منتدى غارداية شبكة للتعليم نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


, لديك: 378 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
 
الرئيسيةصـــفحة قرأنيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
لا تضحي بحبك في لحظة غضب Fb110

 

 لا تضحي بحبك في لحظة غضب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
منار
مشرفة عامة

منار


الجنس : انثى السٌّمعَة السٌّمعَة : 9 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 2597 النقاط/ النقاط/ : 3077 العـمــر العـمــر : 33 الدولة : لا تضحي بحبك في لحظة غضب Jazaer10

لا تضحي بحبك في لحظة غضب Empty
مُساهمةموضوع: لا تضحي بحبك في لحظة غضب   لا تضحي بحبك في لحظة غضب Emptyالأربعاء يونيو 02, 2010 5:05 am

وقف جان في المحطة مزهوّا ببدلته العسكرية الأنيقة، وراح يراقب وجوه الناس
وهم ينحدرون من القطار واحدا بعد الآخر.

كان في الحقيقة يبحث عن وجه المرأة التي يعرفها قلبه، لكنه لم ير وجهها قط,
قالت له بأنها ستعلق على صدرها وردة حمراء ليتمكن من أن يميزها من بين مئات المسافرين.

لقد بدأت معرفته بها منذ حوالي ثلاثة عشر شهرا،
كان ذلك في المكتبة العامة في فلوريدا عندما اختار كتابا وراح يقلب صفحاته.

لم يشده ما جاء في الكتاب بقدر ما شدته الملاحظات التي كتبت بقلم الرصاص على هامش كل صفحة.
أدرك من خلال قرائتها بأن كاتبها إنسان مرهف الحس دمث الأخلاق،
وشعر بالغبطة عندما قرأ اسمها مكتوبا على الغلاف باعتبارها السيدة التي تبرعت للمكتبة بالكتاب.

ذهب إلى البيت وراح يبحث عن اسمها حتى عثر عليه في كتاب الهواتف،
كتب لها ومنذ ذلك الحين بدأت بينهما علاقة دافئة وتوطدت عبر الرسائل الكثيرة التي تبادلوها.

خلال تلك المدة، اُستدعي للخدمة وغادر أمريكا متوجها إلى إحدى القواعد العسكرية التي
كانت تشارك في الحرب العالمية الثانية.

بعد غياب دام عاما، عاد إلى فلوريدا واستأنف علاقته بتلك السيدة التي أكتشف فيما بعد
أنها في مقتبل العمر وتوقع أن تكون في غاية الجمال.

أتفقا على موعد لتزوره، وبناء على ذلك الموعد راح في الوقت المحدد إلى
محطة القطار المجاورة لمكان إقامته.

شعر بأن الثواني التي مرت كانت أياما، وراح يمعن في كل وجه على حدة.

لمحها قادمة باتجاهه بقامتها النحيلة وشعرها الأشقر الجميل، وقال في نفسه:
هي كما كنت أتخيلها، يا إلهي ما أجملها!

شعر بقشعريرة باردة تسللت عبر مفاصله، لكنه استجمع قواه واقترب بضع خطوات باتجاها
مبتسما وملوحا بيده.

كاد
يُغمى عليه عندما مرّت من جانبه وتجاوزته، ولاحظ خلفها سيدة في الأربعين
من عمرها، امتد الشيب ليغطي معظم رأسها وقد وضعت وردة حمراء على صدرها،
تماما كما وعدته حبيبته أن تفعل.

شعر بخيبة أمل كبيرة:
"ياإلهي
لقد أخطأت الظن! توقعت بأن تكون الفتاة الشابة الجميلة التي تجاوزتني هي
الحبيبة التي انتظرتها أكثر من عام، لأفاجئ بامرأة بعمر أمي وقد كذبت عليّ"

أخفى
مشاعره وقرر في ثوان أن يكون لطيفا، لأنها ولمدة أكثر من عام ـ وبينما
كانت رحى الحرب دائرة ـ بعثت الأمل في قلبه على أن يبقى حيا.

استجمع قواه، حياها بأدب ومدّ يده مصافحا:
أهلا، أنا الضابط جان وأتوقع بأنك السيدة مينال !

قال يحدث نفسه:
"إن لم يكن من أجل الحب، لتكن صداقة"!
ثم أشار إلى المطعم الذي يقع على إحدى زوايا المحطة:
"تفضلي لكي نتناول طعام الغداء معا"

فردت: يابني، أنا لست السيدة مينال، ولا أعرف شيئا عما بينكما.

