلغ طوله من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي حوالي (6كم)
وعرضه في قاعدته (3.5كم) وارتفاعه (400م) ويميل لونه إلى السواد وهو يقع على
طريق الهجرة على يمين القادم من مكة.