الإجابة نموذجية مع سلم التنقيط لبكالوريا جوان2009 في مادة الفلسفة ـ شعبة أدب وفلسفة
الموضوع الثاني: قال سيجموند فرويد : " إن فرضية اللاشعور فرضية لازمة و مشروعة " دافع عن هذه الأطروحة .
طريقة الحل : الاستقصاء بالوضع
1/ المقدمة ( طرح المشكلة ): 4/4
فكرة شائعة ـــــ> لقد ظل الفلاسفة الكلاسيكيون يعتقدون بأن الشعور يتسع لجميع الحياة النفسية ،
و أنه لا توجد حياة نفسية لا نشعر بها ، ــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ 01
عرض نقيضها ـــ> لكن التجربة النفسية تكشف بوضوح أننا نعيش كثير من الحالات نجهل أسبابها
و هذا يدفعنا إلى الاعتراف بصدق الأطروحة التي ترى أن الحياة النفسية حياة لاشعورية ،ـــــ 01
\
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 0.5
طرح الإشكالية ــــ> و عليه ، كيف يمكننا إثبات وتبني الأطروحة التي ترجع نشاطاتنا النفسية إلى اللاشعور ؟ 01
سلامة اللغة للمقدمة ــــــــ> 0.5
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــ
2/ التوسيع (محاولة حل المشكلة ) 12/12
عرض منطق الأطروحة :
ضرورة الإشارة إلى ــــــــ> مما لاشك فيه أن حياتنا النفسية هي حياة لاشعورية ، لأن الدراسات الحديثة كشفت
منطق الأطروحة أن النفس أعمق من أن نحصرها في مستواها الشعوري ، لأن هذا الأخير يشكل مجالا
ضيقا في حياتنا النفسية ــــــــــ 01
المسلمة ـــ> لذلك يجب التسليم بوجود مجال خفي من النفس الإنسانية يتحكم عن بُعد في أحوالنا الباطنية
دون شعور منا ــــــــ01
البرهنة ـــــــــ> ومن العلامات التي لفتت انتباه فرويد على وجود اللاشعور : زلات القلم واللسان ، النسيان...ـــــــــــــــــ 01
توظيف الأمثلة ــ> فمثلا الشخص الذي ينسى موعدا مع شخص آخر فإن ذلك رمز إلى رغبة لا شعورية في
والأقوال ـ0.5ـ الفرار منه و عدم لقائه لأمر ما يقول محمد وقيدي :" لابد من افتراض جانب لاشعوري من الحياة
النفسية يُكبت لتعارضه مع متطلبات الواقع " وهو جانب يسيطر على الجزء الأعظم من واقعنا
النفسي
سلامة اللغة لمنطق الأطروحةـ ــــــ> 0.5
دعم الأطروحة بحجج شخصية :
التنويم المغناطيسي ــ> ومن الحجج التي تؤكد صحة هذه الأطروحة أن المريض بالهستيريا أثناء تنويمه مغناطيسيا
يصل الطبيب تدريجيا إلى تحديد أسباب خفية تتحكم في ظهور أعراض نفسية لدى المريض دون أن يكون على وعي بها ،ـــــــــــــــ 01
الحيل اللاشعورية ـــ> كما يرى علماء النفس أن الناس يطورون حيلا دفاعية شائعة مثل الكبت و ذلك من أجل طرد
المشاعر المزعجة والذكريات المؤلمة من الجزء الواعي إلى الجزء غير الواعي من العقل .
و التبرير نوع من الحيل التي تؤكد وجود اللاشعور ومن أمثلة ذلك أن الشخص الذي لم يتمكن من
النجاح في مسابقات التوظيف فإنه يلجأ إلى اختلاق عيوب تبرر عدم نزاهة المسابقة ــــــــ01
الإستئناس بمذاهب فلسفية ــ> كما أن طريقة تداعي المعاني التي تبناها "يونغ " تكشف عن بعض هذه المعاني
اللاشعورية في حياتنا النفسية ، بحيث يقوم الطبيب بإسماع مفحوصه مائة كلمة ، مع مطالبته
بأن يجيب عما يمكن أن توحي إليه كل كلمة من معاني ،ــــ 01
و هذا يساعد على إخراج بعض الرغبات من حالة الغياب إلى حالة الحضور .كأن يقول له : ماذا
الأمثلة و الأقوال ـــ> تعني لك كلمة "خيانة " ، فربما يرتبك المريض قبل الإجابة ، أو تزداد نبضات قلبه ، مما
يؤكد كبته لبعض الذكريات المؤلمة .ـــــــ0.5
سلامة اللغة في عملية البرهنة ـــــ> ـــــــ0.5
نقد خصوم الأطروحة :
وخلافا لهذه الأطروحة نجد أن مواقف خصومها تؤكد على دور الشعور كمبدأ للحياة النفسية (منطق الخصوم) ـــــــ> و تستبعد وجود حياة لا يشعر بها الإنسان وقد عبر ديكارت عن هذا الرأي بقوله :" ليست
هناك حياة خارح الروح سوى الحياة الفيزيولوجية " و هنا ينفي ديكارت الفصل بين
الشعور و النفس لأنهما يمثلان شيئا واحدا بالنسبة إليه فيقول :" كل ماهو نفسي يرادف ما
هو شعوري" ـــــــــــــــ01
(نقد منطق الخصوم ) ــــ> لكن معطيات علم النفس التحليلي تنفي وجود تطابق بين الحياة النفسية و الحياة
الشعورية فالأحلام مثلا تؤكد وجود رغبات منفية في ساحة اللاشعور تؤثر في الحياة
النفسية و هذا يدل على التطابق الفعلي بين ما هو نفسي وما هو لاشعوري ــ01
الأمثلة والأقوال ـــــــــ> و لولا وجود هذا التطابق لما تمكن فرويد من شفاء كثير من الحالات المرضية التي كانت
تكشف عن وجود علاقة وطيدة بين الأمراض و الصدمات المكبوتة ، وهذا ما يبرره بقوله :
"النشاطات اللاشعورية بمجرد أن تصبح شعورية فإن أعراضها تزول" ـــــ01
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ
3/ الخاتمة ( تأكيد مشروعية الدفاع ) 4/4
انسجام الخاتمة مع التحليل ـــــ> و في الخلاصة يجب التسليم بدور النشاطات اللاشعورية ، التي تَأكد ـ بناءً على
البراهين السابقة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ 01
(وضوح الحل مع منطوق المشكلة) ــــ> أثرُها المباشر في التحكم في أحوالنا النفسية،و هذا أمام تهافت براهين
الخصوم ، ومنه فإن مقولة فرويد ــ 01
( مدى مصداقية الأطروحة) ـــــ> القائلة بأن : " فرضية اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة " هي مقولة
صحيحة في سياقها .
و يمكن تأكيد مشروعيتها من أنها لم تكتف بمعالجة السلوك المرضي فحسب بل توظيف الأقوال و الأمثلة ــــ> توصلت ـ في رأي المفكر العربي محمد وقيدي ـ إلى" تفسير مظاهر السلوك العادي "
و هذا ما عجزت النظريات الشعورية أن تفعله ـــــــــ0.5
سلامة اللغة في الخاتمة ــــــ> 0.5
[right] تصحيح الموضوع الثاني لبكالوريا 2009 في مادة الفلسفة
قال سيجموند فرويد : " إن فرضية اللاشعور فرضية لازمة و مشروعة "