صديقى
أيها الرفيق الغائب الحاضر فى أيامى وقلبى المشتاق ...
صديقى
لا تظن أن بعدنا هو نهاية الطريق ...
ولا تظن أن الأمانى ستتحطم على أطراف الرحيل ...
لا أيها القلب الأنيق
ربما كتب لنا الرحيل أو الوداع القريب ...
ولكن يظل هناك ما يجمعنا بلا عنوان ...
شيئ لا تعرفه إلا الأرواح ولا تدركه الحواس ...
شيئ براق لامع ...
سنرحل ربما ...
وتفرقنا الأيام كثيــــــــــــراً ...
ولكن يظل هناك ما لا ولن نفهمه يوماً ، سيذكرنا بأيامنا ...
لا تغضب ولا تحزن ...
فمفارقة الأحباب ألم ولكن ذكرى الفؤاد كنز ...
فاحتفظ به فى قلبك ...
صديقى
تأمل كل حرف من تلك الكلمة ...
ص
صار الدهر بمعرفتك أجمل الايام ...
وصار العمر بلقائك أحلى الأمانى والأحلام ...
د
دقائق الحياة ستصير أحلام أمام ذكرانا ..
دموع ستجمعنا كلما تذكرنا تلك الاحلام ...
ي
يوما سألقاك أيها الرفيق ...
يوماً سأقولها لك بكل حب تشرفت بك ...
ق
قوى أنت كما عرفتك ولا تجعل أى من الحياة يهزك ...
فليس هناك من يستطيع أن يهز قلوب الصفاء ...
ى
يظل الأمس أجمل وأرق وأطيب ذكرى جمعتنا ...
فلتتذكر كل ما كان يجمعنا بالخير ...
.
صديقى
انت فى حياتى كنت الدرب الطويل
والامل الجميل ...
فلتعش يا صديقى عمراً ...
عمراً يملاه حب الله ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام ...
عمر فى الخير والحب ...
لا تعلم نفسك أبداً الكره أو الحقد ...
ولا تسمح للغير أن يحركوك عن دربك ...
أنت دائما هناك مثل النجم البعيد ...
لا يستطيع أن يلمسك أو يحركك مهما كان
إلا من استطاع بكل حب وود ونقاء أن يصل اليك ...
صديقى
ربما أغضبتك يوماً ...
أو قسيت عليك ليلاً ...
ربما جعلت تقسو على نفسك ...
أو تسقط دموعك من ألمى ...
ولكن اغفر لى أيها الرفيق ...
فربما يوما فعلت ذلك لأجلك أنت ...
لأنى اخشى عليك ...
صديقى
عرفتك قلبا وعنواناً وروحاً لا يسكنها إلا النقاء
ولا يفهم معناها إلا العقلاء ...
أهديتنى كنز من كنوز الحياة ...
وعلمتنى معنى أن تتميز بالحب بلا أى أهداف ...
عشت معك أجمل وأرق الايام ...
ولن يكون الزمان ماسح لها مهما كان ...
إهداء إلى جميع اصدقائى وأحبائي الغاليين وممن عرفتهم يوماً ...
وإلى كل غائب وحاضر فيهم ...
قد تخلوا الزجاجة من العطر ..
ولكن تبقى الرائحة العطرة عالقة بالزجاجة ..
كما تبقى الذكرى الطيبة عالقة بالقلب ..
همـ أولئكـ الذين ينقشون حبهمـ بطيب تعاملهمـ على جدران قلوبنا ..
ويصعب علينا أن ننساهمـ ..