وللرد على شبهة .خمسين ألف سنة أو ألف سنة .أقول.
كان أمر الله ينزل من عرشه إلى الأرض في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة . وهذا يعني المسافة بين الأرض والعرش. قال الله العلي العظيم.
تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ.4. المعارج.
قال تعرج الملائكة والروح إليه. أي في عرشه ولم يذكر السماء .
وتلك هي مسافة السبع الطباق.
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ.4.
يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ.5.
ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ.6.السجدة.
ذكر الله تبارك وتعالى السماء والأرض وما بينهما .حددنا السماء فقلنا أنها الفراغ المظلم فوق البروج.قال الله العلي العظيم. والسماء ذات البروج.1.البروج.
وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ.16.الحجر.
تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا.61.الفرقان.
رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ.5.
إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ.6.الصافات.
وكان ما بين السماء والأرض كواكب وبروج تتبع للسماء لأنها من مكوناتها فهي زينتها .وقوله. يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الأَرْضِ.يعني في أحد الكواكب التابعة للسماء الدنيا في أول كوكب .وليس الشمس والقمر من الكواكب بل هما وسيلة للضياء والحساب ذكرهما الله باسميهما.لأن الله خلق لكل كوكب حي نوع من الإضاءة يتعارف عند البشر بالشمس والقمر.وقد يزيد العدد في
الكواكب الأخرى ويكون أكثر من شمس أو أكثر من قمر حسب ما قدر الله تبارك وتعالى العزيز الحكيم. هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ.5.يونس.
وقد ذكر الله أنه يدبر الأمر من السماء يعني في مكان داخل السماء.
قال الله العلي العظيم.
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ.3.
فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ.4.
أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ.5.الدخان.
وجاء في الحديث عن بعض الليالي المباركات التي ينزل الله فيها إلى السماء الدنيا منها ليلة النصف من شعبان مثلا.
قال رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام.
ينزل الله ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لكل نفس إلا إنسان في قلبه شحناء أو مشرك بالله عز و جل
الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 509
خلاصة حكم المحدث: صحيح
عن ابن عباس في قوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } ( إبراهيم27 ) قال : ينزل الله إلى السماء الدنيا في شهر رمضان يدبر أمر السنة فيمحو ما يشاء غير الشقاوة والسعادة والموت والحياة
الراوي: سعيد بن جبير المحدث: الحكمي - المصدر: معارج القبول - الصفحة أو الرقم: 301/1
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن.
هنا ثبت أن الله ينزل إلى السماء الدنيا ليقضي أمرها كل سنة .ولا بدا أن يكون نزوله عند مكان محدد مقداره ألف سنة .أي منه إلى الأرض التي نحن عليها .
فتكون المسافة التي تفصل بين المكان الذي يصل إليه الله تبارك وتعالى وبين الأرض ألف سنة أي في السماء الدنيا.وهي نفس المسافة التي بين كوكب وآخر .ونحن لدينا سبعة كواكب فتكون المسافة من الأرض إلى السماء سبعة آلاف سنة.ونحن لدينا سبع سماوات.