ترك الدولي الجزائري، جمال مصباح
بصمته في اللقاء الودي الذي جمع فريقه ليتشي بناسيونال مونتيباشي الذي ينشط في الدرجة الإيطالية الثالثة، حيث تمكن من توقيع ثنائية لفريقه في ذلك اللقاء عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة 19 من الشوط الأول، ليضيف هدفا ثانيا فغي الدقيقة 68 من عمر المباراة التي شهدت تألق مصباح طيلة التسعين دقيقة التي لعبها إبن قسنطينة، حيث فضل المدرب الإعتماد عليه طيلة أطوار اللقاء رغم طابعه الودي، أين من المقرر إشراك أكبر عدد من اللاعبين، إلا أن مكانة مصباح في الفريق وتعدد مناصبه سمحا له بلعب كل المواجهة، وفاز ليتشي بثمانية أهداف لصفر.
وقد لعب مصباح كجناح أيسر، حيث أدى مقابلة في المستوى وتمكن من تهديد مرمى المنافس في عدة لقطات، كما تمكن من إحراز هدفين لفريقه،
وهي ثالث مواجهة ودية يخوضها الفريق الذي يستعد للدخول في غمار المنافسة في الكالتشيو بعد أن صعد الموسم الفارط فقط من الدرجة الثانية ولعبه لقاء فاصل، مما أدى يومها إلى مغادرة مصباح معسكر الفريق الوطني بسويسرا للمشاركة في اللقاء الحاسم بطلب من إدارة الفريق التي ترجت روراوة ليسرح اللاعب، مما يؤكد المكانة الكبيرة التي يحتلها الظهير الأيسر الجزائري الذي شارك مع المنتخب الوطني في كاس العالم ولعب دقائق معدودة أمام المنتخب الإنجليزي فيم لازم كرسي الإحتياط في اللقاءين الآخرين.
يريد الحفاظ على مكانته الأساسية في الفريق
وقد أشاد موقع النادي كثيرا بمصباح، خاصة بعد الثنائية التي وقعها، والتي ساهمت في تحقيق الفوز بأول مباراة ودية منذ انطلاق التحضيرات، حيث تعادل سلبا في المبارتين السابقتين، وهما المبارتين اللتين شهدتا مشاركة مصباح في شوط واحد من المباراة الثانية، فيما غاب عن المواجهة الأولى بسبب تأخره عن بداية التحضيرات للعطلة التي منحتها إياه الإدارة بسبب مشاركته في المونديال، و يبدو أن الأخبار السعيدة تتهاطل على مصباح بعد صعوده الموسم الفارط واستدعائه إلى المنتخب الوطني، أين شارك في المونديال ويأمل أن يسير على بنفس الخطى بالمحافظة على مكانته الأساسية في النادي وبعدها البحث عن مكانة في التشكيل الأساسي للمنتخب الوطني، خاصة بعد انتقال بلحاج إلى الدوري القطري، مما يرشح فرضية انخفاض مستواه، وبالتالي التنافس يبقى قائما على مركز الظهير الأيسر والبداية من مباراة الغابون التي استدعي إليها مصباح، والتي سيواجه فيها بلحاج انتقادات لاذعة من الجمهور الذي سيحضر تلك المواجهة التي تعد الخرجة الأولى لأشبال سعدان بعد عودتهم من المونديال.
تألقه هذا الموسم سيبعث المنافسة على مركز الظهير الأيسر في المنتخب الوطني
وعلى صعيد آخر، وإذا واصل مصباح تألقه في الكالتشيو الإيطالي الذي يلعب فيه رفقة عبد القادر غزال الذي يتواجد هو الآخر في صحة جيدة وسجل ثلاثية في اللقاء الودي الذي سبق مباراة لنصر السعودي، وعليه فإن مصباح سيجعل المدرب الوطني في ورطة من خلال ضرورة الإعتماد على لاعب ينشط في الدوري الإيطالي القوي،
والذي يعتمد على الجانب البدني، وبالتالي بعث المنافسة مع نذير بلحاج الذي انتقل إلى الدوري القطري الضعيف، ومن هنا تبدأ المسالة والمقارنة بين لاعب ينشط في الكالتشيو وآخر في البطولة القطرية
وأي واحد منهما سيكون أكثر جاهزية واستعداد بدني، خاصة أن مصباح سيواجه اليوفي وميلان وفرق الدوري الإيطالي القوية، في حين سيقابل بلحاج السيلية والخور والبقية وإمكانية الإعتماد عليه في التصفيات تبقى قائمة، خاصة إذا تألق هذا الموسم وسار على نفس النهج الذي اتبعه الموسم الفارط وظهوره بمستوى راقي عجل باستدعائه للمنتخب الوطني.