ثم تابعت تقول:
قبيل
أن يصل القطار إلى المحطة اقتربت مني تلك الشابة الجميلة التي كانت ترتدي
معطفا أخضر ومرت بقربك منذ لحظات، وأعطتني وردة حمراء وقالت: سيقابلك شخص
في المحطة وسيظن بأنك أنا. إن كان لطيفا معك ودعاك إلى الغداء قولي له
بأنني أنتظره في ذلك المطعم، وإن لم يدعوك اتركيه وشأنه، لقد قالت لي
بأنها تحاول أن تختبر إنسانيتك ومدى لطفك.

عانقها شاكرا وركض باتجاه المطعم!


عزيزي القارئ:




اللحظات الحرجة في حياتنا هي التي تكشف معدننا وطيبة أخلاقنا.
الطريقة التي نتعامل بها مع الحدث، وليس الحدث بحدّ ذاته، هي التي تحدد هويتنا الإنسانية ومدى إلتزامنا بالعرف الأخلاقي.

ظن
ذلك الشاب في أعماقه بأن تلك المرأة التي تبدو بعمر والدته قد غشته، ولم
تكن الفتاة التي بنى أحلامه على لقائها، ومع ذلك لم يخرج عن أدبه، بل ظل
محتفظا برباطة جأشه.

تذكر كلماتها التي شجعته على أن يبقى حيا ومتفائلا خلال الحرب، وحاول في لحظة أن يتناسى غشها، فكان لطيفا ودعاها إلى تناول الغداء.


هناك مثل صيني يقول:
إذا استطعت أن تسيطر على غضبك لحظة واحدة ستوفر على نفسك مائة يوم من الندم .
تصوروا لو سمح هذا الشاب لغضبه أن يسيطر عليه، كم يوما من الندم كان سيعيش؟!!




(مما راقني فأحببت أن تشاركوني فيه)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://matkan-meroana.yoo7.com/index.htm
عاشق الرومنسية
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الرومنسية


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 16 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 2394 النقاط/ النقاط/ : 4128 العـمــر العـمــر : 34 الدولة : لا تضحي بحبك في لحظة غضب Jazaer10 المتصفح : لا تضحي بحبك في لحظة غضب Fmfire10

لا تضحي بحبك في لحظة غضب Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تضحي بحبك في لحظة غضب   لا تضحي بحبك في لحظة غضب Emptyالجمعة يونيو 18, 2010 4:50 pm

لا تضحي بحبك في لحظة غضب 432107
لا تضحي بحبك في لحظة غضب 207464
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ghardaiahd.yoo7.com
ابــن الاسلام
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ابــن الاسلام


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ النقاط/ : 22644 العـمــر العـمــر : 34 الدولة : لا تضحي بحبك في لحظة غضب Jazaer10 المتصفح : لا تضحي بحبك في لحظة غضب Fmfire10

لا تضحي بحبك في لحظة غضب Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تضحي بحبك في لحظة غضب   لا تضحي بحبك في لحظة غضب Emptyالأربعاء سبتمبر 01, 2010 3:03 am

شكرا
لا تضحي بحبك في لحظة غضب 569680 لا تضحي بحبك في لحظة غضب 569680 لا تضحي بحبك في لحظة غضب 569680 لا تضحي بحبك في لحظة غضب 569680
لا تضحي بحبك في لحظة غضب 9091 لا تضحي بحبك في لحظة غضب 569680 لا تضحي بحبك في لحظة غضب 9091
لا تضحي بحبك في لحظة غضب 3318 لا تضحي بحبك في لحظة غضب 3318 لا تضحي بحبك في لحظة غضب 3318
لا تضحي بحبك في لحظة غضب 668237 لا تضحي بحبك في لحظة غضب 572494 لا تضحي بحبك في لحظة غضب 668237
لا تضحي بحبك في لحظة غضب 572494 لا تضحي بحبك في لحظة غضب 572494 لا تضحي بحبك في لحظة غضب 572494
لا تضحي بحبك في لحظة غضب 572494
لا تضحي بحبك في لحظة غضب 21216
لا تضحي بحبك في لحظة غضب 21216
لا تضحي بحبك في لحظة غضب 21216
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/taher.tictac
 
لا تضحي بحبك في لحظة غضب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  لحظة الوداع
» لحظة وهل ضاع العمر؟
» لحظة من فضلك ، ممكن تجاوب ؟
» اناشيد 2011 ، اناشيد حزينة ، انشودة لحظة من فضلك أشوفك
» افتح 100 سكايب في لحظة واحدة وكلها تشتغل مع بعض برنامج لفتح 1000 سكايب في نفس الوقت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غارداية شبكة للتعليم نت :: هنا بيتك :: مجتمع اليوم-
انتقل الى: