في سابقة فريدة من نوعها وفي عز المونديال،
إحتفلت عائلة زيتوني بقسنطينة بزواج إبنتها مينة الباحثة في علم
البيولوجيا التي زفت لشاب جزائري يدعى عماد يحضّر حاليا لشهادة الدكتوراه
في التربية البدينة بجامعة شاربوك بكندا التي تبعد عن العاصمة مونتريال
بنحو 170 كلم..
الطريف
في الحكاية أنه تعذر انتقال أهل العروسين إلى كندا بسبب المسافة والفيزا
وتكاليف السفر، لكن هذا لم يمنعهم من المشاركة في الحفلة، حيث تم نقل
العرس من ألفه إلى يائه بالصورة والصوت عبر الانترنت عبر موقع العروس وتم
تحضير صالة في الجهة المقابلة أي في قسنطينة التي تبعد عن مقر العرس بكندا
بآلاف الكيلومترات وتفاعل المدعوون وتواصلوا مع العرس هنا بقسنطينة ورقصوا
وأكلوا وكأنهم في حفلة زفاف عادية برفقة العروسين، رغم أن إبن أخت العروس
الطفل وائل الذي اشتاق لخالته العروس طلب باقتحام شاشة العرض للارتماء في
أحضان خالته.. وكان العرس في كندا حسب التقاليد الجزائرية، حيث وصلت إلى
كندا كل المأكولات والحلويات القسنطينية من "اشباح الصفراء إلى القطايف"
إضافة لأغاني المالوف والأغاني الرياضية التي ألهبت مركز العرس في كندا
وفي ذات الوقت صالة الفرح بقسنطينة بالزغاريد وبالرقص رغم الفارق الزمني،
حيث كانت الساعة تشير إلى الثانية زوالا في كندا والعاشرة ليلا في الجزائر.
يذكر
أن تكاليف العرس تكفلت بها جامعة شوربوك الكندية كهدية للباحثة الجزائرية
مينة زيتوني التي حازت على المركز الأول كأحسن باحثة إفريقية، وكانت قد
قدمت إلى كندا بمنحة من السلطات المحلية بعد حصولها على الماجستير من
جامعة باريس، وحضر مراسيم العرس دكاترة من عرب كندا ومن الكنديين، كما
تكفلت الجامعة بمصاريف شهر العسل في مونتريال التي رفع بها العلم الجزائري
من طرف العروسين.. أما العريس عماد الذي يحضر للدكتوراه في ذات المعهد
الذي تخرج منه مساعد المدرب الوطني جلول فيحلم بالعودة على أرض الوطن.