قبل استدعاء عنتر يحيى إلى
أشبال المنتخب الفرنسي، كان قد تلقى دعوة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، رفقة المدافع الآخر بلحاج، وكان ماروك، يشغل ساعتها منصب المدرب لهذه الفئة في المنتخب الجزائري، ولبى بعدها اللاعبان دعوة المنتخب الفرنسي وقطعا على نفسيهما فرصة اللعب للخضر، باعتبار أن القوانين السابقة كانت تنص على أن أي لاعب يلعب لأي منتخب وفي أي فئة عمرية لا يحق له حمل ألوان منتخب آخر، ليأتي قانون 2003، والذي أنقذ اللاعبان وتمكنا بعدها من اللعب للمنتخب الجزائري، وتبقى المفارقة هنا في أن عنتر يحيى والذي رفض الخضر في الأشبال أصبح بعدها قائدا للأكابر.
الدعوة كانت باكرة جدا بالنسبة للاعبين
ورغم عدم تشكيكنا في وطنية اللاعبين، إلا أن الطابع الرياضي هو الذي يغلب أكثر، لأنه لا يمكن التشكيك أيضا في وطنية بن زيمة أو ناصري، ولكن الرهان الرياضي هو الذي يفرض على اللاعبين مثل هذه الاختيارات، كما أن الدعوة التي وصلتهم كانت في سن مبكرة جدا، وهو ربما ما يبرر رفضهما لدعوة الخضر سابقا، خاصة وأنهما كانا ما يزالان صغارا في السن ولا يمكنها معرفة المدى الحقيقي للتعلق بالوطن الأم.