الصحة النفسية
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبة والتابعين ...........وبعد ،،
هذا البحث يهدف إلى تزويد الشباب بناة المستقبل وآباء وأمهات الغد بمعلومات ومعارف صحية سليمة . وهذا البحث يبحث في الصحة النفسية وأنواعها وعوامل التي تسببها وأعراضها وكيفية علاجها والتخلص منها وإن نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع بأسباب هذا المشكلة النفسية والعقلية وأنوعها فأراضها يساعد في الكشف المبكر لهذه المشكلات وبالتالي التدخل في الوقت المناسب لعلاجها وفقنا الله بحياة سعيد هادئة خالية من التوترات والضغوط النفسية
الصحة النفسية
يمكن تعريف الصحة النفسية السليمة بأنها قدرة الإنسان على الشعور بالسعادة وإيمانه بقيمة المختلفة في الحياة وتكوين علاقات صادقة مع الآخرين وكذلك قدرته على العودة إلى حالته الطبيعية بعد التعرض لأي صدمة أو ضغط نفسي بالصحة النفسية جزء مكمل للصحة العامة إن عالم اليوم ملئي بالضغوط النفسية والاجتماعية والانفعالات المستمرة والتي قد تؤثر على صحة الإنسان سواء الجسدية أو النفسية كما أصبح التحول الحضاري وتغير أنماط الحياة والتعرض لوسائل الإعلام الخارجية من العوامل التي تساعد على أحداث تغيرات كبرى في السوك الاجتماعي والنفسي للشخص ونتيجة لهذا فقد بدأت أعداد المرضى النفسيين والمدمنين تتزايد يوما على مستوى العالم بالرغم من الجهود المضنية لمكافحة هذه المشكلة .
تسجل الأمراض النفسية والعقلية انتشارا واسعا في كافة المجتمعات النامية والمتقدمة على حد سواء فقد يصاب البعض منا ببعض الاضطراب العاطفي في أوقات مختلفة وقد يشعر البعض الأخر بالحزن لأسباب متعددة بينما يحس البعض الثالث بالقلق والتوتر في أوقات أخرى وقد يصبح البعض عصبيا أو يغضب لموقف ما أو ينصرف بطريقة غريبة تحت ظروف معينة.
وهناك الكثير من المعتقدات الخاطئة لتحليل الأمراض النفسية كالاعتقاد بأن الجن والقوى الشيطانية والسحر قد يسبب الأمراض النفسية والعقلية ويلجا البعض إلى المشعوذين والدجالين لعلاج المرض النفسي مما يؤدي إلى تأخر حالة المريض وأن تصبح حالته أسوأ بينما تتوفر الآن في المستشفيات أحدث الأدوية لعلاج المريض النفسي وأعانة لأداء دوره في بناء المجتمع.
إن أغلب الأمراض النفسية والعقلية يمكن الوقاية منها أو السيطرة عليها بشكل أفضل إذا تم التعرف عليها مبكراً وبالتالي لا يجب التأخير في طلب المساعدة والاستشارة النفسية من المختصين حتى لو ظهرت المشكلة فجأة.
العوامل التي تسبب الأمراض النفسية والعقلية.
هناك عوامل كثيرة تلعب دوراً مباشرا أو غير مباشر في أصابت الفرد بالأمراض النفسية والعقلية منها:-
* تغيرات كيمائية في المخ.
* العوامل الوراثية.
* الأحداث السيئة في الطفولة.
* الجو الأسري المضطرب أو المفكك.
* عوامل اجتماعية كالفقر والبطالة وعدم توفر السكن الملائم
أما بالنسبة للأنواع الأمراض العقلية والنفسية :
تنقسم الأمراض النفسية إلى عدة أنواع :-
1- العصاب:
هو اضطراب وظيفي نفسي في صورة أعراض نفسية وجسمية مختلفة منها القلق والاكتئاب والوسواس والأفكار المتسلطة والمخاوف الشاذة والتردد المفرط والشكوك التي لا أساس لها قسرية يجد المريض نفسة مضطرا إلى أدائها رغما عنه:
أنواع العصاب.
