رجّح مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية أن
كل البرنامج الدراسي لتلاميذ البكالوريا والتعليم المتوسط سيختتم قبل
نهاية العام الدراسي، ومن ثمة سيكون هذا البرنامج معني بامتحانات شهادتي
البكالوريا والمتوسط، وبناء على ذلك سيقوم الديوان الوطني للمسابقات
والإمتحانات بأخذ كل الدروس بعين الإعتبار في اختيار مواضيع الأسئلة، وأنه
حتى في حال وجود استثناءات فإنها قد تمس درسا أو درسين فقط في بعض المواد
وقال
نفس المصدر في إتصال مع "الشروق" أن "التقارير الأولية القادمة من
الولايات تقول بأن تقدّم الدروس تسير بشكل عادي والتلاميذ سيكملون
البرنامج كله في موعده، قبل اختتام السنة الدراسية، وعليه فإن كل الدروس
ستكون معنية بإمتحانات البكالوريا والمتوسط، غير أن الكلمة الأخيرة تعود
لاجتماع وزير التربية بمدراء التربية يوم 25 ماي الجاري".
وسيعقد
وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد يوم 25 ماي الجاري ندوة وطنية مع
مدراء التربية لـ 48 ولاية، يحضرها 50 مدير تربية، وإطارات الوزارة من أجل
تقديم تقاريرهم حول تقدم الدروس المدرجة في البرنامج الدراسي لتلاميذ
البكالوريا وتلاميذ السنة الرابعة المتوسط، وذلك من أجل تحديد عتبة موحدة
للدروس في كل الشعب عبر الوطن، ومن ثم تحديد المحاور التي ستكون معنية
بشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، بناء على الدروس التي توقف عندها
تلاميذ كل ثانوية، تزامنا مع اختتام السنة الدراسية.
وأكد
وزير التربية أن 95 بالمائة من التلاميذ المترشحين لشهادتي المتوسط
والبكالوريا سيمتحنون في مادة التربية البدنية والرياضية، عكس ما كان عليه
الحال في السنوات الماضية، وهو ما يعكس "النجاح الكبير الذي سجله
الإصلاح"، مضيفا أنه "سيتم توفير كل الشروط والإمكانيات المادية والمالية
الضرورية من أجل بناء ثانويات بقاعات للرياضة ومتوسطات بملاعب من نوع
"ماتيكو."
وقال
وزير التربية خلال تفقده أمس لبعض مراكز إجراء الامتحانات المسبقة للتربية
الرياضية والبدنية الخاصة بشهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط بالجزائر
العاصمة، والتي كانت قد انطلقت رسميا يوم الأحد عبر كامل التراب الوطني أن
مادة التربية البدنية والرياضية أصبحت إجبارية في المسار الدراسي للتلميذ
منذ تطبيق مسار إصلاح المنظومة التربوية، مشيرا في هذا السياق إلى
الإمكانيات المالية والمادية التي توفرها الدولة لهذه المادة، وكذا من حيث
التأطير والمناهج والقاعات الرياضية، مبرزا أن المدرسة الجزائرية "أصبحت
مدرسة كلاسيكية تلقن وتربي الأبناء، ليس فقط في ميادين المعلوماتية
والتكنولوجيا والعلوم بل في المواد الأخرى المكملة لشخصية التلميذ".
وكشف
في هذا الشأن عن وجود برامج ضخمة لبناء قاعات الرياضة البدنية في
الثانويات التي بنيت قبل الإصلاح، إضافة إلى الاهتمام الموجه لمادة
التربية الرياضية من حيث التأطير على غرار كل المواد الأخرى.
وبخصوص
التفاوت الملحوظ في بناء الثانويات بين ولاية وأخرى، أشار نفس المسؤول إلى
أن المشكل لا يكمن في الموارد المالية وبأن ولاية الجزائر العاصمة تسجل
تأخرا كبيرا في بناء المنشآت التربوية بصفة عامة.
ودعا
بالمناسبة الجهات المعنية إلى اللجوء لمؤسسات وطنية أو أجنبية قصد إنجاز
المشاريع الخاصة بقطاع التربية في أقرب الآجال، خاصة وأن الأغلفة المالية
المرصودة لهذا الغرض قد وفرتها الدولة.