مدربون يعرضون خدماتهم للالتحاق بالطاقم الفني لـ''الخضر''

أضحى الالتحاق بالطاقم الفني للمنتخب الوطني الأول، هدف العديد من المدربين والتقنيين واللاعبين السابقين، حتى أن بعضهم لم يتردد في عرض خدماته على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعلى المدرب الوطني رابح سعدان، ومنهم من يسعى للظهور بقوة في وسائل الإعلام قصد لفت الأنظار واستمالة الرأي العام قصد الظفر بمنصب المدرب المساعد للمدرب الوطني، الذي أصبح يسيل اللعاب.
تداولت الساحة الإعلامية والرياضية، في المدة الأخيرة، عدة أسماء لمدربين وتقنيين ولاعبين سابقين، تم ترشيحهم للظفر بمنصب المدرب المساعد، رغم فشل أغلبيتهم في تجاربهم التدريبية على مستوى الأندية.
وازدادت الأمور حدة بعد الإقصاء المبكر للتشكيلة الوطني من الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا.
وبلغت حدة التنافس للالتحاق بالطاقم الفني لـ''الخضر'' ذروتها بعد استغناء المدرب رابح سعدان عن مساعده الثاني لمين كبير، عقب الاجتماع الذي عقده رئيس الاتحادية لكرة القدم محمد روراوة والمدرب رابح سعدان يوم السبت الماضي، والذي أفضى إلى الاتفاق الرسمي على بقاء رابح سعدان مدربا للفريق الوطني إلى غاية كأس أمم إفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، ونتج عنه أيضا تخلي ''الشيخ'' عن مساعده لمين كبير، وهو ما فتح الباب أمام سيل من الأسماء لتدعيم الطاقم الفني لـ''الخضر''.
تهافت إعلامي للفت الأنظار
وفي ظل الانتقادات التي طالت المساعد الأول لسعدان، زهير جلول، بعدما طالب العديد من اللاعبين الدوليين السابقين والمدربين بضرورة إبعاده عن الطاقم الفني، تفنن هؤلاء في الظهور إعلاميا وعرض خدماتهم على الفاف بطريقة أو بأخرى، بالرغم من عدم استيفائهم الشروط المطلوبة من طرف الفاف وهي التوفر على شهادات عليا في التدريب.
أول اسم تم تداوله بعد إقصاء ''الخضر'' مباشرة من المونديال، كان مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي الذي كان المدرب الوطني قد تحدث معه في مارس الماضي بعد زيارته لتلمسان، وفي ظل ضغط رئيس الفاف على سعدان بضرورة تدعيم طاقمه الفني، تحدثت بعض المصادر عن تجديد ''الشيخ'' اتصاله ببوعلي بخصوص الأمر ذاته، قبل أن يرفضه رئيس الفاف ذاته، ليتضح بأن المدرب لا يستوفي الشروط المطلوبة. وظهر اسم اللاعب الدولي السابق موسى صايب كمرشح لتدعيم الطاقم الفني للمنتخب الوطني، وإن كان هذا الأخير لم يتحدث لوسائل الإعلام حول هذا الأمر، شأنه شأن النجم السابق لشبيبة القبائل حكيم مدان الذي يشغل حاليا منصب مناجير عام فريق شبيبة بجاية، وسبق له أن اشتغل في الطاقم الفني لمنتخب أقل من 17 سنة.
التحاق بيرة بالطاقم الفني معقد
كما سجلت الساحة الإعلامية، مؤخرا، أيضا، ظهور أسماء كل من المدرب عز الدين آيت جودي، والمدرب الخبير في الكرة الإفريقية عادل عمروش، فضلا عن اللاعب الدولي السابق نور الدين قريشي.
وكان آخر اسم تم تداوله هو المدرب عبد الكريم بيرة الذي تم اقتراحه على رئيس الفاف من طرف أحد مقربيه، وبالفعل فقد اتصل هذا الأخير ببيرة وعرض عليه الالتحاق بالطاقم الفني للمنتخب الوطني، ليوافق المدرب على الاقتراح دون تردد. لكن المدهش في الأمر أن بيرة ملتزم مع إدارة رائد القبة، حيث يعد من بين ركائز الشركة التي أسسها مسؤولو هذا الفريق لدخول عالم الاحتراف، وسيكون المناجير العام، فضلا عن متابعاته عملية استقدام اللاعبين تحسبا للموسم الجديد.
واستبعد مصدر مسؤول في الفاف أن يلتحق بيرة بالطاقم الفني للمنتخب الوطني بسبب خلافه مع المساعد الأول لرابح سعدان زهير جلول، حيث لا يمر التيار بينهما منذ التحاق الأخير بالعارضة الفنية للخضر.
وفي ظل كل هذه المستجدات، فإن رئيس الاتحادية والمدرب الوطني التزما الصمت حيال هذه القضية، وإن كان الصراع خفيا بين الرجلين بخصوص منصب المدرب المساعد، حيث يريد روراوة فرض منطقه، فيما يرغب سعدان في التعامل مع مدرب يعرفه تمام المعرفة قصد تفادي حدوث أي مشاكل بين أعضاء الطاقم الفني أو تداخل في الصلاحيات.