الأنواع الأعراض العلاج
أ- الاكتئاب - الخوف والضيق والتوتر .
- الأرق وفقدان الشهية
- نوبات بكاء مستمرة - جلسات نفسية
- مضادات الاكتئاب
- علاج اجتماعي
ب- القلق - الشعور بالتوتر العام
- توقع الأذى والمصائب
- ضعف القدرة على التركيز
- الأرق واضطراب النوم - جلسات نفسية
- مضادات القلق
- علاج اجتماعي
{ سلوكي – تمارين – استرخاء}
ج- الوسواس القهري - الدقة والتنظيم إلى حد مفرط
- أفكار وسواسية غريبة
- أفعال متكررة بدون سبب ظاهر. - أدوية تخفيض شدة التوتر.
- العلاج النفسي.
- جلسات كهربائية.
2- الذهان:
وهو نوع من الأمراض العقلية الشديدة ينتج عن تغيرات كيمائية أو تلف في المخ والمصاب له يتكلم ويتصرف بشكل غير طبيعي ووظائفه العقلية والجسدية تكون في المخ في حالة غير طبيعية واضطراب شديد بالإضافة إلى أنه يكون غير مدرك كليا لعواقب تصرفاته ولا يدرك بأنه مريض لذا يرفض أخذ الدواء والعلاج.
أنواع الذهان وأعراضه :
أ- الفصام شيزوفرينيا ومن أعراضه مايلي:
1- العزلة والانسحاب عن الناس .
2- سماعة أصوات غريبة ورؤية أشياء غير موجودة في الواقع.
3- سلوك سلى تجاه الأحداث وانعدام المسئولية .
4- يهمل نفسة وملابسة ونظافته الشخصية
5- قلة التركيز.
ب- التوهمات { ضلالات أضطهادية }
ومن أعراضه:-
1- وساوس وهمية مرتبطة بشعور الفرد بالمخاوف والاضطهاد والظلم والحسد ممن حوله.
2- شعور الفرد بعدم فهم الآخرين له.
3- إحساس الفرد بأن الناس تتكلم عنه بالسوء.
4- المغالاة والغرور وينسب لنفسه شخصيات عظيمة مثل ( أنا ملك عظيم)
ج- ذهان هوسي اكتئابي ومن أعراضه مايلي:
1- حالات متعاقبة من الشعور بالحزن الشديد أو الفرح الشديد دون سبب مباشر.
2- حالات نشاط مستمرة غير عادي.
3- كثرة الكلام في مواضيع غير مترابطة.
4- أحيانا يشتد في الصياح وينفعل ويزعق وقد يحطم الأشياء وقد يصبح عدواني.
5- يضحك كثيرا وبصوت عالي.
6- حالة ضيق شديد وانعزال عن الناس .{ في حالة اكتئاب }
علاج الذهان :-
هناك أدوية فعالة لعلاج الذهان قد تكون على هيئة حبوب أو حقن يجب أخذها بانتظام بالإضافة إلى الرعاية المناسبة والتأهيل المبكر والدعم والإرشاد من الأسرة والحرص على تقوية الجانب الإيماني للمريض بالصلاة وقراءة القرآن الكريم وغيرها من الأمور التي تساعد في شفاء المريض بسرعة .
3- إدمان الكحوليات والمخدرات:-
تعاطي الكحوليات وأنواع أخرى من المخدرات والمسكرات يؤدي إلى الإدمان ، ويكون لدي الشخص المدمن رغبة ملحة ومستمرة لاستخدام المادة المخدرة ويصاب بأعراض الانسحاب عند التوقف عن تعاطيها , ويؤثر هذا على حياته الاجتماعية والوظيفية.
