قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : “أعجب
ما في الإنسان قلبه.. فإن سنح له الرخاء أذلَّه الطمع، وإن هاجه الطمع
أهلكه الحرص، وإن ملكه اليأس قتله الأسف، وإن سعد بالرضا نسي التحفُّظ،
وإن أتاه الخوف شغله الحذر، وإن اتسع له الأمن استلبته الغِرَّة، وإن
أصابته مصيبة فضحه الجزع، وإن استفاد مالاً أطغاه الغش، وإن عضَّته فاقة
بلغ به البلاء، وإن جهد به الجوع قصد به الضعف، وإن أفرط في الشبع
كَظَّتْهُ البِطنة، فكلُّ تقصير مضرّ، وكل إفراط له قاتل.” من كتاب:
“المقتطف من كل فن مختلف”