تناول المكتب الفيدرالي، والذي عقد جلسته
في 18 من شهر جويلية الماضي، كل الأمور المتعلقة بالمنتخب الجزائري، سواء مشاركته في المونديال أو في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، وكما هو معلوم تم تجديد الثقة في المدرب الوطني رابح سعدان.
وتبقى نقطة الغموض في اجتماع المكتب الفيدرالي، هو تناوله للجانب المالي ولحسابات الفاف لسنة كاملة، والتي جاءت غامضة للغاية، ففي البيان الذي أعدته الفاف بعد هذا الإجتماع، تحدثت فقط عن المداخيل التي وصلتها من الإتحاد الدولي لكرة القدم، والمقدرة بـ 63 مليار سنتيم، في حين أكد روراوة على صرفه لحوالي 68 مليار و 400 مليون سنتيم على تحضيرات المنتخب الوطني، بالإضافة إلى المشاركة في كأس العالم.
ويبقى الغموض سيد الموقف بخصوص حسابات الفاف، والتي تبين من يوم إلى آخر أنها النقطة التي يصعب الخوض فيها في المدة الأخيرة.
رئيس الفاف تحدث على مكافئة الفيفا وتستر على عقود "السبونسور" الأخرى!
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة في هذه القضية، هو لماذا تم التكتم بهذه الطريقة على حسابات الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وتم الحديث فقط على المكافئة التي وصلت من الفيفا، بالإضافة إلى حديثه عن المصاريف التي صرفتها الفاف، ولم يتم مناقشة الأموال الأخرى التي دخلت إلى حسابات الفاف، من قبل مختلف الشركات الأخرى التي ترعى الفاف.
ولم يفهم لحد الآن السبب الرئيسي من وراء تستر رئيس الفاف الحالي على الحسابات الأخرى، رغم أن الأمر يتعلق بشركات قدمت ملايين الدولارات للفاف، في عقود تم تقديمها وإعلانها على الملأ، ليتم إخفاؤها في الإجتماعات التي عقدها المكتب الفيدرالي.
مداخيل السبونسور أكثر 120 مليار سنتيم والفاف لخصتها في"5.6 مليار سنتيم" فقط!
وبسبب عدم تناول عقود التمويل الأخرى في اجتماع المكتب الفيدرالي، فإن الفاف قد أعطت نظرة أخرى على مداخيلها، فعندما ذكرت أن المصاريف قدرت بأكثر من 68 مليار سنتيم، ومداخيل الفيفا قدرت بـ 63 مليار سنتيم، فإنها أعطت انطباع على أن مداخيل كل الشركات التي مولت الفاف طوال الموسم الكروي، بلغت فقط 5.6 مليار سنتيم، في حين أن التقارير التي بحوزتنا تؤكد أن مداخيل الفاف من سبونسور الشركات الأخرى قدر بأكثر من 120 مليار سنتيم، والسؤال الذي يبقى دائما مطروحا وننتظر إجابة من الفاف، هو لماذا لم يتناول المكتب الفيدرالي في اجتماعه الأخير هذه المداخيل؟.