حظة واحدة من السعادة الحقيقية تكفى لإحيائي بقية سنوات عمري كلها
لحظة واحدة من الوصول لسر الحياة تكفى لإكمال السير وعبور المطبات والنهوض من الكبوات في طريق الحياة
لحظة تنوير إلهي تكفى لإنارة قلبي وعقلي فلا يظلمان إلا أن يشاء الله
لحظة وصول للحقيقة هي كل ما أحتاجه للوصول لغايتي الكبرى من الحياة...السعادة.
الكنز المفقود
الراحة المطلقة والرضا الدائم والتوكل التام
انشراح الصدر واليقين بأن كل القادم خير
وأن مقاليد الأمور كلها بيد الملك القادر الفعال لما يريد
وأننا ملكه هو واعتراضنا على أفعاله لن ينتج شيئاً لنا سوى الألم النفسي والحزن والأسوأ غضبه هو
والأولى لنا الاستسلام لمشيئته الرحيمة دائماً حتى لو لم ندرك هذا
لحظة نورانية واحدة
قادرة على جلب اللذة
والوصول إليه
والأنس به
أروع ما يمكن أن يصل إليه البشر
معه
وحده
معيته
وحدها تكفيك
ما تريد أكثر من هذا؟
أن تكون معه فتشعر أنك كائن آخر لا تسير على قدمين مثل البشر الآخرين
أنت أرقى من هذا أنت معه....
مع الله
لقد وصلت للحقيقة المطلقة
السعادة الحقيقية
تركت كل الدنيا بكل متعها وجمالها واخترته هو
وحده
اخترت الملك الحقيقي لكل الدنيا
وهو وحده من يستطيع أن يملكك على الدنيا
إذا شاء
وإن لم يكن كل نفس في صدرك له
وكل التفاتة من أجله وعلى طريقه ولأجل الوصول له
فأنت لم تعرف السعادة بعد
لم تصل لمرحلة التحرر من كل الماديات التي تشدك للأرض
وإذا أردت التحليق
في السماء
إذا أردت الطيران
والانطلاق
فتحرر أولاً من كل ما يشدك للأرض
تجرد مما يعطلك من الوصول إليه
وعندما تتجرد من كل شيء عدا ما يربطك به
ستعرف اللذة الحقيقية
وستدرك أن حياتك إن لم تكن له
فهي ليست حياة
وإنما شيء تمتلكه لا يجلب لك إلا القلق والتوتر والتعاسة
فحياتنا لا تساوى شيئاً إن لم تكن له
وحده
لذة القرب
فيا ربنا
اجعلنا نراك حقاً
ونأنس بقربك ونسعد بوجودك
ونستمتع بجمالك وحنانك ورحمتك
لنفوز باللذة الحقيقية