أنواع الإدمان وأعراضه:-
أ- إدمان الكحول ومن أعراضه:-
1- رغبة ملحة لتعاطي المشروب الكحولي باستمرار .
2- سرعة التأثر والهياج.
3- الغيرة المرضية المبالغ فيها وكثرة الشكوك .
4- ظهور هلاوس سمعية وبصرية وحسيه لدى المدمن عند التوقف عن الكحول وقد تكون مصحوبة بارتعاش في الأطراف.
ب- إدمان المخدرات ومن أعراضه:-
1- تغير مفاجئ غير طبيعي في السلوك كأن يصبح مرحا أكثر من المعتاد أو يصبح سريع الغضب .
2- قد يقضي فترات طويلة منفردا عن أفراد أسرته .
3- نقص الوزن بسبب شهية المدمن.
4- المطالبة المستمرة للمال من أفراد الأسرة.
علاج الإدمان :-
لا بد من الإقرار في البداية بأن الإدمان مشكلة فعلية وحقيقية واقعة يلي ذلك السعي لطب المساعدة من الطبيب النفسي انطلاقا من رغبة حقيقة وإرادة صادقة من الفرد للعلاج ، وعند الوصول للمستشفى يتم عادة تقييم حالة الفرد المدمن ، ومدى خطورتها وإمكانية علاجها في العيادة الخارجية أو القسم الداخلي.
العلاج في العيادة الخارجية:-
يكون للحالات البسيطة والحديثة التي استعملت كميات بسيطة من الكحول . وذلك من خلال الأدوية المساعدة والجلسات النفسية مع الفرد المدمن ومع أسرته.
العلاج في القسم الداخلي (التنويم).
تكون للحالات الإدمان المزمنة للكحول وكل حالات إدمان المخدرات وذلك وفقا للمرحلة التالية.
المرحلة الأولى:-
- يتم الاتفاق على إتمام مدة 10 أيام كاملة في الجناح وذلك من ضروريات العلاج ، ويتم حصر الزيارات الأشخاص محدودين بالنسبة لمدمني المخدرات.
- تخليص الجسم من السموم التي سببتها الكحول أو المخدرات ، وذلك باستخدام الأدوية سواء عن طريق الفم أو الوريد حسب احتياج كل الفرد وهذا ما يقرره الطبيب المعالج.
- مساعدة المدمن على تجاوز مرحلة الانسحاب وأعراضها مثل آلام الجسم والقيء .
المرحلة الثانية:-
تستخدم لعدة شهور وعادة لا يحتاج الفرد إلى أي عقاقير في هذه المرحلة إلا في بعض الحالات النادرة ، ويتم فيها أعادت التأهيل النفسي للفرد عن طريق.
- الجلسات النفسية لتقوية دوافع الفرد في الإصرار على البعد عن الكحول والمخدرات.
- الجلسات النفسية الاجتماعية لمجموعة من الأفراد ممن لديهم نفس المشكلة.
- العلاج السلوكي.
4- الصرع:-
يظهر الصرع في أي فئة من الفئات العمريه المختلفة وفي كلا الجنسين ولكنه أكثر شيوعا بين الأطفال والمراهقين ، والصرع مرض عضوي عصبي يظهر على هيئة نوبات تصيب الشخص وفيها يفقد الوعي ويسقط أرضاً ثم تظهر لدية حركات تشنجية منتظمة في أجراء مختلفة من جسمه أو أعراض أخرى.
أسباب الصرع:-
هناك أسباب متعددة للصرع منها التغيرات التي تظهر على شكل إفرازات كهربائية غير طبيعية في المخ . والعوامل الوراثية ، ووجود عيوب خلقية بالمخ . وقد تؤدي إصابات الرأس والتهابات المخ إلى الصرع في جميع الأعمار .
أنواع الصرع وأعراضه.
الصرع الأصغر ومن أعراضه:-
1- السرحان .
2- فقدان الذاكرة .
