أحدث اللاعب الدولي الجزائري مجيد بوفرة حالة طوارئ في فريقه غلاسكو رانجرز الأسكتلندي، بسبب إعلانه الالتحاق بتربص المنتخب الوطني الأسبوع المقبل للمشاركة في المباراة الودية أمام الغابون يوم 11 أوت المصادف ليوم الأربعاء القادم بملعب 5 جويلية. أشارت الصحافة الأسكتلندية، أمس، إلى أن إعلان بوفرة لعب مباراة الغابون شكّل صدمة قوية في الفريق وأثار استياء المدرب والتر سميث، خاصة وأن المباراة الودية ستجرى 3 أيام فقط قبل أول جولة من بطولة اسكتلندا للموسم الجديد، حيث سيلعب رانجرز بميدانه يوم السبت 14 أوت أمام نادي كليمارنوك.
وكان بوفرة قد أعلن مؤخرا بأنه ليس في كامل لياقته البدنية بسبب العياء الذي انتابه في الموسم الماضي بعد مشاركته في أغلب مباريات فريقه في البطولة والكأس ورابطة أبطال أوروبا، فضلا عن مشاركته في كل مباريات المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم 2010 وخوضه المنافستين في شهري جانفي وجوان على الترتيب، مما سبّب له العديد من المتاعب الصحية والبدنية، فضلا عن أنه تلقى مؤخرا إصابة خلال تربص فريقه في أستراليا، وكل هذه الأمور جعلت المدرب والتر سميث يريح اللاعب لتجهيزه لانطلاق البطولة، قبل أن يصدم المدرب المخضرم بتصريحات بوفرة التي أكد فيها بأنه سيلتحق في الموعد المحدد بتربص ''الخضر'' وسيشارك في مباراة الغابون الودية. وعبّر بوفرة في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني الرياضي''غلاسكو ايفنينغ تايمز أمس عن تحمسه وإصراره على الالتحاق بالمنتخب الوطني، حيث قال ''أنا جد متلهف للالتحاق بالمنتخب الوطني وسأكون في الموعد دائما''. مضيفا ''لست في أفضل حالاتي البدنية، لأنني عدت مؤخرا فقط إلى التدريبات وأنا بحاجة لبعض الوقت''. وأجمعت الصحافة الاسكتلندية أمس، بأن قرار بوفرة سيثير غضب مدربه، خاصة وأن نفس الأمر حدث في الموسم الماضي عندما ضحى ''الماجيك'' بمشواره مع ناديه الاسكتلندي وشارك في مباراتي القاهرة والخرطوم أمام المنتخب المصري، ثم شارك في كأس أمم إفريقيا لشهر كامل، وبعدها غاب في العديد من المباريات في نهاية الموسم بسبب إصابة، قبل أن يسافر مع ''الخضر'' إلى جنوب إفريقيا للعب المونديال.
وقد اعتبر مدرب رانجرز آنذاك بأن ما قام به بوفرة يعد قلة احترام تجاهه والإدارة والجماهير. ولم تستبعد الصحافة أيضا أن تتكهرب العلاقة بين الطرفين في الساعات القليلة القادمة، خاصة وأن سميث حذّر بوقرة من مغبة تكرار ما حدث