أتفهم الجمهور الرياضي خيارات سعدان التكتيكية
قبل المونديال وإثنائه باعتماده على نفس العناصر دائما دون منح الفرصة للاعبين الجدد الذين استدعاهم قبل المونديال، وذلك لأن النتائج مهمة ومن المغامرة منح الفرصة للجدد بالرغم من أنهم أبانوا عن إمكانات لا بأس بها، لكن ما سيتأكد منه الجمهور الجزائري مستقبلا هو أن الناخب الوطني لن يغير موقفه وسيواصل الاعتماد على نفس العناصر حتى في المباراة الودية المقبلة أمام المنتخب الغابوني لأنه وبكل صراحة يتخوف من أن ينقلب عليه الجمهور في حال حدوث أي تعثر باعتبار أن الضغط أضحى يزداد باستمرار والأنصار لن يرضوا بالقليل من هنا فصاعدا، حيث هناك بعض اللاعبين لم يلعبوا سوى بضع دقائق منذ استدعائهم للخضر ومنهم من لم يسجل مشاركته إلى حد الآن على غرار كارل مجاني الذي لم يسعفه الحظ حتى للمشاركة في مباراة ودية.
الإحتياطيون غاضبون ولا يمكنهم الكلام
يخشى عناصر المنتخب الوطني، خاصة منهم الجدد الذين لا حول لهم ولا قوة من أن يتكلموا أو يفتحوا أفواههم لانتقاد خيارات المسؤول الأول عن العارضة الفنية لذلك يتظاهرون بأنهم مرتاحون، لكن الحقيقة أنهم جد قلقين بشأن وضعيتهم وكلهم أمل في الحصول على فرصتهم في القريب العاجل لأن أي لاعب طموح تجده يهدف لفرض نفسه ووجوده باستمرار من خلال ضمان مشاركة منتظمة.
مجاني أكبر المتضررين وينتظر مباراة الغابون
ولم يتردد مدافع الخضر الذي لم يسعفه الحظ للمشاركة حتى في مباراة ودية منذ التحاقه بالمنتخب الوطني إلى الحصول على فرصته في المباراة الودية المقبلة أمام الغابون، باعتبار أنه كان صبورا ومهذبا في كل تصريحاته، لكن الأكيد أن وضعيته الحالية وبقاءه احتياطيا لن يخدمه في أي حال من الأحوال ولكن المشكل هو هل سيمنحه سعدان هذه الفرصة أو سيظل متمسكا باللاعبين الذين اعتاد على الإعتماد عليهم تفاديا لحدوث أي مفاجأة غير سارة، فلقد عودنا المدرب سعدان على استدعاء اللاعبين دون إشراكهم مثلما كان عليه الحال مع العمري الشاذلي في مباراة صربيا التي كانت آخر مباراة لهذا اللاعب الموهوب مع المنتخب.
الفوز بأقل من هدفين نتيجة سلبية
ومما لا شك فيه أن مباراة الغابون ستكون هجومية محضة باعتبار أن سعدان سيحاول من خلالها فك العقم الهجومي للمنتخب الذي أضحى بمثابة هاجس يؤرقه، والأكيد أيضا أن الجمهور لن يرضى بالفوز بأقل من هدفين باعتبار أن المنافس ليس من طينة الخضر، بالإضافة أن المباراة ستلعب بملعب 5 جويلية وأمام جمهور جزائري متعطش للأهداف ولا يمكن في أي حال من الأحوال للشيخ سعدان أن ينتهج خطة دفاعية، سيما وأنه استدعى مجددا زياية الذي لا يستبعد أن يكون إلى جانب جبور أو غزال في القاطرة الأمامية.. طبعا هذا إذا اقتنع سعدان ومنحه الفرصة.