3- فقدان الكلام أو الكلام غير المفهوم.
4- توقف الجسم عن أي حركة تليها رمشات في العينين.
5- فقدان النشاط العادي.
الصرع الكبر وأعراضه :
1- تصلب في الجسم.
2- احتقان في الوجه.
3- هزات متكررة في الجسم كله.
4- أعراض أخرى مصل التبول اللاإرادي ولعاب كثيف في الفم وعض اللسان.
3- الصرع البؤري:-
يكون المريض في كامل وعية وقد يتذكر ما حصل له خلال النوبة ومن أعراضه:-
1- تشنجات حركية .
2- تشنجات حسية .
3- تخيلات مرئية أو سمعية أو شميه ( هلاوس )
4- إحساس داخلي بالخوف.
كيف تحدث نوبة الصرع:-
يظهر تخطيط { E E G } للأشخاص المصابين بالصرع وجود اضطرابات كهربائية غير طبيعية ، وقد تكون هذه الاضطرابات متمركزة في نقطة ما في المخ أو تعمم على كل أجزاء المخ هذه الاضطرابات الكهربائية غير الطبيعية تؤدي إلى اختلال عمل المخ أو جزء بسيط منه وهذا بدورة يؤدي إلى حدوث تشنجات الصرعية . ولحسن الحظ فإنه يمكن السيطرة تماماً ( في أغلب الحالات ) على هذه التشنجات الصرعية باستعمال الأدوية المناسبة بانتظام ويمكن ملاحظة هذا التحسن من خلال تخطيط المخ الذي قد يعود طبيعيا بعد فترة من العلاج .
كيف يمكن أن نكون في صحة جيدة نفسيا وجسدياً.
1- يجب أن يكون لنا مواقف إيجابية في الحياة .
2- بإمكاننا أن بمبدأ { دع الأمر يمر لأن هناك أحداثا كثيرة يجب أن نهتم بها} لذا فمن الأفضل أن لا نهتم بالأشياء غير المهمة فإن هذا قد يبعد عنا التوتر .
3- نحاول ممارسة الرياضة باستمرار وكذلك مختلف النشاطات الثقافية، والكشفية بشكل خاص فإن ذلك يزيل التوتر والانفعالات .
4- نحافظ على نظام غذائي متوازن.
5- مناقشة مشاكل الحياة يوما بيوم مع الأشخاص المناسبين من كتبها .
6- محاولة الوصول إلى أخطائنا والتفكير فيها وعمل محاولة جادة للإصلاحها.
7- يجب عدم تناول أي دواء أو حبوب من أي شخص وبدون استشارة الطبيب حتى لا نضع فريسة للمشاكل الصحية والنفسية.
يمكن للأسرة والأصدقاء مساعدة من يتعرض لاضطراب نفسي وكذلك مساعدة المصاب بمرض نفسي شديد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ، إذا أشتكى عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى "
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مساعدة الأسرة والأصدقاء هامة أيضا في حالة المرض النفسي الشديد وكذلك متابعة تناول المريض للعلاج حسب إرشادات الطبيب المعالج.
يجب أن يستعمل العلاج الذي يصفه طبيب الأمراض النفسية بانتظام ولفترة التي ينصح بها .
الخــــــــــــــــــاتمة
تم بحمد الله وتوفيقه هذا البحث المتمثل في الصحة النفسية والمشتمل على الصحة النفسية وأنواعها وأعراضها والعوامل التي تسببها وكيفية العلاج منها وللعالم جهود جما في الصحة النفسية ، فقد تم 2001م اختيار موضوع الصحة النفسية تحت شعار " لن نغفل الصحة النفسية ولن نخذل مراضاها"
قال تعالى : " يأيها اللذين أمنوا ل يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن "
صدق الله العظيم
المصادر والمراجع:-
1- الصحة النفسية .
2- مجلة زهرة الخليج.
3- جريدة الوطن.
4- الصحة العامة.
منار