ندما دخل الرئيس بوتفليقة مستشفى باريس قبل 5 سنوات أبرق له الرئيس المصري
حسني مبارك يطمئن على صحته.. وعندما نقل مبارك إلى ألمانيا للعلاج قام
الرئيس بوتفليقة بواجب الاطمئنان على صحته فبعث برسالة للرئيس المصري وهو
في ألمانيا! وعندما فجع الرئيس المصري في حفيده قبل أقل من سنتين قام
الرئيس الجزائري بواجب أداء العزاء.. وتنقل إلى القاهرة شخصيا لمواساة
الرئيس المصري.. حتى ولو لم تكن زيارة بوتفليقة العزائية للقاهرة غير
رسمية وخاصة جدا!
لهذا لا غرابة أن يقوم الرئيس المصري بزيارة
مواساة للرئيس بوتفليقة بعد فقدانه لشقيقه.. ويتنقل كعادته من الجزائر إلى
فرنسا.. فقد عودنا الرئيس مبارك على أن زياراته إلى الجزائر تتبع دائما
بالذهاب إلى باريس أو القدوم إلى الجزائر من باريس!؟
إن الرئيس
المصري حريص على علاقاته مع باريس أكثر من حرصه على علاقاته مع الجزائر..
ربما لأنه يعتقد بأن مفتاح العلاقة مع الجزائر يوجد في باريس!
الإعلاميون
العرب وعلى رأسهم المصريون والجزائريون يعتقدون بقناعة بأن ديبلوماسية
المستشفيات والمقابر يمكن أن تصلح ما أفسدته حروب كرة القدم!
الرئيس
مبارك كان واضحا تماما عندما قال إنه ناقش مع بوتفليقة على هامش التعزية
موضوع توسيع مجلس الأمن الدولي، فمصر أصبحت منذ سنوات رهينة لفكرة العضوية
في مجلس الأمن الدولي.. ولهذا تمسك بتلابيب ساركوزي لضمان تأييد فرنسا أحد
الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن.. وتعتقد مصر بأن فرنسا هي التي
تضمن لمصر تأييد إسرائيل.. وتضمن لها أيضا تأييد الجزائر في هذا الموضوع!
وتعتقد مصر بأن الجزائر تملك أكبر رمال في إفريقيا وبإمكانها أن تلقي
بحفنة رمال في مقابل اختيار إفريقيا لمصر عضوًا في مجلس الأمن عن إفريقيا
إلى جانب دولة أخرى هي جنوب إفريقيا أو نيجيريا أو الجزائر.. خاصة وأن
فرنسا تريد دولة فرانكوفونية إلى جانب أخرى أنجلوفونية؟
فهل ستضيع
مصر الذهاب إلى مجلس الأمن بسبب الجزائر بعدما ضيعت الذهاب إلى كأس العالم
بسبب الجزائر؟! ولكي لا يحدث ذلك لمصر فهي على استعداد لاستخدام
ديبلوماسية المستشفيات والمقابر بعد أن فشلت ديبلوماسية أبو الغيط
وزاهر.. ولكن ماذا سيفعل الرئيس مبارك بمقولة ابنه علاء "بلاش جزائر..
بلاش عروبة.. بلاش إسلام"
السٌّمعَة
الْمَشِارَكِات
النقاط/
العـمــر
