أولا لم نتحدث يوما و لن نتحدث على العروبة كونها في الأصل صرع من موضات الأنظمة المصرية الموصوفة زعما بالتقدمية و أي تقدم لمصر العظيمة، أبنائها يتقاتلون من اجل قطعة أو قطعتين من رغيف الخبز. وضع فرضه نظام فاسد كأي نظام آخر في الشرق الأوسط.
ثانيا ، كفاك تبجحا بانتصارات أكتوبر الوهمية .إسرائيل لم يهنها من الأمة الإسلامية في ميدان المعركة إلا حزب الله اللبناني الذي يملك الحق الحصري للمفاخرة بنصره رغم أنه لم يفاخر به يوما من منطلق أنه واجب عليه الرباط على الثغور دفاعا عن الحمى. بالمقابل تتبجح بجوائز نوبل للسلام أهديت لمصر العظيمة ( مبارك لها ذلك) نظير مجهوداتها الجبارة في تحقيق سلام مزعوم . بالمسافحة بقضايا الأمة.
تتبجح بمصر العظيمة التي يمنع عليها وفق اتفاقية كامب ديفيد تواجد الأسلحة الثقيلة في سيناء و تكتفي بعناصر الحدود و بأسلحة خفيفة.
فأما على الأدمغة فكل العالم له أدمغة و قد أذهلك إن أعطيتك قائمة يسيرة في تخصصات لا تدرس أصلا في مصر العظيمة.
فأما في الرياضة فالجزائر كانت و مع شقيقاتها في المغرب العربي الممثلين لهده الأمة في المسارح العالمية لا الإقليمية لأن طموحاتنا اكبر من قارة إفريقيا.
بالمقابل أدعوك إلى التعرف على الجزائر
الجزائر من انطلقت منها دعوة المعز لدين الله مؤسس الدولة الفاطمية و باني القاهرة (عاصمتكم)
الجزائر من منها خرج الفاتحون لأوروبا و حملوا الراية الإسلامية إلى الحدود الجنوبية لفرنسا.
بنوا الأندلس و الحضارة هناك كما بناها معنا باقي شعوب المغرب العربي بكل أطيافه من فحول عرب و أحرارالأمازيغ.
كما بنوا منارات المغرب العربي و الأندلس من تيهرت و تلمسان و بجاية و القيروان ومكناس و مراكش و فاس و طليطلة و قرطبة و أشبيلية و ... و ...
نحن من كسر جبروت عنفوان البيزنطيين في المغرب و الفرنسيين من بعد.
نحن من من عاصمتهم أعلن قيام الدولة الفلسطينية لا اتفاقيات الخزي و العار.
الجزائر التي تتشدقون بخوض حرب التحرير مع أبنائها و كالعادة تصنعون مجدا زائفا.
الجزائر حررها أبناء الداخل المحاصرين بخطي شال و موريس من الشرق و الغرب .
حررت و هي محاصرة من كل جانب لم يدخلها أجنبي.
حررها اليتامى و الأرامل في الجبال الشامخات الشاهقات.
و ليس التقدميون من الضبط الأحرار مع كامل الاحترام لهم و الشكر للسند المعنوي و الذي لم يتعدى أن يكون غير دلك أو لبعض الأموال التي لم تجد لها طريقا إلى الجزائر نظرا للحصار المضروب علينا أنداك.
بالمقابل نحن من تدخل عند السوفيات لأننا كنا نملك من القدر و المصداقية ما يكفي لانتزاع صفقة سلاح لمصر بصك أمضاه الرئيس بومدين على بياض في حرب أكتوبر و دلك من أموال الشعب الذي وصف باللقيط .
هدا الشعب الذي لم يكتفي بدلك فحسب بل أرسل مجاهديه للدفاع على ارض الإسلام.
و الرئيس مبارك أعلم بدلك كونه كان القائد العام للقوات الجوية يومها.
أكثر من دلك وبعد الغارات الإسرائيلية المفاجئة على المطارات المصرية و الإصابات البالغة التي تعرض لها الأسطول الجوي العسكري المصري ، منحت الجزائر و بفخر مصر أحدث مااشترته من مقاتلات السوفيتية (40) لمصر.
الجزائر التي تملك من الطبيعة ما لم يعهده أي مصري.
فيها التلال و الروابي الخضر خضرة علمها الوطني
فيها الصحاري كما عندكم و هو ماعندكم لا غير.
فيها الجبال الشامخات شموخ الشعب الأبي فيها من جنان الأرض ما تبحثون عنه في أوروبا و نحن نملكه في أرضنا و الحمد لله.
إن كنت تتبجح بالأدب فمن أدبنا كتاب نطقوا بالعربية و بلغة موليير التي لا تتقنونها للأسف و لهدا الغرض فأنت لا تعرف شيئا عن أدبنا
أعرفك بأحلام مستغانمي في الأدب العربي و أسيا جبار العربية الوحيدة العضو في الاكاديمية الفرنسية للآداب و غيرهم و القائمة طويلة.
فأما في السينما فالجزائر البلد العربي الوحيد الذي حصل على السعفة الذهبية من المهرجان الدولي للسينما و لم تحصل عيه مصر العظيمة التي تتبجح بإنتاجها الذي معظمهم يخدش الحياء و الآداب العامة للمشاهد المسلم.تعملون على الكم و نحن نعمل على الكيف و النوعية و شتان بين الاثنين.
نتكلم على كرة القدم نحن من يفتخر بإحرازه على الانتصارات و كنا السباقين في دلك على المنتخبات العتيدة لا انتصارات في مسابقات شكلية لا تسمن و لا تغني من جوع لأنكم كالعادة تبحثون على المجد الزائد.و ما تتبجحون به من نتائج على المستوى العالمي فقد حققته الجزائر مند سنين عدة و لا أريد المزايدة أكثر.
نحن لا تاخدنا العزة بالإثم و لا نفتخر و نزايد بفرعونية قهرها الواحد الصمد و أدل كبريائها.و لا افتخار بعنجهية و استكبار من أراد الاستعلاء عليه عز و جل. إن كان لمجد تاريخي يتغنى به، فالأجدر التكلم على مصر العظيمة في كنف الحضارة الإسلامية و على حد علمي لم تكن يوما عاصمة و حاضرة لكبرى الدول التي حملت راية الإسلام أنداك . فلم تكن عاصمة الخلفاء الراشديين و لا الأمويين و لا حتى العباسيين و لم تكن حاضرة إلى إن وصلت الدعوة لإقامة الدولة الفاطمية من الجزائر يومها بنيت حاضركم القاهرة و لم تبلغ من المرجعية السياسة إلا في زمن الأيوبيين الدين لم يكونوا حتى عربا في الأصل و انتم الدين تتبجحون بالعربي و تنسون من الأخوة العجم او تنظرون لهم من باب الاستصغار في الشأن.
هذا في الحقيقة غيض من فيض و كما قلت فإن لكل مكانته و أعارضك يا من استصغرت الشعب الجزائري وأنصحك بتغيير نظرة الاستعلاء و الاستصغار للطرف الآخر.
فلا تنسى قوله عز و جل : إن أكرمكم عند الله أتقاكم. صدق الله العظيم.
في الأخير لا يسعني إلا تمجيد من يقاسمون الصديقين المكانة فالمجد و الخلود لشهدائنا الأبرار.
للأمانة نقلت هذه الكلمات مع بعض التعديل عن شخص رد بهم على مصري تبجح على حضارة الشعب الجزائري وعروبته
أتمنى أن يعجبكم الموضوع